تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلت: وصالح هو ابن بشير المري، تركه النسائي وأبو داود، وهو مُتَّفق على ضعْفه.

وعبدالكريم بن هلال، قال عنه الذهبي - رحمه الله - في "المغني في الضعفاء" 2/ 402 ترجمة 3786: "لا يُدرَى مَن هو؛ قاله الأزدي) ا. هـ.

3 - حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -:

أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 34).

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: مرَّ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بظبية مربوطة إلى خباء، فقالت: يا رسولَ الله، حلَّني حتى أذهبَ فأرضع خشفي، ثم أرجع فتربطني، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: صَيْد قومٍ وربيطة قوم، قال: فأَخَذ عليها فحلَفَتْ له فحلَّها، فما مكثت إلا قليلاً حتى جاءتْ وقد نفضتْ ما في ضَرْعها، فربطها رسولُ الله ثم أتى خباء أصحابها فاستوهَبَها منهم فوهبوها له، فحلَّها؛ ثم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لو علمتِ البهائم مِنَ الموت ما تَعْلمون ما أكلتُم منها سمينًا أبدًا)).

قُلت: فيه عطيةُ، وهو ابن سعد العوفي.

قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - في "ميزان الاعتدال" (2/ 436) ترجمة (4139): "مُجمَع على ضعْفه" ا. هـ.

وفيه أبو العلاء خالد بن طهمان، وكان قد اختلط.

4 - حديث زيد بن أرقم:

أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 34)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص: 320).

عن زيدِ بن أرقمَ قال: كُنتُ مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بعض سِكك المدينة، فمررْنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء، فقالت: يا رسولَ الله، إنَّ هذا الأعرابي صادني قبيلاً، ولي خشفان في البرية وقد تعقَّد هذا اللبن في أخلاقي، فلا هو يَذْبحني فأستريح، ولا يَدَعني فأذهبَ إلى خشفي في البرية، فقال لها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: إن تركتُك تَرجِعين؟، قالت: نعمْ، وإلا عذَّبني الله عذاب العشار، فأطلقها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلم تلبثْ أن جاءتْ تلمَّظ فشدَّها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى الخباء، وأقبل الأعرابيُّ ومعه قربة، فقال له رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أتَبِيعنيها؟ قال: هي لك يا رسولَ الله، فأطلقها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال زيد بن أرقم: فأنا واللهِ رأيتُها تَسيح في الأرض، وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

في إسناده الهيثم بن جماز، وقد حرَّفه محقق "دلائل النبوة" للبيهقي، وهو د. قلعجي إلى (ابن حماد) وجعلَه عن أبي كثير، والصواب أنَّه عن يحيى بن أبي كثير، فلعلَّه تبع في ذلك ما في المطبوع من "دلائل النبوة" لأبي نُعيم، ففيها ما في نسخة قلعجي، وابن جماز قال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" (2/ 715) ترجمة 6793: "قال أحمد والنسائي: متروك" ا. هـ.

وقد اكْتفى الحافظُ الهيثمي في "مجمع الزوائد"، والحافظ السيوطي بإجمالِ الضعْف في رِواياته، ولم يبينا أنه شديد، وأن تعدُّد الطرق لا يُقوِّيها، ولا يرفعها؛ بل لا يَزيدها إلا وهنًا، والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير