تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل إن في إيراد بعض الشبه تعريفاً للجاهل بها، ونشراً لها، واهتماماً بها

ــــــــــــــ

يا أخي الحبيب نحن في وضع مختلف تماما عما تحكيه نحن لا نعرض الشبه فالشبه معروضة وتدخل بيوت المسلمين شئنا أو أبينا فما الحل معها؟

نحن لا نقول بعرضها ولكن نقول ببترها في محلها بالحجة القاطعة والبرهان المبين زليس في ذلك مضيعة للوقت بل هو عمل عظيم نبتغي به الأجر العظيم من ربنا جل وعلا.

وتقول:

ويزداد الأمر سوءاً عندما يذكر من أورد هذه الشبه حجج القائلين بها، ويكثر من ذلك ثُمَّ إذا وصل إلى الرد عليها وإذا بها قد تقررت ورسخت في قلوب بعض من لا علم عنده ولا بصيرة، فيقع فيما كان يفر منه ويحذر من الوقوع فيه.

ــــــــــــــــــــــ

يا أخي الكريم بارك الله فيك أنت هنا تلقنني الحجة فالشبه موجودة بحججها لكن لا يوجد من يقاومها فمن لمن لا " لا علم عنده ولا بصيرة "؟

وتقول:

وينبغي أن نعلم أن عرض الشبه والأقوال الباطلة المخالفة لنصوص الكتاب والسنة منهجٌ مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، الذين كانوا ينهون عن عرض الشبه، وعن سماعها، ويمنعون من مناظرة أصحابها والرد عليهم إلاَّ في بعض الحالات القليلة. [ينظر تقرير ذلك وضرب الأمثلة عليه في كتاب مناهل العرفان – دراسة وتقويم للشيخ خالد السبت 1/ 138 - 148، وقد ذكر الكيفية الصحيحة لمعالجة الشبه. ولمعرفة المنهج الصحيحة في معالجة الشبه ينظر ما كتبه محمد قطب في كتابه واقعنا المعاصر ص510 - 516].

ــــــــــــــــــــــ

كلام طيب لكنه لا ينطبق على حالتنا هذه ففرق بين المطالبة بعرضها وبين المطالبة بالرد عليها حالة كونها معروضة

وتقول:

ولايعني هذا أن نترك إقامة الحجة على أهل الباطل، ومجادلتهم بالتي هي أحسن وتوضيح ما اشتبه عليهم من أمور الدين

ــــــــــــــــــ

إذن فأنت هنا تلتقي معي ونحن لا نريد إلا ذاك

وتقول:

.قال العلامة السعدي في تفسيره تعليقاً على قوله تعالى: (الحق من ربك فلا تكن من الممترين) [آل عمران: 60]: (وفي هذه الآية قاعدة وما بعدها دليل على قاعدة شريفة، وهو أن ما قامت الأدلة على أنه حق، وجزم به العبد من مسائل الإعتقاد وغيرها فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل، وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة سواء قدر العبد على حلها أم لا، فلا يوجب له عجزه عن حلها القدح فيما علمه قال تعالى: (فماذا بعد الحق إلا الضلال) وبهذه القاعدة الشرعية تنحل عن الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون ويرتبها المنطقيون، إن حلها الإنسان فهو تبرع منه، وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته ويدعو إليه.) انتهى كلامه رحمه الله.

ــــــــــــــــــــ

كلام طيب لكن حتى ينجلي النور لابد من أن ينمحي الظلام ثم قل لي يا أخي كيف يبين المسلم الحق بأدلته إن لم يكر على الباطل وأدلته؟ والله عز وجل يقول: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

أخي الحبيب نحن الآن في عالم جديد إن لم نتسلح فيه بسلاح الحجة والقوة فسنفقد كثيرا مما بناه من قبلنا وإن لم نعرف كيف يدبر الآخرون لنا وماذا يكيدون لديننا فسنجد أنفسنا في عالم خاص بنا لا ندري بما يدور من حولنا وسنفاجأ بعدونا وقد دخل علينا دورنا ونغص علينا حياتنا بكفره وإلحاده فنندم ولات ساعة مندم

أخي الحبيب أرجو أن تسامحني إن كنت قد تجاوزت معك لكن حبي لك ولجميع المسلمين في الله وحبي لديني هو الذي دفعني إلى الإسراف في القول

{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

{ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Nov 2003, 02:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الغيور على دينه عابر سبيل حفظك الله ورعاك

تحية طيبة مني إليك، وأشكرك على ما أبديته من اهتمام بما ذكرته في ردي السابق

وأقول: نعم الحق معك، ونحن لا بد أن نجتهد في رد ما يثيره أعداء الدين من طعون وشبه

ولكن: كان قصدي من مشاركتي السابقة التخفيف عليك، وبيان أن هذا الأمر في الحقيقة ينبغي أن يكون بقدر مدروس ومعتدل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير