تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة شيخنا المسند الواعظ عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي وذكر مسموعاته]

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:49 م]ـ

هو فضيلة الشيخ المُسند، والواعظ والمدرس بالمسجد الحرام سابقاً، وصاحب الاختصاص بصحيح البخاري (1).

اسمه ونسبه ومولده:

هو أبو خالد عبد الوكيل بن عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي (نسبة لأحد أجداده) العُمري.

وبقية النسب إلى عمر بن الخطاب مذكور في ترجمة والده في هذا الكتاب.

موجز مسيرة حياته:

وُلد في بهاولبور في الهند سنة 1357، كما وجده مؤرخاً بخط جدّه.

بدأ تعليمه على يد جده الشيخ الصالح المعمر عبد الواحد رحمه الله، فقرأ عليه القرآن الكريم كاملاً، ومبادئ العلوم بالفارسية: كلستان، وبوستان، وكريما للسعدي الشيرازي، وتعليم الخط والكتابة (2).

التحق بعد ذلك بإحدى المدارس الحكومية، ثم انضم لمدرسة دار الحديث المحمدية ببلدة جلال بور، وتعلم على يد الشيخ سلطان محمود -أكبر تلامذة والده- ومكث فيها أربع سنوات، إلى لحقت أسرة والده إلى مهاجَره في مكة المكرمة، حيث استقر بدعوة من الملك عبد العزيز رحمهما الله.

وفي مكة دخل المترجَم مدرسة لتحفيظ القرآن، وبعد تخرجه منها التحق بمدرسة دار الحديث في دار الأرقم في أصل الصفا، ثم أكمل تعليمه على يد والده في المسجد الحرام، حيث صار قارئ درسه، وقرأ عليه الكثير، إلى أن توفي والده سنة 1392 رحمه الله تعالى.

وحصّل شهادة العالمية في العلوم العربية والإسلامية سنة 1405 في لاهور، كما حصل شهادة الفضيلة من جامعة رياض العلوم بدهلي.

تعيّن المترجم مدرّساً في المسجد الحرام في حياة والده، وبقي مدرساً وواعظاً إلى أن سعى فيه بعض أعداء الشيخ من مخالفي مشرب أهل الحديث، فترك التدريس، كما درّس وقتاً في مدرسة دار المهاجرين.

وتفرغ الشيخ بعدها لأموره الخاصة، في حياة بسيطة، مستعيناً براتبه التقاعدي، وما أجراه له في حياته تلميذ أبيه البار سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وتفرغ للتأليف وخدمة مؤلفات أبيه الكثيرة، وقصده المشايخ وطلبة العلم في السنوات الأخيرة للسماع عليه، وصار من أعيان من يُرحل إليه في ذلك؛ لجودة مسموعاته، وصبره وجَلَده على الإقراء، وختم إقراء أمّات كتب الحديث مراراً، ومنها مسند الإمام أحمد عدة مرات، وسنن البيهقي الكبرى، جزاه الله خيراً، وسدد خطاه، ووفقه لما يحب ويرضاه.

ولشيخنا اهتمام بالقصص والغرائب والطرائف في تراجم المحدثين ويُكثر من إيراد ما يحفظ منها في تعليقاته.

شيوخه:

أكثر ما لازم المترجم واستفاد من والده، وأتاحت له منزلة والده في بلاده ثم في الحجاز؛ مع مقامه في مكة: أن يلتقي بعدد كبير من كبار العلماء، فاستفاد من مجالستهم أيضاً، فمن مشايخه في العلم سوى أبيه:

الشيخ سلطان محمود، أكبر تلامذة والده، قرأ عليه في بلده، وأجازه، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، قرأ عليه قطعة كبيرة من البداية والنهاية، والتقى وجالس المشايخ الأعلام: أحمد شاكر، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعبد الله بن حميد، ومحمد تقي الدين الهلالي، وعبد الله الخليفي، وحماد الأنصاري، وعبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، بل أدرك بعض مجالس مشايخ أبيه وكبار العلماء من أقرانه، مثل الشيخ ثناء الله الأمرتسري، وإبراهيم سيالكوتي، وعبد الحق الملتاني، وعبد التواب القدير آبادي، وعبد الله الروبري، وعثمان العظيم آبادي، وعبدالجبار كاندهلوي، وعبدالرحمن الإفريقي، وعبدالعزيز بن محمد الرياستي، وإسماعيل الغزنوي، وداود الغزنوي، ومحمد جوناكهري، وليس له إجازة من أحد منهم.

فأما شيوخ الرواية، فهم:

1 - والده محدّث الحرمين الشيخ عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي:

لازمه طويلاً في المسجد الحرام، وفي دار الحديث، وفي البيت، وقرأ وسمع عليه الكثير، من ذلك ما أثبته أبوه وكتبه له: القرآن الكريم، وتفسير ابن كثير، وتفسير الجلالين، والكتب الستة، ومسند أحمد، ومسند الدارمي، والمنتقى لابن الجارود، ومشكاة المصابيح (3).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير