[أريد ترجمة المحدث حسين الأنصاري رحمه الله]
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[07 - 12 - 08, 07:23 م]ـ
ذكر الشيخ المتفنن صالح بن عبدالله العصيمي أن الشيخ حسين الأنصاري نزيل الهند، من كبار العلماء، وقد غفل عنه بعض طلاب العلم، ولم يعرفوا سيرته وجهوده ..
فهل من ترجمة له؟.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 06:08 م]ـ
اسمه: حسين بن محسن الأنصاري
وقد تتلمذ عليه الشيخ سعد بن حمد بن عتيق.
ولازمه لمدة ست سنوات الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن آل الشيخ.
فهل من ترجمة موسعة؟
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[09 - 12 - 08, 12:38 ص]ـ
ترجمه ترجمة موسعة عبد الحي الحسني في نزهة الخواطر، ومن المعاصرين أخونا الشيخ محمد بن ناصر العجمي في مقدمة تحقيق رسالته السر المؤتمن، ضمن لقاء العشر الأواخر 1428.
وللتنبيه العارض فقراءة العلامة إسحاق آل الشيخ عليه ليست ست سنوات كما ذُكر.
قال تلميذه عبد الحي الحسني في نزهة الخواطر (8/ 121 - 126):
«الشيخ الإمام العلامة المحدث القاضي حسين بن حسن بن محمد بن مهدي ابن أبي بكر بن محمد بن عثمان بن محمد بن عمر بن محمد بن مهدي بن حسين بن أحمد بن حسين بن إبراهيم بن إدريس بن تقي الدين بن سبيع بن عامر بن عتبة ابن ثعلبة بن عوف بن مالك بن عمرو بن كعب الخزرج بن سعد الأنصاري الصحابي.
كانت ولادته ببلدة الحديدة لأربعة عشر مضين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين ومائتين وألف، وبعد بلوغه سن التمييز شرع في قراءة القرآن الكريم وختم في حياة والده وقد بلغ من العمر ثلاث عشرة سنة، وبعد وفاة والده رحل إلى قرية المراوعة، ومكث بها ثماني سنين، اشتغل بعد إتقان النحو وغيره بالفقه على مذهب الإمام الشافعي حتى أتقنه حق الإتقان، ثم شرع في قراءة علم الحديث على الترتيب أولاً سنن ابن ماجة ثم النسائي ثم أبي داؤد ثم الترمذي ثم الجامع الصحيح للبخاري ومسلم، وكل ذلك على شيخه السيد العلامة حسن بن عبد الباري الأهدل، ثم توجه بعد ذلك إلى مدينة زبيد من أرض اليمن إلى مفتي زبيد وابن مفتيها السيد العلامة سليمان بن محمد بن عبد الرحمن الأهدل، فقرأ عليه الصحاح الستة وغيرها، كحزب الإمام النواوي وابن العربي، وأجازه إجازة كاملة عامة بخطه الشريف، والسيد سليمان بن محمد المذكور قد أدرك جده السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل صاحب النفس اليماني، وأخذ عنه وعن أبيه محمد بن عبد الرحمن، وأخذ عن جمع من العلماء، ولم يزل شيخنا حسين يتردد إليه كل سنة للأخذ عنه، فإذا تأخر استدعاه إليه.
ومن نعم الله عليه أن الشيخ صفي الدين أحمد بن القاضي محمد بن علي الشوكاني وصل من مدينة صنعاء إلى الحديدة لأمر اقتضى ذلك، فحضر شيخنا لديه ولازمه مدة إقامته، وقرأ عليه أطرافاً من الأمهات الست، وأجازه إجازة خاصة وعامة، وكان يحبه حباً شديداً، ويقول له: أبوك تلميذ أبي وأنت ابني وتلميذي! ومن نعم الله عليه أنه كان كثير التردد إلى الحرمين الشريفين لا سيما مكة- شرفها الله تعالى- فاجتمع بالشريف العلامة الحافظ محمد ابن ناصر الحازمي، وكان الشريف المذكور يمكث بمكة المشرفة من شهر رجب إلى تمام أشهر الحج، فكان شيخنا يلازمه كل سنة، وأول سنة لقيه فيها سنة ثمانين ومائتين وألف، فأول ما قرأ عليه مسند الدارمي من أوله إلى آخره مع مشاركة المفتي أيوب بن قمر الدين البهلتي نزيل بهوبال له في ذلك، وغيره في تلك السنة ومن بعدها، وكان شيخنا يحضر عليه من غرة رجب إلى آخر أشهر الحج وأيامه، فقرأ عليه أطرافاً صالحة من الأمهات الست وجميع المسلسلات للعلامة أحمد بن عقيلة، وأجازه بخطه الشريف إجازة وافية كافية، وأحبه محبة صافية، ودعا له بأدعية مرجوة القبول إن شاء الله تعالى.
وشيخنا حسين ولي القضاء ببلدة لحية- بضم اللام- بلدة من بلاد اليمن قريبة من الحديدة مسافة ثلاثة أيام أو أكثر، وتولى بها القضاء نحو أربع سنين، ثم استعفى منها لواقعة وقعت عليه، وهي أن رجلاً من نواب الحديدة ممن بيده الحل والعقد من الأتراك يقال له أحمد باشا طلب من تجار اللحية مكساً غير معين على اللؤلؤ الذي يستخرجونه من البحر من غير أن يعلم مقداره وثمنه، وأحضر العلماء على ذلك وأراد منهم الفتوى، فامتنع الشيخ حتى إن الباشا المذكور أحضر المدفع لتخويفه وقال له: إن لم تكتب على هذه الفتوى أرميك بهذا المدفع حتى يصير جسمك
¥