تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ (حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن الحسن في قوله: (نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا) قال: هو النور.)

قلت شيخ الطبري الأظهر أنه القاسم بن حسن الهمداني، وهو ثقة، وبه يتوصل إلى الحسين بن دواد، سنيد، وفي تعيين القاسم يقينا خلاف، ذكر أحمد شاكر طرفا منه كما هو معلوم ..

قلت أبو سفيان هو محمد بن حميد اليشكري ثقة.

قلت: وقد تابع أبا سفيان: عبد الرزاق فأخرجه عن معمر به.

فهذا سند صحيح عال، وينضاف إليه سند الطبري.

قلت: رواية معمر عن الحسن محتملة، فقد ذكر أنه حضر جنازة الحسن مع الصبيان، وأنه طلب العلم سنة مات الحسن، وهذا يحتمل أنه طلب العلم عنه قبل موته، وعليه فلا إشكال، ويحتمل أنه طلبه بعد موته، فإن كان فمعمر من أئمة العلم، و قد روى هذا عن قتادة كذلك كما في التالي، فيكون عنه، ومعلوم أن حديث البصريين عند معمر من طريق قتادة، والله أعلم.

ـ (قال معمر: قال قَتادة: (بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ) قال: نور الله بورك.)

قلت: علقه الطبري، و هو في تفسير عبد الرزاق عنه به.

ملاحظة مهمة: مما يدل على كلامنا السابق أن من قال من السلف النار: نور رب العالمين، أنه يوافق من قال هو في النور ناداه، أن أبا جعفر ذكر هذا في فصل من ذكر أنه عنى نفسه، فلم يفرق بينهما الطبري، ولا فهم أكثر من هذا منه.

ـ (قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال الحسن البصري: (بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ))

قلت: شيخ الطبري هو حسين بن علي بن يزيد الأكفاني البغدادي، صدوق، وجرح أحمد له إنما هو لتكلمه باللفظ، والحجاج هو بن محمد الأعور المصيصي، ثقة.

قلت ولكن ابن جريج لا يعرف بالرواية عن الحسن، وتدليسه قبيح، قلت: ولكن هذا كله في المتابعات إذ هو ثابت من إسناد عبد الرزاق فوق ..

قال أحمد شاكر: لعل المؤلف لم يجيء بمقول القول، اكتفاء بنص ما قبله، لموافقته إياه لفظًا ومعنى. وقد تكرر منه ذلك في مواضع.

.....

قلت أما أسانيد عبد الرزاق فهي عالية سهلة، وأسانيد ابن أبي حاتم ليست صعبة كذلك، ربما أعود إليها لاحقا ..

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:06 م]ـ

ولئلا يظن أن الصحة التي ذكرناها فوق تتناول بعض التابعين فقط، لكون طريق الطبري لابن العباس ضعيف

أقول: هو ثابت إلى ابن العباس، خرجه ابن أحمد في السنة:

حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: " {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل: 8] قَالَ: اللَّهُ {وَمَنْ حَوْلَهَا} قَالَ: الْمَلَائِكَةُ "

وهذا إسناد صحيح، مسلسل بالأئمة ...

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:26 م]ـ

وإجابة لمن سألني من الإخوة عمن سبقني عن بعض أوجه ذكر النار نورا في أول مشاركاتي هاهنا

رغم أن هذا لا يجب في نفسه، لأن التوفيق بين الأقوال ليس قولا، مع فرض عدم المعارضة، فبيان وجه التوفيق ليس يجب أن يكون مسبوقا إليه بنصه ..

فضلا عن ثبوت ذلك عن ابن عباس وغيره أن النار كانت نورا، فالذاكر وجه المناسبة لا يجب أن ينص عليه من قبله ..

الوجه الأول الذي ذكرته فوق أن في النور نارا، أو العكس، وهذا ذكرته من كلام الماوردي صريحا، ومثله قال أبو المظفر السمعاني: (قَالَ أهل التَّفْسِير: لم يكن مَا رَآهُ نَارا، بل كَانَ نورا، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ نَارا؛ لِأَن النَّار لَا تَخْلُو من النُّور)

والثاني أنه على وجه المشاكلة، قال السمعاني: (وَلِأَنَّهُ كَانَ فِي ظن مُوسَى أَنه نَار.)

وأنها على الأصل، لا إشكال فيه بجعل الحجاب نارا.

ـ[عبد الرحمن المنير]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

زوجة وأم

أحسن الله إليكم

.................................

الأخ عمرو بسيوني لقد أفدتني كثيرا بارك الله فيك وزادك علما وفضلا، لقد أزيل الإشكال إن شاء الله،-- ولكن إلى الآن أنا عن نفسي فقط لا أستطيع أن أقول أن الله كان في النور أو النار، وأكتفي بقول أنه نور الله تعالى -- وإذا اطلعت على مزيد من أقوال أهل العلم في الأمر فلا تبخل علينا ... لزيادة اليقين، ملاحظة فقط على رواية عبد الله في السنة عن ابن عباس، فيها عطاء فتصحيحها يحتاج إلى زيادة نظر والله اعلم. ولقد أوضحت لي كلام ابن كثير أكثر فالشكر لك أخي الكريم وادعوا لي بالتوفيق ...

(أنا لست مخالفا لك في الأصول، ولكن كان اعتراضي فقط على ثبوت الأثر، وأحب أن ألتزم بعبارات الأئمة من أهل القرون الثلاثة دون غيرهم أيا كانوا)

يعني مثلا قول ابن القيم في النونية (وزعمت أن الله أبدى ((بعضه)) لا أطمئن له ولا أرى الاستدلال بحديث أنس عند الترمذي وفيه (وأمسك سليمان بطرف إبهامه) لإثبات هذه اللفظة أنا أقصد (اللفظة).

وفي بعض كلامي السابق بشأن التعصب لأقوال الأشخاص

(لأني رأيت من بعض طلاب العلم تصرفات بشعة جدا، مثلا إذا جاؤوا لقول للشافعي أو مالك يخطؤونه ويردون عليه كأنه طالب صغير عندهم، وإذا رددت أمامهم – هنا البشاعة – على ابن تيمية أو أبناء مدرسته أو حتى أنك لم تتبنى قولا من أقواله يخرجونك من أهل السنة ويضللونك ... ؟؟!!)

أرجوا أن تشرح لي قول ابن القيم (نزل إلى الشجرة فكلم موسى كلمه منها) من أين استدل على النزول هل من قوله تعالى (وقربناه نجيا) أم هناك دليل آخر؟ وكيف يفهم قوله (كلمه منها)؟

والشكر متواصل إليك أخي الكريم على جميع مشركاتك ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير