ـ[أبو تيمية]ــــــــ[02 Dec 2003, 03:42 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
كما لم يشر ابن جرير رحمه الله إلى خلاف في تفسيرها، و عبارته في التفسير دالة على قوله بالقول الراجح، و أنه قول أهل التأويل.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Dec 2003, 01:42 م]ـ
بسم الله
اطلعت على هذا التفسير فرأيت فيه تنبيهاً على تفسير فيه نظر
وهو تفسير بلوغ الأشد.
قال تعالى عن يوسف (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ):
جاء في التفسير الذي اطلعت عليه [وهو تفسير لأحد الشيعة]
(وفي اللّغة أيضاً ورد هذا الشيء: أنّ بلوغ الأشدّ يتم إذا ذهبت آثار الصبّاوة بحيث تكون تصرفاته ليست تصرفات الصبي، وهو الوصول إلى سن 17 إلى 18 سنة ويستمر ذلك حتى يكمل العقل ويتم الرشد.
وفي القرآن الكريم توجد آيات من هذا القبيل: {وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (الإسراء/34) أي حتى يقدر أن يتصرف هو. وفي قضية خضر وموسى عليهما السلام {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا} (الكهف/82). أو في آية أخرى في قضية موسى عليه السلام {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} (القصص/14) واستوى أي كامل {آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (القصص/14).
{وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِين سَنَةً} (الأحقاف/15) على أساس هذه الآية ذكر بعض المفسرين أنّ الذي بلغ أشّده يعني الذي بلغ أربعين سنة، وطبّق هذه الآية على سورة يوسف فقال: ولما بلغ أشّده أي صار عمره أربعين سنة.
هذا التفسير باطل، والسبب:
أولاً: إن ظاهر الآية خلاف ذلك حيث أنَّه كان غلاماً ومن ثم انتقل إلى مرحلة البلوغ.
ثانيا: لو كان المقصود أن عمر يوسف صار أربعين سنة عندما بلغ، إذن لكانت امرأة العزيز حينئذٍٍ ربما في السبعينات فهي عجوز أيضاً {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا}.
ثالثا: بالرجوع للآية السابقة التي كُررت بها كلمة {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِين سَنَةً} نعرف أن الذي بلغ أشده غير الذي بلغ أربعين سنة، هذا بلغ أشده وعاش حتى صار عمره أربعين سنة، وليس كل من بلغ أشده بلغ أربعين سنة، بالإضافة إلى الشاهد التي ذكرناها بالنسبة إلى عزيز مصر وامرأة العزيز.
إذن بلغ أشده عندما وصل إلى حد البلوغ.
فما تعليق الإخوة الكرام؟؟
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[19 Oct 2009, 08:49 ص]ـ
قد ذكر هذا المعنى المرجوح هنا
http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=89254&posted=1#post89254
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Oct 2009, 10:01 ص]ـ
ثالثا: بالرجوع للآية السابقة التي كُررت بها كلمة {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِين سَنَةً} نعرف أن الذي بلغ أشده غير الذي بلغ أربعين سنة، هذا بلغ أشده وعاش حتى صار عمره أربعين سنة، وليس كل من بلغ أشده بلغ أربعين سنة، بالإضافة إلى الشاهد التي ذكرناها بالنسبة إلى عزيز مصر وامرأة العزيز.
إذن بلغ أشده عندما وصل إلى حد البلوغ.
[/ COLOR]
فما تعليق الإخوة الكرام؟؟
بلوغ الأشد قد يكون له مراحل أولها وقت البلوغ ونهايتها بلوغ الأربعين حيث تكتمل القوى البدنية والعقلية للرجل وأظن أن هذا هو سر عطف بلوغ الأربعين على بلوغ الأشد.
أما قول الله تعالى عن يوسف عليه السلام:
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) سورة يوسف (22)
لا يلزم منه أنه كان في سن مبكرة إذا كان المقصود بالحكم ما تولاه من منصب العزيز ولا يمكن ربط المراودة بالبلوغ مباشرة دون دليل.
والله أعلم.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[20 Oct 2009, 12:43 ص]ـ
(الإمام الشافعي رحمه الله)
نور العلم يسطع بترك المعاصي
شكوت إلى وكيع سوء حفظي-------فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بأن العلم نور-------ونور الله لا يهدى لعاصي
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[20 Oct 2009, 10:09 م]ـ
والأَشُدٌّ مَبْلَغُ الرَّجُلِ الحُنْكَةَ والمَعرِفةَ، قال الله تعالى: "حتَّى إذا بَلغَ أَشُدَّهُ" وقال الأَزهري: الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى على ثلاثة معانٍ يقرب اختلافُها: فأما قوله في قصة يوسفَ عليه السلام: "ولمَّا بَلغَ أَشُدَّهُ" فمعناه الإِدراكُ والبُلوُغُ، وحينئذٍ راودَته امرأَةُ العزيز عن نفسه. وكذلك قوله تعالى: "ولا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِمِ إِلاَّ بالتَّي هي أَحْسَنُ حتى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ" بفتح فضم، ويضم أَوَّلهُ وهي قليلةٌ، حكاها السيرافيُّ. قال الزَّجَّاج. معناه احفَظُوا عليه مالَهُ حتّى يَبلُغ أَشُدَّه، فإذا بلَغَ أَشُدَّه فادْفَعوا إليه مالَه. قال وبُلوغُه أَشُدَّه أَن يؤْنَسَ منه الرُّشْدُ مع أن يكون بالغاً. قال: وقال بعضهم "حَتَّى يَبْلُغ أَشُدَّهُ" حتى يبلغ ثماني عشرة سنةً، قال أبو إسحاق: لستُ أعرف ما وجه ذلك، لأنه إن أَدرَكَ قبل ثمانِ عشَرةَ سنةً وقد أُونِس منه الرُّشْدُ فطلَبَ دَفْعَ مالهِ إليه وَجَبَ له ذلك. قال الأَزهريُّ: وهذا صحيح، وهو قول الشافِعِيّ وقولُ أَكثرِ أَهلي العلم. وفي الصحاح "حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّه" أي قوتهُ، وهو ما بين ثماني عشرةَ إلى ثَلاثين سنةً، وقال الزَّجّاج: هو من نحو سَبْعَ عشرةَ إلى الأَربعين، وقال مرَّةً: هو ما بين الثلاثين والأربعين، وهو مُذكَّر ومؤنث، وفي التهذيب: وأَما قوله تعالى، في قصة موسى عليه اسلام: "ولما بَلَغَ أَشُدَّهُ واسْتَوَى" فإِنه قَرَنَ بُلُوغَ الأَشُدِّ بالاستواءِ، وهو أَن يَجتمع أَمرُه وقُوَّتُه، ويكتَهِل وَيَنْتَهِيَ شَبَابُه، وأما قوله تعالى في سورة الأَحقاف. "حتى إِذا بلغَ أَشُدَّه وبلَغ أَربَعينَ سَنَةً" فهو أَقصَى نهاية بُلوغِ الأَشُدِّ، وعند تمامها بُعِث محمدٌ صلى الله عليه وسلم نَبيّاً. وقد اجتمعت حُنْكَتُه وتمَام عَقْلِه، وفبُلوغُ الأَشُدِّ محصورُ الأول، محصورُ النِّهَايَةِ، غيرُ محصَورِ ما بين ذلك
¥