ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 Nov 2003, 01:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله تعالى فيكم مشايخي الكرام
و أسأل الله تعالى أن تكونوا من الذين غفر لهم في شهر رمضان،،،
و أعتذر عن طرح الأسئلة بهذا الكم، و لكن في الحقيقة أصبح دخولي على الشبكة قليلا جدا لظروف خاصة، وأنا أقوم بعملية تجميع لكل ما يشكل أثناء دراستي، فأطرحه بعد ذلك فقد يكون كثيرا نوعا ما، و أنا كنت أنتظر الإجابة بعد رمضان، ولم أتوقع أن يرد أحد في العشر الأواخر و لكن وضعت الأسئلة لتكون أول الاهتمام بعد عود النشاط بعد العيد، فجزاكم الله تعالى خير الجزاء على اهتمامكم، و أكرر اعتذاري لمشايخي الكرام،،،،، وهذه ستكون طريقتي في طرح الأسئلة، و إن شاء الله تعالى لن تكون كثيرة لأني خصصت يوم الجمعة فقط من برنامجي ليكون في علوم القرآن، و في دخول الشبكة،،، والله تعالى المستعان،،،،،،،
**********************
بارك الله تعالى فيكم على إفادتكم شيخنا الطيار
و أنت أخي عبدالله،، جزاك الله خيرا، و الأمر واضح
**********************
و جزاك الله تعالى خير الجزاء على تنبيهكم شيخ محمد الأمين
ـ[عبد الله]ــــــــ[27 Nov 2003, 07:23 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين – أمّنه الله
رواية ابن عمر التي فيها: (نزلت في إتيان النساء في أدبارهن)
ورواية جابر التي فيها: (فنزلت:} نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ {)
رواية جابر صريحة في السببية، ورواية ابن عمر محتملة للسببية ولغيرها.
قال ابن تيمية رحمه الله: " قولهم: نزلت هذه الآية في كذا، يراد به تارة أنه سبب النزول، ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية، وإن لم يكن السبب، كما تقول: عني بهذه الآية كذا ... " (1).
فالمعول عليه في بيان السبب هو رواية جابر، لأنها صريحة في الدلالة على السبب، وأما رواية ابن عمر فتحمل على أنها تفسير وبيان لحكم إتيان النساء في أدبارهن وهو التحريم استنباطاً منه (2).
قال الحافظ ابن حجر: ... وإذا تعارض المجمل والمفسر قدّم المفسر، وحديث جابر مفسر فهو أولى أن يعمل به من حديث ابن عمر (3).
والله ولي التوفيق
ـــــــــــــــــــــ
(1) مجموعة فتاوى ابن تيمية (مقدمة التفسير) 13/ 339 ـ 340. وانظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي 1/ 100.
(2) الإتقان للسيوطي 1/ 102.
(3) فتح الباري 8/ 192.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 Nov 2003, 05:59 ص]ـ
الأخ عبد الله
أخرج النسائي وابن جرير عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة) عن أبي بكر بن أبي أويس (عبد الحميد بن عبد الله، ثقة) عن سليمان بن بلال (ثقة) عن زيد بن أسلم (ثقة) عن ابن عمر ?: أن رجلاً أتى امرأته في دبرها، فوجد في نفسه من ذلك وجداً شديداً، فأنزل الله {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}.
لاحظ: ذكر القصة ثم قال: فأنزل الله {نساؤكم ... }.
فرواية ابن عمر صريحة في السببية مثلها مثل رواية جابر.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Nov 2003, 06:21 ص]ـ
بسم الله
أنبه الإخوة الكرام طلبة العلم إلى أن تقسيم صيغ سبب النزول إلى صريحة وغير صريحة إنما هو اصطلاح متأخر.
ولذلك نجد أن السلف يذكرون صيغاً صريحة لسبب نزول آية مع أن الآية لم تنزل لذلك السبب، وإنما نزلت فيه.
والمثال الذي ذكره الأخ محمد الأمين يدل على ذلك، ففي رواية: اللفظ صريح في السببية، وفي أخرى: ليس كذلك؛ مما يدل على أنهم لا يلتزمون ما ألزمهم به المتأخرون.
وهناك أمثلة أخرى تدل على ذلك، وأذكر أنالشيخ مساعد الطياروفقه الله له اهتمام بذلك، ومنه أفدت هذه المشاركة، فلعله يبينها بتفصيل أكثر.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[28 Nov 2003, 09:38 م]ـ
و هذا التقسيم المتأخر ـ شيخنا العبيدي ـ هل كان له واقع عملي؟
لأنه لا يخفى عدم التعارض بين كونه تقسيم اصطلح عليه المتأخرون و بين كونه مما جرى العمل عليه عند المتقدمين
بل كثيرا ما يكون الغرض من اصطلاح المتأخرين، هو سبك و ضبط عمل المتقدمين
فأظن ـ و الله أعلم ـ أن المتقدمين يفرقون عند التعارض بين من يقول (نزلت في كذا) و بين من يقول (سبب نزولها كذا) و أما عمل المتأخرين فهو فقط حصر لعملهم في صورة قاعدة أو اصطلاح
إلا أن يكون المقصود من الاصطلاح هو ذات العمل ـ فالله أعلم ـ
و إن شاء الله يوضح لنا شيخنا الطيار
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Nov 2003, 03:42 م]ـ
الإخوة الكرام
أشكركم على مشاركتكم ومتابعتكم، وكم يُفرِح المرء مثل هذه المشاركة العلمية المفيدة البعيدة عن الجدل العقيم، والكلام الذي لا خير فيه , أدخل معكم في تصحيحين:
الأول: الآية (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة: 223) بدون واو، وقد عدلتها في المشاركة السابقة.
الثاني: الذي أقصده بأثر ابن عباس ما رواه أبو داود من استدراكه على أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر، ولست أقصد أثر ابن عمر، وأثر ابن عباس رواه أبو داود، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ حدثني محمد يعني بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن بن عباس قال إن بن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف وذلك أستر ما تكون المرأة فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني حتى شري أمرهما فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد)) سنن أبي داود ج: 2 ص: 249
وأما ما يتعلق بصيغ النُّزول، فلعلي أطرحها مرة أخرى، ولكم من الله الجزاء الأوفى.
¥