ـ[عبد الرحمن المنير]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأثر الذي أوردته بارك الله فيك إنما أوردته لبيان ما رأيته- بحسب علمي- قوي في هذا الباب ليس أكثر
ثم هو دون القول الأول في القوة والشهرة والكثرة
(القوة) أرجوا بارك الله فيك أن يكون الكلام موثقا بالأسانيد
(الشهرة) ليس كل مشهور مقبول
(الكثرة) كذلك
ثم تلقي الطبري وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم
أما الطبري فليس مجرد ذكره له أنه تلقاه بالقبول أو تبناه، إنما هم يذكرون ما وقع لهم من الأخبار كما يفعل كثير من أصحاب كتب الآثارعلى شتى أنواعها، والله أعلم، وهو قد ذكر معنى آخر لها أيضا، (فقال: وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: بُورِكَتِ النَّارُ.)
أما ابن القيم وابن كثير وغيرهم .. ابن كثير لم أجد ما ذكرت فهل تنقله لنا بارك الله فيك،أما ابن القيم ليتك تذكر كلامه،وكذلك غيرهم،وراجع تفسير الآلوسي.
قال البغوي
(و"من في النار" هم الملائكة، وذلك أن النور الذي رآه موسى كان فيه ملائكة لهم زجل بالتقديس والتسبيح و"من حولها" هو موسى لأنه كان بالقرب منها، ولم يكن فيها. وقيل: "من في النار ومن حولها" جميعًا الملائكة. وقيل: "من في النار" موسى و"من حولها" الملائكة، وموسى وإن لم يكن في النار كان قريبًا منها، كما يقال: بلغ فلان المنزل، إذا قرب منه، وإن لم يبلغه بعد. وذهب بعضهم إلى أن البركة راجعة إلى النار. وروى مجاهد عن ابن عباس أنه قال: معناه بوركت النار. ..................
وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن في قوله: {بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} (((يعني قُدس من في النار، وهو الله، عنى
به نفسه، على معنى أنه نادى موسى منها وأسمعه كلامه من جهتها))) كما روي أنه مكتوب في التوراة: "جاء الله من
سيناء، وأشرف من ساعين، واستعلى من جبال فاران" فمجيئه من سيناء: بعثة موسى منها، ومن ساعين بعثة المسيح منها،
ومن جبال فاران بعثة المصطفى منها، وفاران مكة.
تعارضه بمجرد قول الشيخ الأمين الشنقيطي
لا يخفى عليك أخي أن الشنقيطي عالم لغوي سلفي
(بمجرد قول الشيخ) عفوا أخي أنا إلى الآن لم أجد من وافق ابن تيمية على هذا المعنى وذلك من تقصيري أنا، فهل تذكرهم لنا مشكورا
وأحسن الله إليك على مشاركاتك القيمة.
ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:16 م]ـ
- الفطرة تقررها السنة ولا عكس.
- رد التفسير بمجرد النظر إلى الإسناد مع عدم الإلتفات إلى القرائن المحتفة وقبول العلماء لها - مطلقا - غير معمول به عند أكثر أهل العلم. فكثير من مسائل الاعتقاد - المروية عن السلف - فضلا عن غيرها لم ننظر إلى سندها ابتداء بل لقبول العلماء لها , فإن قيل إنما الاعتماد على الكتاب والسنة وفهم السلف قلنا هم يؤلون فنستدل على ضعف التأويل بكلام السلف. على سبيل المثال مسألة جلوس النبي - صلى الله عليه وسلم - على العرش المروية عن مجاهد فهذه لها قرائن محتفة بها تدل على صدقها دونما النظر إلى السند.
ما جاء عن ابن عباس في كون الكرسي موضع القدمين , وهذه قريبة من سابقتها.
فضلا عن أقوال الأئمة واختياراتهم وترجيحاتهم في مسائل الفقه فكثير من مرويات عن الصحابة ومن دونهم من التابعين يعزوها - من لم يشترط المأثور- فنكتفي بهذا دلالة على وجود خلاف مانع من التبديع خاصة إذا كان بين السلف. وأكثر طلبة العلم يكتفي بعزو شيخ الإسلام , وهو صحيح فهو من أعلم الناس بالسلف وبمذاهبهم.
- قول السلف: إن الذي في النار هو الحق - تبارك وتعالى - من جنس استوائه على العرش وتجليه للجبل وقربه ونزوله - تعالى - فهل تستطيع أن تكيف نزوله في السماء الدنيا وهو محيط بكل شيء؟
فرد هذا - بعلة مخالفة الفطرة أو استبعاده - من جنس تعطيل الله عن صفاته بحجة الكيفية.
لماذا؟ لأن الكيف غير معقول - مع وجوده خلافا للأشاعرة - كما هو قد ورد عن مالك وغيره.
- مس الله لخلقه ورد عن بعض السلف والله خلق أدم بيده ومسه , وغير ذلك من الوارد.
- لو كان هذا مستشنعا مع قدمه لرده السلف كغيره خاصة إذا كان ورد عن ابن عباس ومجاهد وغيره تضعيفا أو توجيهاً, وقد رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه في السنة في باب الرد على الجهمية.
¥