[هل الحديث المنقطع هو المعضل والمرسل والمعلق؟]
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[28 - 12 - 09, 06:57 م]ـ
هل الحديث المنقطع هو المعضل والمرسل والمعلق، وما الرأي الراجح في ذلك
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:16 م]ـ
قال النووي في التقريب: (الصحيح الذي ذهب إليه الفقهاء والخطيب وابن عبد البر وغيرهم من المحدثين، أن المنقطع ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه).
قلت: فيدخل فيه المعلق والمعضل والمرسل والمدلس، وهذا هو التعريف الغالب، والذي دأب عليه أهل الحديث من المتقدمين والمعاصرين.
أما المنقطع في اصطلاح المتأخرين فهو: (ما لم يتصل إسناده مما لا يشمل اسم المعلق أو المعضل أو المرسل).
وهذا هو المشهور عن المتأخرين، قال الحافظ الوزير في تنقيح الأنظار: (المشهور أن المنقطع ما سقط عن رواته راو واحد غير الصحابي انتهى)، حتى قال السيوطي: (ثم إن هذا القول هو المشهور).
قلت: فهو اسم عام لكل انقطاع ما عدا صورا ثلاثا:
الأولى: أن يكون الحذف في أول السند.
الثانية: أن يكون في آخره.
الثالثة: أن يحذف راويان متواليان من أي موضع.
وهو قول جماعة منهم العراقي وابن حجر في النخبة.
ورغم شهرته فأكثر المحققين من المتقدمين والمعاصرين وبعض المتأخرين على خلافه، قال السيوطي: (والأكثرون على خلافه)، أي على الأول.
فالقول الراجح في المنقطع أنه ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه كما حكى النووي عن ابن عبد البر وجماهير الفقهاء وأكثر المحدثين. والله أعلم.
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:44 م]ـ
المرسل انقطاع في اخر السند
المعلق في أول السند
المنقطع في وسط السند اثنان لا على التوالي
المعضل في وسط السند اثنان على التوالي
للفائدة: بعضهم يطلق المنقطع و يريد به الحديث المقطوع أي قول الصحابي و اظنه اصطلاح البرديجي و الطبراني
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[28 - 12 - 09, 09:21 م]ـ
المنقطع في وسط السند اثنان لا على التوالي.
قال السيوطي: (بشرط أن يكون الساقط واحدا أو اثنين)، وجزم الوزير في تنقيح الأنظار بواحد وكذا الحاكم والعراقي، فلو سقط واحد فقط وسط الإسناد فهو منقطع، وكذا إن سقط اثنان أو ثلاثة أو أربعة بشرط عدم التوالي، وأن لا يكون في أول السند أو آخره.
وانظر توضيح الأفكار للصنعاني ففيه كلام نفيس وتفصيل حسن.
للفائدة: بعضهم يطلق المنقطع و يريد به الحديث المقطوع أي قول الصحابي و اظنه اصطلاح البرديجي و الطبراني
قال الوزير في تنقيح الأنظار: وجد التعبير بالمقطوع عن المنقطع في كلام الشافعي وأبي القسام الطبراني.
قال زين الدين العراقي: ووجدته أيضا في كلام أبي بكر الحميدي وأبي الحسن الدار قطني.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[29 - 12 - 09, 07:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله البدري]ــــــــ[29 - 12 - 09, 10:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ولكن هل كل علماء الحديث (المحدثين) .. يعتبرون أقوال الفقهاء وأرائهم في تحديد مصطلحات الحديث ..
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[29 - 12 - 09, 03:04 م]ـ
لا يأخي، لكل فن رجاله.
لكن من المحدثين فقهاء، ومن الفقهاء محدثين.
والاختلاف بينهم في مصطلح الحديث قائم، ومن ذلك:
اختلافهم في زيادة الشذوذ والعلة في حد الصحيح:
قال الإمام الذهبي في (الموقظة):
الحديثُ الصحيح:
هو ما دَارَ على عَدْلً مُتْقِنٍ واتَّصَل سَنَدُه، فإن كان مُرسَلاً ففي الاحتجاج به اختلاف.
وزاد أهلُ الحديث: سلامتَهُ من الشذوذِ والعِلَّة. وفيه نظر على مقتضى نظر الفقهاء، فإنَّ كثيراً من العِلَل يأبَوْنها.
وكذا الاختلاف العريض بيهم في الاحتجاج بالضعيف والمرسل.
ثم إن اصطلاح الفقهاء في صحة الحديث غير اصطلاح المحدثين، إذ المحدثون يشترطون خلوه من العلة مطلقا، والفقهاء يشترطون خلوه من العلة القادحة فقط، فاصطلاح المحدثين أخص من اصطلاح الفقهاء.
ولمزيد من البسط في المسألة ينظر:
توضيح الأفكار للصنعاني.
ـ[عبدالله البدري]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:42 ص]ـ
شغلك الله بمعالي الأمور ...
يا أبو المعالي ...
وجزاك الله خير ..
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[30 - 12 - 09, 03:19 م]ـ
وإياك أخي الكريم الفاضل بارك الله فيك ورضي عنك.
وأدخلك وإياي الجنة.