تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 Oct 2009, 10:50 م]ـ

شيخنا الفاضل فاضل الشهري

سلام الله عليك ورحمة الله وبركاته

هل توافق الأزهري في ربط المراودة بالبلوغ مباشرة في قوله الذي نقلته:

"وقال الأَزهري: الأَشُدُّ في كتاب الله تعالى على ثلاثة معانٍ يقرب اختلافُها: فأما قوله في قصة يوسفَ عليه السلام: "ولمَّا بَلغَ أَشُدَّهُ" فمعناه الإِدراكُ والبُلوُغُ، وحينئذٍ راودَته امرأَةُ العزيز عن نفسه."؟

يقول الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى:

(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) سورة يوسف (22)

هذا إخبار عن اصطفاء يوسف عليه السّلام للنبوءة. ذكر هنا في ذكر مبدأ حلوله بمصر لمناسبة ذكر منّة الله عليه بتمكينه في الأرض وتعليمه تأويل الأحاديث.

والأشدُّ: القوة. وفسر ببلوغه ما بين خمس وثلاثين سنة إلى أربعين.

والحكم والحكمة مترادفان، وهو: علم حقائق الأشياء والعمل بالصالح واجتناب ضده. وأريد به هنا النبوءة كما في قوله تعالى في ذكر داود وسليمان عليهما السّلام {وكلاً آتينا حكماً وعلماً} [سورة الأنبياء: 79]. والمراد بالعلم علم زائد على النبوءة.

وتنكير علماً} للنوعية، أو للتعظيم. والمراد: علم تعبير الرؤيا، كما سيأتي في قوله تعالى عنه: {ذلكما ممّا علّمني ربي} [سورة يوسف: 37].

وقال فخر الدين: الحكم: الحكمةُ العملية لأنها حكمٌ على هدى النفس. والعلمُ: الحكمةُ النظرية.

والقول في وكذلك نجزي المحسنين} كالقول في نظيره، وتقدم عند قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً} في سورة البقرة (143).

وفي ذكر المحسنين} إيماء إلى أنّ إحسانه هو سبب جزائه بتلك النعمة.

وفي هذا الذي دبّره الله تعالى تصريح بآية من الآيات التي كانت في يوسف عليه السّلام وإخوته.

وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)

عطف قصة على قصة، فلا يلزم أن تكون هذه القصة حاصلة في الوجود بعد التي قبلها. وقد كان هذا الحادث قبل إيتائه النبوءة لأن إيتاء النبوءة غلب أن يكون في سن الأربعين. والأظهر أنه أوتي النبوءة والرسالة بعد دخول أهله إلى مصر وبعد وفاة أبيه."

أخانا الفاضل فاضل

مداخلتي إنما هي محاولة للفهم الأفضل وفقك الله

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Oct 2009, 10:58 م]ـ

لا شك أن الأشد يطلق على المعاني التي ذكر الأخ.

فقد يطلق على البلوغ فقط ومنه قوله تعالى: (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ اشده)

قال الشنقيطي: (أضواء البيان - (1/ 545)

والتحقيق أن المراد بالأشد في هذه الآية البلوغ، بدليل قوله تعلى: {حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا} الآية.

والبلوغ يكون بعلامات كثيرة، كالإنبات، واحتلام الغلام، وحيض الجارية، وحملها، وأكثر أهل العلم على أن سن البلوغ خمسة عشرة سنة؛ ومن العلماء من قال: إذا بلغت قامته خمسة أشبار، فقد بلغ، ويروى هذا القول عن علي، وبه أخذ الفرزدق في قوله يرثي يزيد بن المهلب: [الكامل]

ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... فسما فأدرك خمسة الأشبار

يدني خوافق من خوافق تلتقي ... في ظل معتبط الغبار مثار

والأشد، قال بعض العلماء: هو واحد لا جمع له كالآنك، وهو الرصاص، وقيل: واحده شد كفلس وأفلس، قاله القرطبي وغيره، وعن سيبويه أنه جمع شدة، ومعناه حسن، لأن العرب تقول: بلغ الغلام شدته إلا إن جمع الفعلة فيه على أفعل غير معهود، .. )

ثم استطرد في ذكر الأقوال اللغوية في المسألة إلى أن قال: (أضواء البيان - (1/ 546)

وقال السدي: الأشد ثلاثون سنة، وقيل: أربعون سنة، وقيل: ستون سنة، ولا يخفى أن هذه الأقوال بعيدة عن المراد بالآية كما بينا، وإن جازت لغة، كما قال سحيم بن وثيل: [الوافر]

أخو خمسين مجتمع أشدى ... ونجذني مداورة الشؤون)

والله تعالى أعلم.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[23 Oct 2009, 12:36 م]ـ

لنسلم بأن هذا المعنى في الآية الكريمة مرجوح فكيف يمكن أن نفهم آخر الآية

(( ... وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة: من الآية282)

هذه الآية الكريمة تتحدث عن كتابة الدين دون إضرار يلحق الكاتب أو الشاهد أو إضرار في الشهادة منهما ... على نحو ما ذكرته كتب التفسير في معنى (يضار)

فإن وقع الضرر فإنه فسوق بمن أوقعه، ثم أمرنا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، وإذا تم المعنى هنا، كيف نفهم باقي الآية الكريمة؟؟؟ وهل الابتداء بـ (ويعلمكم الله) تام؟؟؟

ثم ما الرابط بين قوله تعالى ((وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) وما سبقه من كلمات الآية؟؟؟ أم أن الكلام فيه انقطاع وانفصال؟؟؟

وفي حديث الداني في كتابه المكتفى في الوقف والابتدا بيّن أن الوقف على (فسوق بكم) شبيه بالتام ومثله على (ويعلمكم الله) ومثله (عليم)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير