تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال لفضيلة المشايخ المقرئين: هل هناك فرق بين تقليل الراء وترقيقها؟؟]

ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 02:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قرأت قبل سنوات على بعض المشايخ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية قالون، فكنت حين أقرأ له بوجه الإمالة من لفظ التورية يأمرني بالزيادة في التقليل، وكنت أُمرّها كما يقول حفظه الله، وأنا حين أقرئ الآن لورش ومواضع لغيره، لا آمر الطالب في ذوات الراء إلا بالترقيق، ومستندي في ذلك من قديم، هو عدّ أئمة القراءة كأبي عمرو الداني رحمه الله للترقيق تقليلا وإمالة،،،

فهل من إفادة في الموضوع؟؟

بارك الله فيكم

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قرأت قبل سنوات على بعض المشايخ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية قالون، فكنت حين أقرأ له بوجه الإمالة من لفظ التورية يأمرني بالزيادة في التقليل، وكنت أُمرّها كما يقول حفظه الله، وأنا حين أقرئ الآن لورش ومواضع لغيره، لا آمر الطالب في ذوات الراء إلا بالترقيق، ومستندي في ذلك من قديم، هو عدّ أئمة القراءة كأبي عمرو الداني رحمه الله للترقيق تقليلا وإمالة،،،

فهل من إفادة في الموضوع؟؟

بارك الله فيكم

السلام عليكم

نعم أخي الكريم هناك بينهما فرق ضئيل بينهما.

وإليك هذا الفقرة من بحثي في الراءات:

فصل في: ألقاب الراء

قال المالقى: واعلم أنه يستعمل في هذا الباب تفخيم الراء وفتحها وتغليظها بمعنى واحد، ويستعمل أيضا ترقيقها وإمالتها وبين اللفظين بمعنى واحد. لكن هذا فيما كان من الراءات متحركا بالفتح، فأما الراء المكسورة فلا يستعمل فيها إلا لفظ الترقيق خاصة وكذلك الراء المضمومة التي يرققها ورش ينبغي أن يعبر عنها بلفظ الترقيق دون لفظ الإمالة " ا هـ الدر النثير والعذب النمير صـ536ــــ

قال د/ أحمد نصيف الجنابى في كتابه الدراسات اللغوية والنحوية في مصر: " والترقيق من الرقة ويعرف عند القراء بأنه: " انحراف ذات الحرف ونحوله "

والتفخيم فهو من الفخامة وهى العظمة والكثرة ويعرف بأنه عبارة عن ربو الحرف وتسمينه " ومن الجديد بالذكر أن الترقيق للحرف وليس للحركة وللإمالة في الراء هي: إمالة حركته دونه وهى تفخيم كالإدغام ولعل ذلك الذي دفع " مكيا " إلى أن يسمى الترقيق إمالة

للصلة الجامعة بينهما وهى التفخيم وإن كان هذا المنحنى غير مشهور ولا مأخوذ به عند جمهور القراء. ا هـ

قال صاحب إتحاف فضلاء البشر: " ..... إلا أن المستعمل في الراء في ضد الترقيق لفظ التفخيم وفى اللام التغليظ وهو أعنى التفخيم الأصل في الراء " ا هـ 295

قلت: وقد اعترض ابن الجزرى على إطلاق لفظ الإمالة على الراء المرققة حيث قال: " وقد عبر قوم عن الترقيق في الراء بالإمالة بين اللفظين كما فعل الدانى وبعض المغاربة وهو تجوّز إذ الإمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وبالألف إلى الياء كما تقدم والترقيق إنحاف صوت الحرف فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح فى الحسن والعيان وإن كان لا يجوز رواية مع الإمالة إلا الترقيق ولو كان الترقيق إمالة لم يدخل على المضموم والساكن لكانت الراء المكسورة ممالة وذلك خلاف إجماعهم، ومن الدليل أيضا على أن الإمالة غير الترقيق أنك إذا أملت (ذكرى) التى هي فعلى بين بين كان لفظك بها غير لفظك (بذكرا) المذكر وقفا إذا رققت ولو كانت الراء فى المذكر بين اللفظين لكان اللفظ بهما سواء وليس كذلك ولا يقال إنما كان اللفظ فى المؤنث غير اللفظ فى المذكر لأن اللفظ بالمؤنث ممال الألف والراء واللفظ فى المذكر ممال الراء فقط فإن الألف حرف هوائي لا يوصف بإمالة ولا تفخيم بل هو تبع لما قبله فلو ثبت إمالة ما قبله بين اللفظين لكان ممالا بالتبعية كما أملنا الراء قبله فى المؤنث بالتبعية ولما اختلف اللفظ بهما والحالة ما ذكر ولا مزيد على هذا فى الوضوح والله أعلم " النشر 2/ 91

قلت: وما ذهب إليه ابن الجزرى هو الصواب وحتى يأمن اللبس فى الألفاظ، فعند احتمال اللبس يجب المغايرة حتى لا تختلط الأمور فمثلا كلمة " زوج " الأصل إطلاقها على الذكر والأنثى كل منهما " زوج " ولكن في مسائل الميراث يجب أن تكون المغايرة ب (زوج) (وزوجة) حتى لا تختلط الأمور، فقرب الصوت بين الترقيق والإمالة يفضل فيه المغايرة)) ا. هـ

وللمزيد يمكنك مطالعة هذا البحث:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81215

والسلام عليكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير