ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Jul 2005, 01:41 ص]ـ
الذي توصل إليه الدكتور حازم حيدر في رسالته في رسالته المشار إليها أن أول من دون في علوم القرآن بصورة مستقلة هو الحارث بن أسد المحاسبي [المتوفى سنة 243 هـ]، في كتابه فهم القرآن. هذا من حيث المحتوى والمضمون دون العنوان.
أما ظهور مصطلح "علوم القرآن" من حيث المحتوى والعنوان فقد تأخر قليلاً إلى القرن الرابع ومطلع الخامس، وبدا في مؤلَّف أبي القاسم الحسن بن حبيب النيسابوري [ت: 406هـ] في كتابه: التنبيه على فضل علوم القرآن.
ـ[موراني]ــــــــ[05 Jul 2005, 04:08 م]ـ
يرجع تأليف الجامع لعبد الله بن وهب المصري (ت نحو 197 هـ) الى القرن الثاني الهجري , فلدينا منه عدة أجزاء: بعضها على البردي (في دار الكتب المصرية) وبعضها الآخر على الرق.
وبين هذه الأجزاء هناك ثلاثة أجزاء في مكتبة العتيقة بالقيروان تحتوي على تفسير القرآن.
جزء مستقلّ منها يحتوي على علوم القرآن فقط بصورة خاصة وبالأبواب التالية:
ترغيب في القرآن
في العربية بالقرآن
في اختلاف حروف القرآن
كتاب الناسخ والمنسوخ
الناسخ من القرآن
السجود
في سجود القرآن
أما هذه النسخة المخطوطة التي ترجع الى رواية سحنون بن سعيد ونسخت بالقيروان عام 290 هـ فهي الأقدم في هذا الفن من الفنون التي بين يدينا اليوم حسب علمي.
سقط عنوان الكتاب على ورقة الأولى (ق 1 وجه) في الأصل ومن هنا لا نعلم ما كان العنوان الحقيقي لهذا الجزء غير أنّ موضوع الأبواب المذكورة قد دفعني عند تحقيق هذه الأجزاء الى أن أسمي هذا الجزء بـ (ـعلوم القرآن) من الجامع الى جانب الجزئين الآخرين تحت العنوان (التفسير).
(دار الغرب الاسلامي 2003)
ربما يصدر الكتاب مصححا وباضافات أخرى في الحواشي في مجلد واحد في وقت لاحق.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Jul 2005, 06:27 م]ـ
إن ما لفت إليه الدكتور موراني مهم في باب نشأة علوم القرآن، وهو أنه يوجد في بعض المدونات الإسلامية من جمع بعض أنواع علوم القرآن، وقد يكون قصد تسميتها بهذا الاسم (علوم القرآن)، وذلك ما يحتاج إلى متابعة وتحرير، وقد لا يكون قصد ذلك، بل سمى كتابه باسم آخر، كما هو الحال في كتاب (فهم القرآن) للحارث المحاسبي (ت: 243)، وهو أول من جمع أنواعًا من علوم القرآن في مؤلف مستقل، لكنه جمع جزئي، ولم يظهر قصد الجمع الكلي إلا متأخرًّا عند الزركشي في البرهان في علوم القرآن.
وأقول: إنه يحسن بنا عند دراسة علوم القرآن أن نتحرر من هذا المصطلح، وننظر في الموضوعات، فكم من كتاب يحمل هذا المصطلح، وليس في علوم القرآن بل هو تفسير، وكم من كتاب لا يحمله، وهو في علوم القرآن ككتاب جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي (ت: 643).
ـ[موراني]ــــــــ[05 Jul 2005, 09:25 م]ـ
الدكتور مساعد الطيار , حفظكم الله , أشكر لكم على ملاحظاتكم القيمة.
ما استلفت نظري واهتمامى عندما قمت بترتيب أصول المؤلفات لابن وهب
هو تجزئة الكتاب: جزءان من التفسير
وجزء سقط عنوانه للأسف الا أنه كامل ولا تفسير فيه حتى ولو لآية واحدة.
من هنا أعتقد أنّ التجزئة لم تكن تلقائية بل جاءت تمييزا وتفريقا وربما أضيف هذا الجزء كجزء مستقل
في آخر التفسير أو سبق الأجزاء الأخرى من التفسير.
للأسف ليس لدينا ترقيم للأجزاء المتبقية الا للجزء الأول من التفسير ...