تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وطولها هو مهلهل بن ربيعة، وهذه مسألة طال الجدل حولها، وهي أولية الشعر الجاهلي وليست مقصودة هنا بالحديث. ويقال مثل ذلك فيما وافق في كلام النبي صلى الله عليه وسلم أوزان الشعر كالمثال الذي ذكرته وهو قوله:

أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبدالمطلب

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتذوق الشعر ويعجب به، وليس معنى عدم تعليمه الشعر عدم فهمه له أو تذوقه له، وإنما عدم القدرة على قوله.

وأما هل القرآن فيه آيات أو مقاطع من آيات تتفق مع البحور الشعرية فالجواب: نعم.

وقد ذكرها العلماء في باب الاقتباس في كتب البديع من علوم البلاغة وللدكتور الخطيب مشاركة حول الاقتباس بها بعض الأمثلة على هذا الرابط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1075) .

وأما البحور التي اتفقت مع بعض الآيات فيحضرني منها الآن:

- وزن مجزوء بحر الرمل، قافية المتواتر. جاء عليه قوله تعالى: (وجفان كالجوابِ * وقدور راسيات).

- ومن مجزوء الرمل كذلك قافية المرادف قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).

وزن بحر الخفيف، قافية المتواتر. يمكن اعتبار قوله تعالى: (ثاني اثنين إذ هما في الغار .. الآية). حيث ضمنها أحد الشعراء فقال:

فمقام الصديق عند إله العرش عالٍ، دع عنك قول المماري

فإذا كنت لم تثق بي فاقرأ* (ثاني اثنين إذ هما في الغار).

- ومن مخلع البسيط جاء: (يزيد في الخلق ما يشاء).

- ومن السريع جاء: (ذلك تقدير العزيز العليم).

- ومن الكامل جاء: (صلوا عليه وسلموا تسلميا).

وقد تتبعت هذه المسألة يوماً في القرآن فظهر لي عدد كبير جداً من الآيات، ثم وقع لي قبل مدة كتاب جيد تتبع كل الآيات التي وافقت وزن الشعر، وهو كتاب: (معجم آيات الاقتباس) تأليف حكمت فرج البدري. فأجاد في تتبعه، وهو كتاب نفيس، ولم أجد في بابه مثله.

هذه إجابة عجلى، فمعذرة أخي الكريم محمد وفقك الله، ومعذرة لأخي الكريم محمد العبدالهادي لتطفلي وتعقيبي على جوابه مع صواب قوله وفقه الله.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 Nov 2003, 01:17 م]ـ

جزاكم الله تعالى خير الجزاء شيخنا / عبد الرحمن الشهري

و أخي / محمد،، بارك الله تعالى فيك، ولكن ما ذكرتم ـ اخي محمد ـ ليس هو مرادي، بل مرادي بكلمة (أوزان مقصودة) أي متعمدة، أي أن القرآن له وزن على بحر من بحور العرب الذي تزن عليها أشعارها، و ما دام الأمر كذلك فإذا جاءني مستحمر من المستحمرين ـ والذين يسمون المستشرقين ـ، فقال لي: لماذا لا توافقني أن القرآن على شعر من تأليف محمد، و هاهو على وزن السريع أو الكامل؟

فهنا ـ على حسب ما ذكره شيخي في العروض ـ أقول له: نعم هو على وزن الشعر، و لكن الفرق بينه و بين الشعر أن محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ لم يتعمد أن يقوله، و أما الشعر فإن العربي يتعمد قوله،،،،،،،

سيقول لي دون أدنى تفكير: هذا الذي تقوله هو ما تحتاج إلى إثباته، فلا تحتج به على إثباته، كيف أصدق أنا و أنا من المستحمرين أنه لم يتعمده! إنني ـ أنا المستحمر ـ أتهم محمد نبيكم بأنه وضع القرآن من عند نفسه و أنه تعمد وضعه، فلا تحتج عليّ بأنه لم يتعمده على أنه لم يتعمده، ثم إنكم أيها المسلمون تقولون بأن نبيكم لم يعرف صناعة الشعر، و مع ذلك فقد قال بيتا موزونا ((أنا النبي لا كذب ..... أنا بن عبد المطلب)) و تقولون بأنه قاله غير قاصد بل بسليقة العرب، فما الفرق عندكم إذا أيها المسلمون بين هذا الشعر الذي نطق به موزونا و بين القرآن الذي نطق به موزونا إن كل منهما غير مقصود!!!

هذا ما يمكن أن يقوله، وهو الكلام المنطقي، إن أنا احتججت عليه بما سبق

****************************

شيخنا الشهري بارك الله تعالى فيكم

ها أنتم توضحون لنا، معنى كون الوزن مقصودا

أي أنه متعمد النظم،،، متسلسل،،، كثير،،، معروف صاحبه بالشعر ...

هل هذا الفهم مني صحيحا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير