تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري [هو أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري، الطبري الأصل، البغدادي، الحافظ، ولد بعد السبعين ومائة، وثقه النسائي والخطيب، ومات سنة 249هـ وقيل غير ذلك]، ثنا أبو معاوية، عن شيبان، عن عكرمة: {أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ} [النمل: 8] قال: كان الله في نوره.

حدثنا أبو زُرْعَة، ثنا بن أبي شيبة، ثنا على بن جعفر المدائني، عن وَرْقَاء، عن عطاء ابن السائب عن سعيد بن جبير: {أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ} [النمل: 8] قال: ناداه وهو في النور.

حدثنا على بن الحسين المنْجَاني، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا مُفَضَّل بن أبي فَضَالة حدثني ابن ضَمْرَة: {فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا}، قال: إن موسى كان على شاطئ الوادي ـ إلى أن قال ـ فلما قام أبصر النار فسار إليها، فلما أتاها {نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ}، قال: إنها لم تكن نارًا، ولكن كان نور الله وهو الذي كان في ذلك النور، وإنما كان ذلك النور منه، وموسى حوله.

حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب في قوله عز وجل: {أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ

حَوْلَهَا} قال: النار نور الرحمة، قال: ضوء من الله تعالى {وَمَنْ حَوْلَهَا}: موسى والملائكة.

....

وإذا كان المنادي هو الله رب العالمين، وقد ناداه من موضع معين وقربه إليه، دل ذلك على ما قاله السلف من قربه ودنوه من موسى ـ عليه السلام ـ مع أن هذا قرب مما دون السماء. "

وقال: "الكلام في هذا القرب: من جنس الكلام في نزوله كل ليلة ودنوه عشية عرفة وتكليمه لموسى من الشجرة وقوله: {أن بورك من في النار ومن حولها}. وقد ذكرنا في غير هذا الموضع ما قاله السلف في مثل ذلك: مثل حماد بن زيد وإسحاق بن راهويه وغيرهما؛ من أنه ينزل إلى سماء الدنيا ولا يخلو منه العرش وبينا أن هذا هو الصواب؛ وإن كان طائفة ممن يدعي السنة يظن خلو العرش منه. "

ويراجع كلامه في بيان التلبيس في رده على الرازي في تأويل الحجاب، واستدلال الشيخ بالآية على الحجاب وتفسير السبحات.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 10:37 ص]ـ

وما ذكرته هاهنا على فرض استلزام النزول لمعنى القرب والدنو الحقيقي من موسى ..

لأن هذا هو الذي يكون فيه الإشكال الموهم الذي يسئل عنه غالبا

وهو هل يلزم أن الله نزل إلى الأرض ليكلم موسى إن قلنا إن من كان في النار هو الله تعالى؟!

وإلا فإنه يقال دنا وقرب، وكشف حجابه لموسى، ولم يكن ثم نزول

فتبين أن لا إشكال على كل التقادير ..

ـ[عبد الرحمن المنير]ــــــــ[21 - 12 - 10, 10:46 م]ـ

السلام عليكم بارك الله فيك لقد أفدتني، ولكن الروايات المذكورة أكثرها ضعيف و الذي يُحسّن منها بحسب علمي والله أعلم:

1 حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن علي بن حمزة، ثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، أن عكرمة، حدثه عن ابن عباس، أن بورك من في النار قال: " كان ذلك النار نورا، ومن حولها، أن بورك من في النور، ومن حول النار

أما هاتين الروايتين ففيهما من لم أعرفه وهما أبو شيبان والهسنجاني

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو معاوية، عن أبي شيبان، عن عكرمة: أن بورك من في النار ومن حولها قال: كان الله في نوره

حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ مفضل بن فضالة، حدثنا أبو صخر، فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها قال: إن موسى صلى الله عليه وسلم كان على شاطئ الوادي يرعى غنمه فلما رأت الغنم النار نفرت فقام موسى فصاح بها فاجتمعت، ثم نفرت الثانية، ثم قام فصاح بها فاجتمعت، ثم نفرت، الثالثة، فلما قام أبصر النار فسار إليها فلما أتاها نودي أن بورك من في النار ومن حولها قال: " إنها لم تكن نارا ولكنه كان نور الله عز وجل وهو الذي كان في ذلك النور، وإنما كان ذلك النور منه وموسى حوله

وقد وجدت هذا الإختلاف في الأسماء

الذي نقلته أنت (حدثنا على بن الحسين المنْجَاني، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا مُفَضَّل بن أبي فَضَالة حدثني ابن ضَمْرَة: ..... )

وعند ابن أبي حاتم

حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ مفضل بن فضالة، حدثنا أبو صخر،

والثاني (عن شيبان، عن عكرمة: {أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ} [النمل: 8] قال: كان الله في نوره

الذي عندي أبو شيبان

من كان عنده علم من أهل الإختصاص فليفدنا .....

ونسبة ذلك إلى السلف يحتاج دليلا صحيحا من وجده فليعلمنا وبارك الله فيكم

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:42 ص]ـ

لي عودة في مناقشة بعض تلك الأسانيد ..

ولكن كلام شيخ الإسلام وغيره من مفسري المأثور واضح في الاحتجاج بما سبق وغيره ..

ولأهل العلم طرائق في التلقي والاستدلال ليس قاصرة على مجرد النظر في الإسناد كما يجنح بعض المتأخرين والمعاصرين، لاسيما فيما هو دون المرفوع إلى الرسول ...

فاشتهار تلك الروايات، وتلقيها بالقبول من أهل العلم، وصحتها في مجموعها، وصحة وحسن كثير من افرادها، كاف في التقرير ..

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير