تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سورة الرحمن سورة مدنية كما ذكر ذلك أهل التفسير]

ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[27 - 10 - 10, 08:35 ص]ـ

إخواني طلاب العلم في هذا المنتدى المبارك ...

ورد علي إشكال لم أستطع له جوابًا ... وهو: أن سورة الرحمن سورة مدنية كما ذكر ذلك أهل التفسير، ولكن يشكل على هذا أن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عندما أراد أن يغيظ الكفار أتى عند الكعبة وجهر بسورة الرحمن فقاموا إليه يضربونه فما توقف حتى أتمها ـ كما ذكر ذلك أهل السير وغيرهم ـ، وهذه الحادثة إن ثبتت فتدل على أن سورة الرحمن نزلت قبل الهجرة، ولكن كيف يتفق كثير من أهل التفسير على أنها مدنية!!! فالظاهر أنهم يرون ضعف هذه الحادثة، أو غير ذلك ...

وقد سأل بعض إخواني الشيخ علي الحذيفي ـ وهو رئيس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ـ لماذا وضعوا سورة الرحمن مكية؟ فأجابهم: بأنهم تبعوا في ذلك كتب أهل التفسير ...

فمن كان عنده جواب لهذا الإشكال فلا يبخل به علينا ... جزاه الله خيرًا ...

وأخيرًا: أريد أفضل طبعة خرجت لتفسير ابن كثير، وما هو القول في طبعة الشيخ سامي السلامة، وهل الطبعة الثالثة من الإصدار الثاني عام 1426 هـ، تكرر فيها السقط والأخطاء؟؟

أفيدوني أثابكم الله ...

إضاءة: عن أبي الذيال رحمه الله: (تعلم "لا أدري"، فإنك إن قلت "لا أدري"، علموك حتى تدري، وإن قلت "أدري" سألوك حتى لا تدري) ...

وقال بعضهم: (من أخطأ "لا أدري" أصيبت مقاتله) ...

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:53 ص]ـ

* اعلم أخي الكريم أنَّ العلماء اختلفوا في " سورة الرحمن " هل هيَ مكية أو مدنية؟ فهي من السور التي اختلف فيها كما تعلمْ .... ولم يُقطع القول بأنها مدنية.

والصحيحُ -كما رجَّحه الشيخ عبد الكريم الخضير-: أنها مكية! انظر (شرح الزمزمي ص56).

وهذا قول ابن عباس ومجاهد والحسن وعروة بن الزبير وعكرمة وعطاء وجابر خلافاً لقتادة.

قال الإمام السيوطي -رحمه الله-: الجمهور على أنها مكية، وهو الصواب. انظر: الإتقان 1/ 33.

قال الإمام القرطبي في التفسير (17/ 151): والقول الأول -أنها مكية- أصح لما روى عروة بن الزبير قال: أول من جهر بالقرآن بمكة بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن مسعود، وذلك أن الصحابة قالوا: ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ فقال ابن مسعود: أنا، فقالوا: إنا نخشى عليك، وإنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه، فأبى ثم قام عند المقام فقال: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الرَّحْمنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ) ثم تمادى رافعا بها صوته وقريش في أنديتها، فتأملوا وقالوا: ما يقول ابن أم عبد؟ قالوا: هو يقول الذي يزعم محمد أنه أنزل عليه، ثم ضربوه حتى أثروا في وجهه. وصح أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام يصلي الصبح بنخلة، فقرأ سورة (الرحمن) ومر النفر من الجن فآمنوا به.

وفي الترمذي عن جابر قال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أصحابه فقرأ عليهم سورة (الرحمن) من أولها إلي آخرها فسكتوا، فقال: (لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله:) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) قالوا لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد) قال الترمذي: هذا حديث غريب. وفي هذا دليل على أنها مكية والله أعلم.

* وحديثُ الترمذي هذا (حسنه الشيخ الألباني -رحمه الله-) في السلسلة الصحيحة.

* وإلى هذا قول جمهور أهل العلم من الصحابةِ والتابعينَ والمتقدمين والمتأخرين , فإذا علمت أنها مكية انتفى الإشكال بحمدِ الله.

ـ[محمود الحلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:00 م]ـ

أخي الفاضل: أردت أن أنقل ما نقله الأخ السعدي، من كلام السيوطي والقرطبي، فكفانا مؤنة ذلك، فجزاه ربي خيرا ...

وأقول: الراجح وهو رأي الجمهور أنها (مكية)، وغالب من قال أنها مكية استدل بخبر ابن مسعود الذي ذكرته، وإضافتي هنا: من ذكر من المفسرين أنها مكية أو مدنية، لتعلم أن غالب المفسرين قالوا: بأنها مكية لا مدنية.

من قال إن سورة الرحمن مكية:

1 - ابن كثير في تفسير القرآن العظيم.

2 - القرطبي في تفسيره

3 - البغوي في معالم التنزيل

4 - الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان.

5 - الفيروز آبادي في تنوير المقباس في تفسير ابن عباس

6 - الواحدي في الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.

7 - السمعاني في تفسير القرآن.

8 - السيوطي في كتابه الإتقان.

9 - الشوكاني في فتح القدير.

10 - الآلوسي في روح المعاني.

11 - ابن سعدي في تيسير الكريم الرحمن

من قال إنها مدنية:

1 - السمرقندي في تفسيره بحر العلوم.

2 - الزمخشري في الكشاف.

من ذكرهما ولم يرجح:

1 - البيضاوي في تفسيره.

2 - ابن الجوزي في زاد المسير.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:07 ص]ـ

باركَ الله فيك أخي الحلبي على الزيادة الطيبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير