وكذلك الرجل تراه عظيماً في عينك. وما في الحيّ أَحد تَجْهَرُه عيني أَي تأْخذه عيني. وفي حديث عمر، إِذا رأَيناكم جَهَرْناكم أَي أَعجبنا أَجسامكم. و الجُهْرُ حُسْنُ المَنْظَرِ. ووجهٌ جَهيرٌ ظاهرُ الوَضاءة. وفي حديث علي، أََنه وصف النبي، فقال: لم يكن قصيراً ولا طويلاً وهو إِلى الطول أَقربُ، مَنْ رآه جَهَرَهُ معنى جهره أَي عظم في عينه. الجوهري: جَهَرْتُ الرجلَ واجْتَهَرْتُه إِذا رأَيته عظيم المَرْآة. وما أَحْسَنَ جُهْرَ فلان، بالضم، أَي ما يُجْتَهَرُ من هيئته وحسن مَنْظَره. ويقال: كيف جَهْراؤكُمْ أَي جماعتكم; وقول الراجز: لا تَجْهَرِيني نَظَراً وَرُدِّي
فقد أَرُدُّ حِينَ لا مَرَدِّ
وقد أَرُدُّ، والجِيادُ تُرْدِي
نِعْمَ المِجَشُّ ساعةَ التَّنَدِّي
يقول: إِن استعظمتِ منظري فإِني مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان الذين لا يردهم إِلاَّ مثلي. ورجل جَهِيرٌ بَيِّنُ الجُهُورةِ و الجَهَارَة ذو مَنْظر. ابن الأَعرابي: رجل حَسَنُ الجَهارَةِ و الجُهْر إِذا كان ذا منظر; قال أَبو النجم: وأَرَى البياضَ على النِّساءِ جَهارَةً
والْعِتْقُ أَعْرِفُه على الأَدْماءِ
والأُنثى جَهِيرَةٌ والاسم من كل ذلك الجُهْرُ; قال القَطامِي: شَنِئْتُك إِذْ أَبْصَرْتُ جُهْرَكَ سَيّئاً
وما غَيَّبَ الأَقْوامُ تابِعَةُ الجُهْر
قال: ما بمعنى الذي: يقول: ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع لمنظره، وأََنت تابعة في البيت للمبالغة. وجَهَرتُ الرجل إِذا رأَيت هيئته وحسن منظره. و جُهْرُ الرجل: هيئته وحسن منظره. وجَهَرَني الشيء واجْتَهَرَني: راعني جماله. وقال اللحياني: كنتُ إِذا رأَيتُ فلاناً جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه أَي راعك. ابن الأَعرابي: أَجْهَرَ الرجلُ جاء ببنين ذوي جَهارَةٍ وهم الحَسَنُو القُدُود الحَسَنُو المَنْظَرَ. وأَجْهَرَ: جاء بابن أَحْوَلَ. أَبو عمرو: الأَجْهَرُ الحسنُ المَنظَرِ الحَسنُ الجسمِ التامُّهُ. والأَجْهَرُ: الأَحولُ المليح الحَوَلَةِ. والأَجْهَرُ: الذي لا يبصر بالنهار، وضده الأَعشى. و جَهْراءُ القوم: جماعتهم. وقيل لأَعرابي: أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بنو أَبي بكر بن كلاب؟ فقال: أَما خَواصَّ رجال فبنو أَبي بكر، وأَما جَهْرَاءِ الحيِّ فبنو جعفر; نصب خواص على حذف الوسيط أَي في خواص رجال وكذلك جَهْراء، وقيل: نصبهما على التفسير. وجَهَرْتُ فلاناً بما ليس عنده: وهو أَن يختلف ما ظننت به من الخُلُقِ أَو المال أَو في مَنْظَرِه. والجَهْراء: الرابية السَّهْلَةُ العريضة. وقال أَبو حنيفة: الجَهْراء الرابية المِحْلالُ ليست بشديدة الإِشراف وليست برملة ولا قُفٍّ. و الجَهْراء ما استوى من ظهر الأَرض ليس بها شجر ولا آكام ولا رمال إِنما هي فضاء، وكذلك العَراءُ. يقال: وَطِئْنا أَعْرِيةً و جَهْراواتٍ قال: وهذا من كلام ابن شميل. وفلان جَهِير للمعروفِ أَي خليقٌ له. وهمُ جُهرَاءُ للمعروف أَي خُلَقَاءُ له، وقيل ذلك لأَن من اجْتَهَره طَمِعَ في معروفه; قال الأَخطل جُهَراءُ للمعروف حينَ تَراهُمُ
خُلَقاءُ غَيْرُ تَنابِلٍ أَشْرارِ
وأَمر مُجْهَر أَي واضح بَيِّنٌ. وقد أَجْهَرته أَنا إِجْهاراً أَي شهَّرْته، فهو مَجْهور به مَشْهور. و المَجْهُورة من الآبار: المعمورة، عَذْبَةً كانت أَو مِلحة. وجَهَر البئرَ يَجْهَرُها جهراً واجْتَهَرَها: نزحها; وأَنشد: إِذا ورَدْنا آجِناً جَهَرْناهْ
أَو خالياً من أَهْلِهِ عَمَرْناهْ
أَي من كثرتنا نَزَفْنا البئَار وعَمَرْنا الخرابَ. وحَفَر البئرَ حتى جَهَر أَي بَلَغ الماءَ، وقيل: جَهَرها أَخرج ما فيها من الحَمْأَةِ والماء. الجوهري: جَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها أَي نَقَّيْتُها وأَخرجتُ ما فيها من الحمأَة، قال الأَخفش: تقول العرب جَهَرْتُ الرَّكِيَّةَ إِذا كان ماؤُها قد غُطِّيَ بالطِّين فَنُقِّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو. وفي حديث عائشة، وَوَصَفَتْ أَباها، رضي الله عنهما، فقالت: اجْتَهَرَ دَفْنَ الرَّواء; الاجْتِهارُ الاستخراج، تريد أَنه كَسَحَها. يقال: جَهَرْتُ البئرَ واجْتَهَرْتها إِذا كَسَحْتها إِذا كانت مُنْدَفِنَةً; يقال: ركيةٌ دَفينٌ ورَكايا دُفُنٌ،
¥