ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Dec 2003, 08:53 م]ـ
8 - ومن مواضع الاتفاق بين الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام عدم أخذهم أجراً مقابل ما جاءوا به من الهدى والوحي والدعوة، بل يفعلون ذلك لوجه الله. والأدلة على ذلك كثيرة، ومنها.
- ما ذكره الله عن نوح عليه الصلاة والسلام: (وياقوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلا على الله).
- ما جاء في سورة سبأ عن نبينا صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى ?للَّهِ}.
- وقوله فيه أيضاً في آخر سورة ص?: {قُلْ مَآ أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ?لْمُتَكَلِّفِينَ}.
- وقوله في الطور والقلم {أَمْ تَسْألُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ}.
- وقوله في الفرقان {قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى? رَبِّهِ سَبِيلاً}.
- وقوله في الأنعام: {قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى? لِلْعَـ?لَمِينَ}.
- وقوله عن هود في سورة هود: {ي?قَوْمِ لا? أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى ?لَّذِى فَطَرَنِى?}.
- وقوله في الشعراء عن نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام: {وَمَآ أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى? رَبِّ ?لْعَـ?لَمِينَ}.
- وقوله تعالى عن رسل القرية المذكورة في يس {?تَّبِعُواْ ?لْمُرْسَلِينَ?تَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْألُكُمْ أَجْراً}.
وقد ذكر الفوائد بتفصيل أخي أبو مجاهد في نقله عن أضواء البيان في موضوعه ركن الاستنباط وذكر فوائد الآيات ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=253) .
9- ومن مواطن الاتفاق كذلك شفقتهم على أممهم، وحزنهم بسبب تكذيبهم لهم. والايات في ذلك كثيرة.
- ويمكن أن يؤخذ من هذه المشاركة موضوع آخر بعنوان: (مواطن الاتفاق بين الأمم تجاه أنبيائهم)، ولا سيما أهل التكذيب والكفر والعناد، وقد كتب فيها زميلنا الكريم الشيخ محمد بن عبدالعزيز المسند كتابه (أساليب المجرمين في التصدي لدعوة المرسلين). ولعله يجمعها قوله تعالى في سورة الذاريات: (كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون* أتواصوا به بل هم قوم طاغون).
شكر الله لك أخي عمر المقبل على إشارتك لهذا الموضوع ولغيره، فما هذه بأول بركاتكم ولا أظنها ستكون الأخيرة بإذن الله.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 Dec 2003, 11:45 م]ـ
والشكر موصول لكم يا فضيلة الشيخ، فأثركم في هذا المنتدى المبارك مذكور، وعملكم ـ مع بقية المشايخ ـ مشكور.
وتتمة للبحث، فما زلت أتأمل وأنأمل، فمما يدخل تحته أيضاً:
10 ـ اشتراكهم في حصول الأذى من قبل أقوامهم، يقول سبحانه ـ مسلياً ـ لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ولد كذبت رسل من قبلك، فصبروا على ما كذبوا، وأوذوا ... ).
وهذا يا شيخ عبدالرحمن، له صلة بما تفضلتم به، في المواضع التي اتفقت عليها الأمم في التصدي لدعوة الحق.
11 ـ كونهم لا يبعث نبي منهم إلا ومعه آية تدل على صدقه، وأنه لا يأتي بها إلا بإذن الله تعالى، قال تعالى: (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله) فقد تضمنت أنه يأتي النبي بآية،وهي بإذن الله.
ويشهد للقول بأن كل نبي لا بد أن يأتي بآية ما ثبت في الصحيح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من حديث أبي هريرة: (ما من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله يؤمن عليه البشر ... ).
فإن قيل: فما آية هود ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فإنا لا نجد له آية واضحة في سياق قصته في القرآن؟
فالجواب ـ كما قال غير واحد من المفسرين،ومنهم السعدي رحمه الله تعالى ـ أن تحديه عليه الصلاة والسلام لقومه أن يصيبوه بأذى مع أنه واحد وهم جماعة،كما قال سبحانه (فأشهدوا أني برئ مما تشركون * من دونه ثم كيدوني جميعاً ولا تنظرون).
يتبع،، حسب ما يفتح الله به.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[14 Dec 2003, 02:21 م]ـ
¥