تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ العلامة محمد محي الدين عبد الحميد]

ـ[هشام جبر]ــــــــ[21 - 01 - 09, 05:42 م]ـ

الحمدُ لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

وبعد ... فهذه ترجمة كتبها الشيخ فتحي عثمان بمجلة التوحيد الصادرة عن جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر عدد ذي القعدة 1429هـ

الشيخ العلامة / محمد محيى الدين عبد الحميد

اسمه محمد محيي الدين عبد الحميد إبراهيم

والده الشيخ عبد الحميد إبراهيم، كان من رجال القضاء والفتيا

مولده ولد الشيخ محمد محيي الدين يوم جمادى الأولى هـ الموافق المجتمع

تعليمه درس في معهد دمياط الديني، حيث كان والده قاضيًا بمحكمة فارسكور بدمياط، والتحق بالأزهر الشريف عندما نُقل والده إلى القاهرة ليشغل منصب مفتي وزارة الأوقاف

حصل على درجة العالمية من الأزهر الشريف عام المجتمع، وقد ظهرت عليه علامات النبوغ قبل التخرج، فقد أقدم على عمل جاد مثمر؛ وهو شرح مقامات الهمذاني

تتلمذ على جيل الرواد من العلماء الكبار، وقد كان أول دفعته، فاختير مدرسًا بالجامع الأزهر، فظهر من دلائل علمه ونبوغه أن تم اختياره بعد خمس سنوات من تخرجه ليشغل وظيفة مدرس بكلية اللغة العربية عام المجتمع، وكان أصغر أعضاء هيئة التدريس بالكلية سنًا

اختير سنة المجتمع لتدريس تخصص المادة لطلبة الدراسات العليا، وقد سمعه الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر في ذلك الوقت فعهد إليه بإلقاء محاضرات عامة بالجامع الأزهر في المناسبات الدينية

كما مثل الأزهر في كثير من المؤتمرات الثقافية واللغوية والأدبية

وقد رشحته جامعة الأزهر لنيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة المجتمع، وقد شمل القرار جانبًا مهمًا من وظائفه التي برز فيها، فقد شغل درجة أستاذ بالأزهر، فأستاذًا بكلية اللغة العربية، فمفتشًا بالمعاهد الدينية، ثم وكيلاً بكلية اللغة العربية، فأستاذًا بكلية أصول الدين، ثم صار عميدًا لكلية اللغة العربية، وعضوًا بمجمع اللغة العربية

شغل أيضًا منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، كما كان عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية

ويذكر تقرير جامعة الأزهر أنه شارك في عام المجتمع في تأسيس مدرسة الحقوق بالسودان، فقام بمهته خير قيام، حيث كان مضرب المثل في علو المنزلة، وسمو المكانة بين السودانيين والمصريين على السواء

قال عنه العلامة محمد علي النجار عضو مجمع اللغة العربية «إنه كالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالمتكلم الذي لا يعرف إلا الكلام، ودلالة ذلك ما ألفه وأخرجه من الكتب في هذا المجال»

قُلْتُ وتصديقًا لهذا أنه كان يكتب في مجلة الهدي النبوي التي كان يصدرها الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس أنصار السنة المحمدية، وقد كان يكتب بها باب «شرح أحاديث الأحكام»

ثم حالت ظروف العمل عن الاستمرار في الكتابة في هذا الباب، فما كان من الشيخ محمد حامد الفقي إلا أن كتب في مجلة الهدي النبوي عام هـ «إن المجلة لتأسف أشد الأسف أن تحرم من قلم الأستاذ العلامة المحقق محمد محيي الدين المدرس في كلية اللغة العربية بالأزهر، والذي كان قد تعهد بكتابة هذا الباب من المجلة، ولكن كثرة أعمال الأستاذ في الكلية، وفي غير الكلية، من نشر الكتب، وخدمة العلم عاقت الأستاذ عن المثابرة والمواظبة، حى كادت المجلة تضطر إلى الخروج عاطلة عن دور الأستاذ في هذا الباب»

وقد تعددت مواهب الشيخ ومناصبه، ولكنه كان أبي النفس، عزوفًا، فقد ذكر الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد نجا في حفل مجمع اللغة العربية؛ أنه قد طلب من الشيخ محمد محيي الدين أن يقابل مسئولاً معينًا من أجل أن يتولى منصبًا، فقال «إن المنصب إذا كانت الدولة تعترف أني أهل له فلتسنده إليَّ، وإن لم تكن معترفة بي فلا حاجة لي إلى مقابلة أي مسئول»

رشح أكثر من مرة لتولي مشيخة الأزهر، وكان هناك إجماع على أحقيته للمنصب

كما رشح لتولي رئاسة جامعات عربية وإسلامية، ولكن ظروفه الصحية حالت دون ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير