تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[12 Feb 2006, 10:45 م]ـ

إخوتي الأفاضل ...

علَّمني الرد على الشبهات، وحوار غير المسلمين .. أنك حين تشرع متوكلاً على الله لنقد شبهة، قد ينغلق باب ما على فهمك .. ومن الحكمة البحث عن باب آخر للدخول منه، نقداً للشبهة.

وأنا أقترح في شبهة ـ كهذه ـ الانتقال إلى أبواب أخرى، والنظر لنقدها بمنظار جديد.

مثلاً:

أقترح باباً هو: البحث في نكارة الحديث .. (مخالفة الثقة للأوثق منه).

ويكون ذلك: بمقابلة هذا الحديث بأحاديث أخرى (أصح منه وأكثر عدداً) حول التزام الصحابة الكرام بوضع ما تواتروا على سماعه من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المصحف، وأقوال العلماء في حكم إدخال كلمات في المصحف مما ليس منه.

.................................................. ..... ".

* * *

هل في ترك كتابة البسملة في أول سورة براءة " شبهة

و هي من ضمن ما انعقد الإجماع عليه بصحة المصحف الإمام " مصحف عثمان

و الأليق أن تقول: .... في " إشكال " كهذا،

هذا من ناحية،

و من ناحية ثانية: كيف يكون الحديث محكوما عليه بالصحة من الأئمة أصحاب السبق و أهل الشأن في علوم الحديث، ثم تدخله في " الحديث المنكر

و الحديث المنكر: ضعيف، لا يعمل به، و لا يحتج به، على ما هو مقرر في علم مصطلح الحديث،

فكيف نجمع بين الصحة و الضعف في حديث واحد؟

و من ناحية ثالثة: فأظن أن تعريف الحديث المنكر بأنه: (مخالفة الثقة للأوثق منه) - غير صحيح، بل ذلك هو الحديث " الشاذ "،

وأحسب أن الحديث المنكر هو: مخالفة الضعيف للثقة، على ما أتذكر،

و هذا تعليق سريع على ما كتب أعلاه، و كتبته على عجالة، لكيلا يتشعب البحث من غير ضرورة إليه

... و البحث في الحكم على الحديث من جهة السند هو ما دعوت إلى الفراغ منه أولا قبل الانتقال للنظر في متن الحديث

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[13 Feb 2006, 03:02 م]ـ

أشكر للدكتور أبو بكر خليل غيرته وعلو همته.

- هل هي شبهة أم إشكال؟

الجواب:

تحوَّل الإشكال إلى شبهة، فالمنصرون حالياً يقومون بمشروع ضخم اسمه (مشروع تفنيد القرآن) منذ أواخر عام 2005م، البداية فيه كانت من سورة الفاتحة ووصلوا إلى أوائل البقرة ..

ما يهم هنا، أنهم خصصوا الصفحات السبع الأولى من الطعون .. حول قرآنية البسملة، وجعلوا من الحديث الشريف الذي نبحث فيه هنا، أساساً لشبهتهم.

ـ[مرهف]ــــــــ[14 Feb 2006, 02:57 م]ـ

الأخ عبد الرحيم حفظك الله:

أنا أوافق الأخ د أبا بكر في أنه إشكال وليس بشيهة، بل وأعتقد أن الأمر نسبي، أي أنه بالنسبة لما سيطرحه النصارى حول قرآنية البسملة كما ذكرت هو طرح شبهة ولكن بالنسبة لما هو مطروح الآن في الملتقى هو إشكال، بل وأقول أنه بالنسبة لمن حقق بالمسألة وخرج بنتيجة اقتنع بها ليس عنده لا مشكلة ولا شبهة، ونحن قد اعتدنا من طرح المنصرين والمستشرقين عدم الموضوعية وبتر النصوص وسياقها بنسق يوهم القارئ أن ما يقدمونه حقيقة ولعلك أخبر مني بذلك، وبرأيي أن ما ينبغي علينا فعله بالنسبة للكتاب الذي ذكرته في تفنيد القرآن أن يقوم متخصصون بعملين: الأول: بفضح تلاعبهم وبتر نصوصهم وبيان كذبهم وعورهم، الثاني مهاجمتهم بطرح زيف الإنجيل وإلهائهم بستر عورتهم والانشغال بتصحيح كتابهم.والله أعلم

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[14 Feb 2006, 06:44 م]ـ

و ذلك الإشكال قديم، فقد جاء في " مُشْكِلُ الْآثَارِ لِلطَّحَاوِيِّ "، بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي

" ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا , وَكَذَا

ح 110 (حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا عبد الله بن حمران الحمراني، حدثنا عوف الأعرابي، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، قال، قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطرا. بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبع الطوال فما حملكم على ذلك قال فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه الشيء دخل بعض من يكتب له فيقول: " ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا , وكذا " وإذا نزلت عليه الآيات يقول: " ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا , وكذا " وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها من أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطرا. بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتهما في السبع الطوال.

فأخبر عثمان أنهم كانوا يؤمرون أن يجعلوا بعض الآي المنزل عليهم في سورة متكاملة قبل ذلك وكان في قوله رضي الله عنه وكانت قصتها شبيهة بقصتها ما قد دل على أنهم إنما كانوا يؤمرون أن يجعلوا ما تأخر نزوله من الآي عند الذي يشبهه مما قد تقدم نزوله منها، وفيما ذكرنا ما قد دل على احتمال ما وصفنا مما أحلنا به التأويل الذي ذكرنا عنه ما ذكرنا والله نسأله التوفيق).

* * *

و سأعمد إلى جمع روايات ذلك الحديث إن شاء الله، لننظر فيها و نتبين معانيها، فخير ما يفسر به الحديث رواية أو روايات أخرى له توضح مراد ألفاظه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير