[من أول من فسر القرآن بالقرآن؟]
ـ[أبو صالح الأنصاري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 04:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني ممن عنده الفائده
جزيتم خيرا
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 06:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
اسمح لي أخي الكريم أن أشارك علي عجالة.
أول من فسر القران بالقران هو: رسول الله - صلي الله عليه وسلم - و الدلائل كثيرة منها:
عن ابن مسعود قال: لما نزلت: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)
شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول اله: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس ذاك إنما هو الشرك ألم تسمعوا قول لقمان لابنه: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم؟)
في رواية: " ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه ". متفق عليه
وغيرها من الأحاديث الدالة علي ذلك، و هذا فقط علي عجالة، و لعل الإخوة يسهبون في الموضوع أكثر من ذلك
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو صالح الأنصاري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:03 م]ـ
جزاك الله خير سيدي المحترم أبو حفص الشافعي
الدليل الذي ذكرته يدل بوضوح على ذلك ,
لكن السؤال الذي ينشق من هذا الدليل أليس منهجية التفسير التي إتخذها المفسرون للقرآن بالقرآن مبتكرة؟
وأقصد بالمنهجية (وأسمحوا لي بالاقتباس هنا) التي ذكرتها الاستاذه/ سعاد كوريم من ملتقى أهل التفسير
- أن يذكر شيء في موضع، ثم يقع عنه سؤال وجواب في موضع آخر، يزيده وضوحا وتفصيلا ومن ذلك قوله تعالى: ?ملك يوم الدين? (الفاتحة:3)، فقد جاء بيانه عن طريق السؤال والجواب في موضع آخر، وهو قوله تعالى: ?وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله? (الانفطار، 17 - 19).
- أن يذكر وقوع شيء، ثم يذكر في محل آخر كيفية وقوعه كقوله تعالى: ?وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة? (البقرة:51)، فلم يبين كيفية الوعد هل كانت مجتمعة أو مفرقة؟ ولكنه بينها في موضع آخر بقوله: ?وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة? (الأعراف:142).
- أن يُذكر شيء في موضع، ثم يذكر في موضع آخر شيء يتعلق به كسببه مثلا: ومثال ذلك قوله تعالى: ?ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة،? (البقرة:84) فهو لم يبين هنا سبب قسوة قلوبهم، ولكنه بينه بقوله: ?فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية? (المائدة:13) وقوله: ?فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم.? (الحديد:16)
باعتبار بنية النص: أي الشكل الذي يتخذه المفسِّر والمفسَّر، والتفسير بالقرآن بهذا الاعتبار له صور منها:
أ. أن تفسر لفظة بلفظة، وفي هذه الحالة تكون اللفظة الأولى غريبة، وتكون الثانية أشهر منها. ومن ذلك قوله تعالى: ?وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل? (الحجر:74)، فالسجيل هنا هو الطين بدليل قوله تعالى: ?لنرسل عليهم حجارة من طين.? (الذاريات:33)
ب. أن تفسر لفظة في آية بجملة في آية أخرى. ومن ذلك آية: ?أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما? (الأنبياء:30) فقوله: ?ففتقناهما? يعرف معناه من قوله تعالى: ?والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع.? (الطارق:11 - 12)
ج. أن تفسر جملة في آية بجملة في آية أخرى. ومن ذلك قوله تعالى: ?يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا? (النساء:42)، فجملة: ?تسوى بهم الأرض? تفسرها جملة: ?ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا.? (النبأ:40)
باعتبار المجال الدلالي للنص: ويحدد العلاقة الدلالية للمفسِّر بالمفسَّر ومن ثم نوع البيان الذي يجمعهما، وهو إما:
- بيان المجمل: وله حالات متعددة بتعدد أسباب الإجمال، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الإجمال بسبب الاشتراك: وهو ثلاثة أنواع، اشتراك في الاسم أو الفعل أو الحرف. ونمثل هنا بالاشتراك في الحرف؛ إذ يقول الشنقيطي في تفسير قوله تعالى: ?ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة? (البقرة:7) "الواو في ?وعلى سمعهم،? وقوله ?وعلى أبصارهم? محتملة للعطف على ما قبلها وللاستئناف، ولكنه تعالى بين في سورة الجاثية أن قوله هنا ?وعلى سمعهم? معطوف على ?قلوبهم? وأن قوله: ?وعلى أبصارهم غشاوة? جملة مستأنفة، مبتدأ
¥