تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن زيد بن ثابت: دخل النبي -عليه السلام- على أم حبيبة، ومعاوية نائم على فخذها، فقال: أتحبينه؟ قالت: نعم. قال: لله أشد حبا له منك له، كأني أراه على رفارف الجنة.

عن جعفر: أنه أهدي للنبي -صلى الله عليه وسلم- سفرجل، فأعطى معاوية منه ثلاثا، وقال: القني بهن في الجنة.

قلت: وجعفر قد استشهد قبل قدوم معاوية مسلما.

وعن حذيفة مرفوعا: يبعث معاوية وعليه رداء من نور الإيمان.

عن أبي سعيد مرفوعا: يخرج معاوية من قبره عليه رداء من سندس مرصع بالدر والياقوت.

عن علي: أن جبريل نزل، فقال: استكتب معاوية، فإنه أمين.

أبو هريرة مرفوعا: الأمناء ثلاثة ; أنا، وجبريل، ومعاوية.

وعن واثلة: بنحوه.

أبو هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ناول معاوية سهما، وقال: خذه حتى توافيني به في الجنة.

أنس مرفوعا: لا أفتقد أحدا غير معاوية، لا أراه سبعين عاما ; فإذا كان بعد أقبل على ناقة من المسك، فأقول: أين كنت؟ فيقول: في روضة تحت العرش. . . الحديث.

وعن بعضهم: جاء جبريل بورقة آس عليها: لا إله إلا الله، حب معاوية فرض على عبادي.

ابن عمر مرفوعا: يا معاوية ; أنت مني وأنا منك، لتزاحمني على باب الجنة.

فهذه الأحاديث ظاهرة الوضع والله أعلم.

ويروى في فضائل معاوية أشياء ضعيفة تحتمل، منها:

فضيل بن مرزوق: عن رجل، عن أنس مرفوعا: دعوا لي أصحابي وأصهاري.

أحمد في "المسند": حدثنا روح، حدثنا أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد، حدثنا جدي: أن معاوية أخذ الإداوة، وتبع بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه إليه، وقال: يا معاوية ; إن وليت أمرا، فاتق الله واعدل. فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ابتليت.

ولهذا طرق مقاربة:

يحيى بن أبي زأئدة، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الملك بن عمير، قال معاوية: والله ما حملني على الخلافة إلا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لي: يا معاوية إن ملكت فأحسن.

ابن مهاجر ضعيف، والخبر مرسل.

الأصم: حدثنا أبي، سمعت ابن راهويه يقول: لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل معاوية شيء.

ابن فضيل: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبي برزة ; كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمع صوت غناء، فقال: انظروا ما هذا؟ فصعدت فنظرت، فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان، فجئت فأخبرته، فقال: اللهم أركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما في النار دعا.

هذا مما أنكر على يزيد.

ابن لهيعة: عن يونس، عن ابن شهاب: قدم عمر الجابية، فبقَّى على الشام أميرين، أبا عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان. ثم توفي يزيد. فنعاه عمر إلى أبي سفيان، فقال: ومن أمرت مكانه؟ قال: معاوية، فقال: وصلتك يا أمير المؤمنين رحم.

وقال خليفة: ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية، وأقره عثمان.

قلت: حسبك بمن يؤمره عمر، ثم عثمان على إقليم -وهو ثغر- فيضبطه، ويقوم به أتم قيام، ويرضي الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك. وإن كان غيره من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيرا منه بكثير وأفضل وأصلح، فهذا الرجل ساد، وساس العالم بكمال عقله، وفرط حلمه، وسعة نفسه، وقوة دهائه، ورأيه. وله هنات وأمور، والله الموعد.

وكان محببا إلى رعيته. عمل نيابة الشام عشرين سنة، والخلافة عشرين سنة، ولم يهجه أحد في دولته، بل دانت له الأمم، وحكم على العرب والعجم، وكان ملكه على الحرمين، ومصر، والشام، والعراق، وخراسان، وفارس، والجزيرة، واليمن، والمغرب، وغير ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير