ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[22 Nov 2003, 12:37 ص]ـ
الاخ ابا عبد الله ..
باختصار, أحيلك على آية "المائدة", (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي).
فإذا كان الفقه اللاحق من كلام التابعين هو المكمل للدين, الذي لا ينبغي الفصل بينهما فيه, لما صحت الآية بتنزيلها!.
فأقول لك إنني لا انكر جهد علمائنا ولا انفيه ولا ابطله, بل هو الجهد المحمود المطلوب الذي يثري علمنا ويثور فهمنا, فنبدا من حيث انتهوا, ولكن لا ننتهي إلا عند الحق!.
وأنا أعلم أن ما رد به الشيخ الشهري من صعوبة التغافل عن هذا "التراث" رد في محله, وأنا لا أدعو الناس إلى ابطال كتب العلم, فإننا وإن أبطلناها فسنمر على مما مروا به لزوما, ولكنني أطمع بمنهج واضح يفرق كل التفريق بين كلام النبي وكلام العلماء!.
الا ترى علماءنا اليوم لا يجيبون غلا بما أجاب به سلفنا, عملا بالقاعد "الآمنة" (سكّن تسلم)!
وأخيرا .. فما رأيك بمشروع "المهدي", الذي سيرد الناس إلى "منهاج لنبوة", فهل تظن أن المهدي سيهتدي بهدي العلماء "ونصوصهم" أم بالدين الخالص؟؟
أنه مشروع المهدي على منهاج النبوة باختصار شديد, فمنهاج النبوة لا يقبل الاخذ حتى من التابعين, إذ كيف يأخذ عن التابعين وهو قبلهم؟؟ .................................. ز
ـ[المقدسي]ــــــــ[23 Nov 2003, 12:50 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على نبيه الأمي،،،
أي عقل قاصر هذا الذي يفكر ويبحث ويتدبر. وهل طلب منا سلفنا الصالح أن نضع عقولنا في بيوتنا لأنهم بارك الله فيهم جميعا ورضي عنهم أخرجوا لنا كل ما نحتاج إليه من علوم ومعرفة
لا والله ليس هذا ديني - فوجب علينا أن نسمع ونعقل القرآن وكأنه يتلى علينا مباشرة من رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وكذلك الحديث وكأننا نسمعه منه عليه الصلاة والسلام كما أراد لنا أن نسمعه ونفهمه.
فمهما ورد في الموقع الذي يؤشر له الشيخ ابا أحمد فما أراه في أقل الأمر إلا دعوة للمسلمين أن يتدبروا بكتاب الله - وليس هذا بحرام ولا ممنوع - خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا به في كتابه الكريم.
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العلمين
ـ[عبد الله]ــــــــ[23 Nov 2003, 11:01 ص]ـ
الأخ أبا أحمد
أحلتني على آية: اليوم أكملت لكم دينكم
فهل ترى أن ما جاء به التابعون تشريعاً جديداً معارضاً لهذا التشريع الكامل أم ترى أنه تقريب له وفهم قدموه لنا من خلال رؤيتهم ومعايشتهم للصحابة الذين عايشوا عصر النبوة ونزول الآيات؟
عبد الله إبراهيم
ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[23 Nov 2003, 08:08 م]ـ
شتان بين الدين الكامل والفهم الناقص ..
فدين الله متين كما قال نبي "السلف", و"الفهم" الذي تتحدث عنه جد مختلف, فكيف يتكئ الكامل التام على الناقص المختلف؟؟؟
ثم أنا لا أنفي جهد صالحينا, ولكن أكفر بكل من ينافس النبي محمد حق الولاية على عقول المؤمنين في التشريع لهم, والحجر على أفهامهم!.
ولو كان ما تقوله حقا, لما فات النبي ولما أعجزه أن يأمرنا بافهام من شاء من الناس, ولكنه على كل العكس, حذر من الافهام بجنانب دينه الخاص, فقال "فليبلغه كما سمعه" لا كما فهمه ....
والحق أنني لا اسحيي, بل واحمد الله على نعمة العقل, والله يحب ان يحمد وان يرى نعمته على عبده, فلا استحيي ابدا أن اقول إنني احتفظ بحقي كاملا في التلقي الخالص عن نبي الله ورسوله الي , دونما تدخل من أحد ...
فلن تسألني الملائكة أبدا إذا دخلت قبري (ماذا قال السلف في الرجل الذي بعث فيكم) , بل سيسألوني , ماذا تقول انت؟؟؟
فانا من الآن اشتغل لهذا السؤال "الخاص جدا"! ......
ويا اخي لا داعي للمكابرة, فحديث النبي لا يحجبه حاجب ..... الكتاب والحديث وما "أجمع" عليه الاربعة الراشدون المهديون وحسب ......
ـ[أبو تيمية]ــــــــ[24 Nov 2003, 01:09 ص]ـ
أظن أن في الأمر بعضَ اللبس، و لذا أرى أن يسطر الأخ أبو أحمد هنا على هذه الصفحة الإلكترونية ما يعتقده في وظيفة أهل العلم تجاه كتاب الله و سنة رسوله؟ و بهذا يعرف مقصودكم بهذه المداخلة.
فمثلا نود معرفة مراد النبي صلى الله عليه و سلم (خيركم من تعلم القرآن و علمه) هل تعليم القرآن مقتصر على البيان اللفظي له.
لم كان التابعون يتلقون من الصحابة تفسير القرآن و هكذا من بعدهم، خذ مثالا على ذلك: مجاهد بن جبر، لِمَ عرض القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات يوقفه عند كل آية و يسأله عنها؟
ثم كذلك الجواب الواضح البين من الأخ أبي أحمد: عن كيفية أخذ العلوم، و ها هنا الكلام يخص القرآن، كيف نتلقى علوم القرآن، هل نأخذها مباشرة من القرآن، أم من أهل العلم، أم ماذا؟؟.
إذا وضح الأخ أبو أحمد هاتين النقطتين، و أقول وضَّح، لأن كثيرا مما يكتبه - الحقيقة - لم أتبين ما يريد، و ليعذرني - أخي أبا أحمد - في هذا، فإني أعتقد أن الفصاحة و البلاغة في حسن البيان.
على أنني فهمت من مشاركة له هنا - و لعلها في معرفة المراد بالأعراف المذكورة في كتاب الله في السورة التي حملت اسمها - = أنه لا يرى الخروج عن فهم من تقدم من السلف خروجا عن إجماع الأمة، و لا طرحا لفهومهم بالكلية، فالقرآن أنزل ليتدبر لنا و لهم، و هذا المعنى صحيح في الجملة، مع تفصيل لا بد منه، فالذي أراه أخي أبا أحمد أن عندك جهودا - أسأل الله أن يبارك فيها و ينفعنا بها - لكن ينقصها: العرض العلمي المتكامل، و البيان الواضح الفصيح، الذي لا لبس فيه.
و لو أجاب عن هذه الأسئلة أخي أبو أحمد و أبان عن تلك الإشكالات = لانتفع الجميع بما يطرحه، و لانقطع الجدال.
و لتعذرني أخي أبا أحمد، فالطرح الذي تطرحه مهم جدا، و النرعة التجديدية التي ألمسها لديك مهمة جدا، لكن بالبيان و التقعيد العلمي النيِّر، مع المجادلة بالتي هي أحسن.
و الله الموفق. [/ B][/QUOTE]
¥