تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وحسب امرء من العلم به والقول فيه أن ينتهي إلى قول الله عز وجل ثناؤه الصادق، وهو قوله {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقوله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}.

ويعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى {له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى}، فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر وضل وهلك.)

ـ[عاشق الفهم]ــــــــ[09 Dec 2003, 11:00 م]ـ

أحيي أخي الاستاذ أبو مجاهد لحرصه الكبير على ضوابط الفهم ومقاصد التفسير، وإني أتفق معه على طرحه من حيث المبدأ ولكنّي أحب أن أبيّن أن هناك من المسائل ما لا يجدي الخوض في تفصيلاتها والاختلاف عليها، ومن المسائل ما يهم البحث في المعنى الحقيقي المقصود منها، وخاصّة ان القرآن الكريم معجزة أبديّة لا تفنى عجائبه ولا يخلق على كثرة الردّ.

ومن ذلك ما تلقّاه الكثير بالقبول من القول بأنّ أسماء الله هي علامات عليه وليست صفات له والحقيقة أنها أسماء وصفات في نفس الوقت واسمح لي بتوضيح المسألة من خلال المثال التالي:

قال الله تعالى:"رب السماوات والارض وما بينهما فأعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميّا".

فهل المقصود بهذا التحدّي: هل تجد من تسمّى بإسمه؟ كلا لأنّه يسهل على البشر أن يتسمّوا بأسماء الله تعالى وخاصّة ألمتألهين، ولكن المقصود من الآية الكريمة هو:هل تعلم له مثيلا في صفاته. فممكن لأي أحد أن يسمي نفسه: رحيم، رحمان، كريم جبّار، قهّار ....... الخ. ولكن لا أحد يستطيع أن يفعل فعله الذي يدلّ عليه الاسم المحدد.

وما يؤكّد المعنى كذلك قوله عز وجل:" وجعلوا لله شركاء قل: سمّوهم .. ".

ليس المقصود أظهروا أساميها فقولوا: اللات والعزّى ومناة ... إلخ.، ولكن أظهروا حقيقة ماما يدّعونفيها من الإلهيّة. فظاهر من المعنى أنّ الله تعالى يتحدّاهم بشيء يعجزون عن القيام به وهو أن يسمّوهم. فهل يستطيع أحد أن يأتي بأفعال الله من الخلق والأمر والتدبير؟!!.

والآية السابقة تؤكّد معنى الآية الاولى:"هل تعلم له سميّا". فهل بيان هذا الاختلاف في الفهم هو من فضول البيان أم أنّه يدخل في حقيقة التوحيد؟. وأرجو أن اكون قد أصبت في فهم غرض أخي أبو مجاهد من المثال الذي أطلقه في إختلاف الناس في الفرق بين الإسم والمسمّى، وقد أوضحت أنّ الفرق عظيم. وتقبّل إحترامي.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[11 Dec 2003, 01:37 ص]ـ

* عند تفسير قوله تعالى في سورة الأحقاف (21) {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} قال ابن جرير مبيناً المراد بالأحقاف:

وجائز أن يكون ذلك جبلاً بالشام , وجائز أن يكون وادياً بين عمان وحضرموت , وجائز أن يكون الشِّحرْ ,

وليس في العلم به أداء فرض , ولا في الجهل به تضييع واجب ,

وأين كان فصفته ما وصفنا من أنهم كانوا قوماً منازلهم الرمال المستعلية المستطيلة أ. هـ

ـ[الباحث7]ــــــــ[11 Dec 2003, 07:47 م]ـ

ومن أمثلة ذلك:

قال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً) (الكهف:32)

قال الشنقيطي في أضواء البيان: (وكلام المفسرين في الرجلين المذكورين هنا في قصتهما كبيان أسمائهما، ومن أي الناس هما ـ أعرضنا عنه لما ذكرنا سابقاً من عدم الفائدة فيه، وعدم الدليل المقنع عليه. والعلم عند الله تعالى.)

(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) (الكهف:60)

قال الشنقيطي أيضاً: (ومعلوم أن تعيين «البحرين» من النوع الذي قدمنا أنه لا دليل عليه من كتاب ولا سنة، وليس في معرفته فائدة، فالبحث عنه تعب لا طائل تحته، وليس عليه دليل يجب الرجوع إليه.)

وكما هو ظاهر من أكثر الأمثلة السابقة أنها تدخل تحت قسم تفسير المبهمات التي نبه عليها الشيخ أحمد البريدي أعلاه.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 Dec 2003, 11:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ومما لا فائدة منه في مسائل علوم القرآن: الاشتغال بعد كل حرف في القرآن، وكم تكرر من مرات وهكذا

قال السيوطي في الإتقان في النوع التاسع عشر:

(فصل وتقدم عن ابن عباس عدد حروفه وفيه أقوال أخر والاشتغال باستيعاب ذلك مما لا طائل تحته وقد استوعبه ابن الجوزي في فنون الأفنان وعد الأنصاف والأثلاث إلى الأعشار وأوسع القول في ذلك فراجعه منه فإن كتابنا موضوع للمهمات لا لمثل هذه البطالات.

وقد قال السخاوي: لا أعلم لعدد الكلمات والرحوف من فائدة لأن ذلك إن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان والقرآن لا يمكن فيه ذلك.)

وقد نقل محقق كتاب فنون الأفنان كلام السيوطي السابق وتعقبه فيه، وذكر أن السيوطي نفسه قد ذكر في كتابه الإتقان شيئاً مما وصفه بالبطالات.

وعلى كل حال: المقصود ذكر بعض المسائل التي ذكر العلماء أن البحث فيها لا فائدة منه، وقد تختلف وجهات النظر حيال كثير من هذه المسائل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير