تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو وجه القراءة في الكلمات التي اجتمعت فيها ذات ياء ولام مغلظة عند ورش؟؟؟]

ـ[شوقي البيلي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آاله وصحبه أجمعين

أما بعد،

فقد وردت علي مسألة وأنا أقرأ برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق وهي فيما يخص حكم ذوات الياء التي فيها لام مغلظة مثل كلمة "يصلى".ووجدت أنها ضبطت في كل المصاحف التي بين يدي ومن مختلف الطبعات على الفتح مع أن المصحف مضبوط على التقليل. ولقد سألت عددا من المشايخ في المسألة فوجدت من أرشدني جزاهم الله خيرا إلى الخلاف الحاصل في المسالة لكن وجدت كذلك منهم من لا يرى للخلاف وجها صحيحا وأن المغاربة أخطئوا في القراءة بوجه الفتح وتغليظ اللام عندما تكون القراءة على وجه التقليل في ذوات الياء، وهناك من يقول أنه يجب تصحيح هذه المصاحف التي ضبطت بهذا الشكل.

ولا أخفي عنكم شعرت بريبة في الأمر لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة ولا يمكن للمصاحف أن تكون كلها طبعت على الخطأ. فبحثت في أمهات الكتب وسأعرض عليكم ما كتب في بعضها بالتدرج حتى نقف ان شاء الله على وجه الصواب في المسالة.

وقبل ذلك أشرح وجه الخلاف الحاصل:

هناك ست كلمات في القرآن اجتمع فيها لورش حكمان: حكم تغليظ اللام وحكم فتح ذات الياء. فعندما نقرأ لورش من طريق تقليل ذوات الياء يكون لنا في كلمة " يصلى" مثلا حكم تفخيم اللام لأنها مفتوحة وقبلها صاد ساكنة، وحكم تقليل ذات الياء وهذا يتنافى مع التفخيم، فأيهما نرجح؟ ذهب المغاربة إلى ترجيح تفخيم اللام وعليه ينتفي التقليل وتقرأ بالفتح، ورجح بعض المشارقة تقليل ذات الياء احترازا من التركيب ورققوا اللام. وإن شاء الله سآتي بأقوال العلماء في المسألة.

السؤال المطروح بعد أن نقف على الأدلة: هل وجه المغاربة وجه خطأ؟؟؟ وهل يتأتى لنا أن نقول يجب أن نصحح المصاحف لأنها ضبطت على هذا الوجه الذي وافقه كل من وقفت لهم على قول في المسألة؟؟؟.

الموضوع بين أيدي أهل العلم لنتبين فيه الصواب من الخطأ.

ونسأل الله أن يشرح صدورنا للحق ويعيننا على فهمه وتقبله والعمل به

وجزاكم الله خيرا

وجعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

ـ[شوقي البيلي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:25 م]ـ

قال ابن الجزري في النشر في باب ذكر تغليظ اللامات

"واختلفوا فيما إذا وقع بعد اللام ألف ممالة نحو: (صلى، وسيصلى، ومصلى، ويصلاها). فروى بعضهم تغليظها من أجل الحرف قبلها. وروى بعضهم ترقيقها من أجل الإمالة ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد وغيرها ورققها في المجتبي وهو مقتضى العنوان والتيسير وهو في تلخيص أبي معشر أقيس. والوجهان في الكافي وتلخيص ابن بليمة والشاطبية والإعلان وغيرها. وفصل آخرون في ذلك بين رؤوس الآى وغيرها فرققوها في رؤوس الآى للتناسب وغلظوها في غيرها لوجود الموجب قبلها وهو الذي في التبصرة وهو الاختيار في التجريد والأرجح في الشاطبية والأقيس في التيسير وقطع أيضاً به في الكافي إلا أنه أجرى الوجهين في غير رؤوس الآى والذي وقع من ذلك رأس آية ثلاث مواضع: (فلا صدق ولا صلى) في القيامة (وذكر اسم ربهفصلى) في سبح (إذا صلى) في العلق. والذي وقع منه غير رأس آية سبعة مواضع (مصلى) في البقرة حالة الوقف، وكذا: (يصلى النار) في سبح (ويصلاها) في الإسراء والليل (ويصلى) في الانشقاق، و (تصلى) في الغاشية (وسيصلى) في المسد." انتهى كلامه رحمه الله.

قال الشيخ المرغيني في النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع نظم ابن بري:

قال ابن بري في نظمه:

والخلف في طال وفي فصالا وفي ذوات الياء إن أمالا

وفي رؤوس الآي خذ بالترقيق ........................

قال الشارح رحمه الله:

" وفي ذوات الياء: يعني أن الخلاف وقع أيضا فيما كانت فيه الألفات ذوات الياء واقعة بعد اللام التي قبلها موجب التغليظ، ولم يقع ذلك إلا مع الصاد، وذوات الياء الواقعة بعد اللام قسمان، أحدهما ما كان في رأس آية وسينص عليه بعد. والثاني ما كان في غيرها وهو سبعة مواضع: مصلى بالبقرة حالة الوقف، ويصليها بالإسراء والليل، ويصلى بالانشقاق، ويصلى النار الكبرى بسبح حالة الوقف، وتصلى بالغاشية، وسيصلى ب تبت. وقوله: "إن أمالا" يعني أن الخلاف في اللام الواقع بعدها ذوات الياء إنما يكون إن أمال ورش، أي إن أخذ له بقول من يميل ذوات الياء لأن اللام على هذا القول جاورها ما يقتضي تغليظها وهو الصاد قبلها، وما يقتضي ترقيقها وهو إمالة الألف بعدها، فأخذ بعضهم بتغليظها نظرا إلى ما قبلها، وأهذ بعضهم بترقيقها نظرا إلى ما بعدها، وأما إن أخذ لورش بقول من يفتح ذوات الياء فلا خلاف في تفخيم اللام.

وفي رؤوس الآي خذ بالترقيق: أي خذ في رؤوس الآي بترقيق اللام الواقع بعدها ذوات الياء الممالة وذلك في ثلاثة مواضع: فلا صدق ولا صلى بالقيامة، وذكر اسم ربه فصلى بسبح، وإذا صلى بالعلق، ومراده هنا بالترقيق الإمالة بين بين لأنها تحدث في اللام بسبب إمالة اللف بعدها ...

تنبيه: إذا غلظت اللام الواقع بعدها ذوات الياء إنما تغلظ مع فتح الألف المقلبة، وإذا أميلت الألف المنقلبة إنما تمال مع مع ترقيق اللام سواء كانت رأس آية أم لا، إذ الإمالة والتغليظ لا يمكن اجتماعهما قراءة وهذا مما لا خلاف فيه." انتهى قوله رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير