ـ[عابر سبيل]ــــــــ[14 Nov 2003, 10:56 ص]ـ
الأخ أبا مجاهد العبيدي، جميع الأخوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي يا أخي أن أناقشك رأيك الذي ذهبت إليه لكن على شرط العفو والمعذرة إن تجاوزت معك بدافع الحب في الله
تقول يا أخي
لا يهولنك الأمر، ولا تجزع، ولا تتقطع حسرات، فإن أهل الضلال أحقر وأذل من أن تهلك نفسك من أجلهم ... فلا تغرنك أباطيلهم
ــــــــــــــــــــــــــــ
فإذا لم أتقطع حسرات على امتهان أغلى شيء في حياتي فمتى؟
إنها غضبة لله!!!!!!!!!
نعم أهل الضلال هم أحقر من أن نعيرهم اهتماما لكن من الذي يقول ذلك؟
إنه من تشرب الإسلام وملكه قلبا وعقلا وروحا فمن لمسكين جرته أقداره إلى موقع كهذا لا يرى فيه إلا لونا واحدا هو لون الإلحاد ومحاربة الدين والاستهزاء بالقرآن
وتقول:
يا أخي الكريم لقد تصفحت الموقع الذي أشرت إليه، فرأيته سخيفاً هزيلاً ضعيفاً لا يستحق إضاعة الوقت في تصفحه
ــــــــــــــــــــ
وأقول لك: يا أخي، بل إن الموقع مليء بالسموم الفتاكة والشبهات المحبوكة إنهم يا أخي لا يلعبون يقرأون في كتبنا لكن بعين السخط ويستخرجون منها ما يطعنوننا به وأنت على ذُكْر بأن في كتبنا الكثير من الروايات الواهية والضعيفة والمشكلة التي تحتاج إلى تدخل العلماء للكشف عنها وإخالك قد تقول لي: هناك الكثير من المواقع الإسلامية التي تحارب ذلك وأقول لك: هذا صحيح وجزى الله القائمين عليها كل خير لكن أفضل للجرح أن يكوى في مكانه كي لا يشتد نزفه
وتقول:
ولو أننا اشتغلنا بالدود على تفاهات أهل الباطل وشبهاتهم لتركنا ما أمرنا الله به من قول الحق والدعوة إلى الخير ..
ــــــــــــــــــــــ
وأقول لك يا أخي وهل الرد على أهل الباطل إلا من قول الحق والدعوة إلى الخير؟ وهل الدين أمر بالمعروف فقط أم نهي عن المنكر أيضا؟ بل إن في ترتيب الأولويات النهي عن المنكر يتقدم الأمر بالمعروف فالتخلية مقدمة على التحلية وسد الذرائع مقدم على جلب المصالح
وتقول:
والله عز وجل أمرنا بقول الحق، وبيانه للناس، والدعوة إلى الخير مع يقيننا بأن الله ناصر دينه، ومظهر كلمته ولو كره الكافرون
ـــــــــــــــــــــــ
وهل رد الشبهات إلا من قول الحق وبيانه للناس ....... ؟
نعم يا عزيزي الله عز وجل ناصر دينه هذا لا شك فيه لكن أين واجبنا نحن المسلمين هل نصم آذاننا ونجلس متفرجين على من يلوكنا بألسنته ونعتذر بأن الله ناصر دينه فنكون كمن ينام في بيته ولا يعمل ويحتج بقوله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} غافلا أو متغافلا عن قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}
والحق يا أخي أنني لست بخائف على الإسلام ولا على القرآن ولكنني خائف على المسلمين علمائهم وعوامهم أخشى على علمائهم من التقصير في حق دينهم بعدم الدفاع عنه وترك الساحة مفتوحة لترهات كل مشكك
وأخشى على عوامهم أن ينخدعوا للمبطلين وكلامهم المعسول الذي يحمل في باطنه قيحا وصديدا بل سما فتاكا
وتقول:
وهل من الحكمة أن نشتغل بالرد على كل قولٍ فاسدٍ معلومِ البطلان؟!.
لو فعلنا ذلك لضاعت أوقاتنا في الرد على هذه الأباطيل ولتركنا ما أوجب الله علينا من الاشتغال بما ينفعنا في ديننا ودنيانا.
ــــــــــــــ
يا أخي الكريم هل في الذود عن الدين والرد على الأباطيل ضياع للأوقات؟
يا أخي الحبيب القرآن الكريم هو أول من قام بدفع الباطل ورد شبه المعتدين في منهج جدلي عظيم جدير بأن نقف أمامه متعلمين منه وعرفنا من خلال مفسري القرآن الكريم مصطلحات جدلية كـ (الإسجال، الانتقال، التسليم، القول بالموجب، السبر والتقسيم، المناقضة، مجاراة الخصم، إلجام الخصم بالحجة، القياس الإضماري، قياس التمثيل، قياس الخلف، قياس الشبه، قياس العلة، المذهب الكلامي)
ثم لماذا لم ينه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت وغيره عن الدفاع عنه بالشعر أمام هجاء الحاقدين له صلى الله عليه وسلم ولماذا لم يقل له: إن الاشتغال بذلك مضيعة للوقت؟
وما أشبه الليلة بالبارحة الحاقدون همو همو لكن من للمسلمين بحسان؟
وتقول:
¥