تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(السنة بين منهج المحققين والمستشرقين) أو (محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد)

ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:58 م]ـ

السنة بين منهج المحققين والمستشرقين

أو

(محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد)

للدكتور الفاضل علي إبراهيم عجين-وفقه الله-

أستاذ مساعد في الحديث الشريف - جامعة آل البيت - الأردن

Date : 19-03-2010

أبو رَيّة هو صاحب كتاب "أضواء على السنة المحمدية"او "دفاع عن الحديث"، ذلك الكتاب الذي تصدى له علماؤنا بالتفنيد والرد في القرن الماضي، حيث تهجم كاتبه باسم" الدفاع عن الحديث" على السنة النبوية المطهرة.

و لقد اجمع كل من رد عليه أن أفكاره وطعونه وشبهاته إنما استقاها من المنهج الاستشراقي في دراسة الحديث النبوي، بل إنه كان أشد منهم في بعض طروحاته.

يقول الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه"السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي" الفصل السابع ص236: (و هذا لون آخر من ألوان الهجوم على السنة يقوم به فريق من المسلمين الذين تتلمذوا على المستشرقين من قبل، مقنعا بستار العلم والبحث، متجنبا المصارحة، مفضلا المواربة والمخاتلة، حتى لا يثير صاحبه عليه ثائرة الجمهور، وسنرى أن هذا اللون أخبث أثرا وأسوأ نتيجة). الطبعة الثانية - دار القلم - بيروت ه1393 - 1973م.

وقريبا منه ذكر الشيخ محمد أبو شهبة والشيخ المعلمي - رحمهما الله - والأستاذ عبد المنعم صالح العلي في ردهم على أبي رية.

وكنا نظن أن دعوة أبي رية أخمدت بأقلام هؤلاء الأعلام، إلا أن من قرأ مقالة الدكتور الفاضل محمد سعيد حوى في جريدة الدستور الأردنية يوم الخميس بتاريخ 11ربيع الأول ه1431 - الموافق25 ـ 2 ـ م2010 عدد رقم (15309)، يعلم أن فكر أبي رية يظهر بثوب جديد، وأسلوب جديد، ولكن المضمون واحد، والنتائج واحدة، وإليك التفصيل: -

1 - العنوان: - عند أبي رية "دفاع عن السنة"وعند الدكتور الفاضل "كيف ننتصر للسنة النبوية"، وكلاهما يوهم أن الهدف الدفاع عن السنة،،

2 - المقدمة: - بيان أهمية السنة: يقول أبو رية ص17: (مما لا يكاد يختلف فيه اثنان أو يحتاج في إثباته برهانا أن الحديث المحمدي من جلال الشأن وعلو القدر ما يدعو إلى العناية الكاملة به) الطبعة الثالثة - دار المعارف مصر 1957 - م.

ويقول الدكتور الفاضل: (من المسلمات عند العلماء المسلمين حجية السنة النبوية وأنها المصدر الثاني للتشريع ..... )

3 - بيان سلفهما في فكرة الموضوع: قال أبو رية 25ص - 26: (ولا يتوهمن أحد أني بدع في ذلك، فإن علماء الأمة لم يأخذوا بكل حديث نقلته إليهم كتب السنة، فليسعني ما وسعهم .. )

وقال الدكتور الفاضل: (و مع ذلك فقد قام عدد من أهل العلم المحققين بنقد كثير من الأحاديث فيهما - أي الصحيحين) ونقل عن الشيخ الألباني - رحمه الله - أنه نقل عن الشيخ الغماري - رحمه الله: - (و منها أحاديث الصحيحين، فإن فيها ما هو مقطوع ببطلانه، فلا تغتر بذلك ولا تتهيب الحكم عليه بالوضع) وتعقبه الشيخ الألباني بقوله:"وهذا مما لا يشك فيه كل باحث متمرس في هذا العلم

4 - القضايا المدروسة: -

أ - تأخر تدوين السنة وأثرها على حفظ السنة: قال أبو رية ص23: (ولقد كان لتأخير كتابة الحديث ضرر كبير بيناه في موضعه من الكتاب.)

وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة تأخر جمع السنة وتأخر عملية التدوين إلا القليل القليل.)

ب - مراسيل الصحابة وأثرها على دقة الرواية: عند أبي رية 70ص، وقال الدكتور الفاضل: (انتشار ظاهرة الإرسال والتدليس، أي أن يحدث الصحابي أو من بعده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يسمعه من رسول الله)

ج - اختلاف نسخ البخاري: أوردها أبو رية 301ص وما بعدها، وذكرها الدكتور الفاضل: (ظهور الإختلاف بين النسخ الخطية) وذكر الترمذي والبخاري.

د - أثر الرواية بالمعنى على صحة الحديث: قال أبو رية: (ولما رأى بعض الصحابة أن يروي للناس ........ و قد يكون ذلك بعد مضي سنين طويلة على سماعها، وجدوا أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بالحديث على أصل لفظه كما نطق به النبي، فاستباحوا لأنفسهم أن يرووا على المعنى ..... ) وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة الرواية بالمعنى إذ يختلف الناس بقدرات الحفظ والضبط، خاصة أن الرواية معتمدة على الحفظ والذاكرة مع تطاول الزمن .... ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير