ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[14 Aug 2007, 02:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفضلا
*واسمح لى ببعض الأسئلة
*أليس فى الفاتحة قسم رابع وهم السائلين الهداية؟ فهم لم يدخلوا فى "الذين أنعمت عليهم " من النبيين والصديقين والشهداء والصالحيين. ولاهم بالطبع فى الفئتين الأخريين .. وهؤلاء -والله أعلم -هم السالكين بين اياك نعبد واياك نستعين على المدارج الى رب العالمين
والتقسيم الى مؤمنون وكافرون ومنافقون , ألا يقدح فيه كون المنافقون فئة من الكافرين؟!
وصف اصحاب اليمين بأنهم الأبرار فى قولك" وأصحاب يمين وهم الأبرار " ألا يخرج درجات كثيرة من تحت عبائتهم مثل المتقين والمحسنين.؟
وهل أقترح على الأخوة فى المنتدي أن يقدموا بحثا عن درجات المؤمنين: المقربون _ الذين أنعم الله عليهم _ما صفات كل فئة التى تميزها عن التى تليها.ثم أصحاب اليمين ومن يندرج فيهم:الأبرار والمحسنين والمتقين وربما غيرهم وتحديد ما يميز كل درجة عن الأخرى.
هذا وجزاكم الله خيرا
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 Apr 2010, 08:11 ص]ـ
وينقسم الناس باعتبار حمل الأمانة إلى ثلاثة أقسام:
قسم حملوها ظاهراً وباطناً، وهم المؤمنون.
وقسم لم يحلموها لا ظاهراً ولا باطنا، وهم الكفار المشركون.
وقسم ادّعوا حلمها ظاهراً، ولم يحملوها باطناً، وهم المنافقون.
قال الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا. لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 72، 73]
قال السعدي في تفسيره: (يعظم تعالى شأن الأمانة، التي ائتمن الله عليها المكلفين، التي هي امتثال الأوامر، واجتناب المحارم، في حال السر والخفية، كحال العلانية، وأنه تعالى عرضها على المخلوقات العظيمة، السماوات والأرض والجبال، عرض تخيير لا تحتيم، وأنك إن قمت بها وأديتها على وجهها، فلك الثواب، وإن لم تقومي بها، ولم تؤديها فعليك العقاب.
{فأبين أن يحملنها وأشفقن منها} أي: خوفا أن لا يقمن بما حملن، لا عصيانا لربهن، ولا زهدا في ثوابه، وعرضها الله على الإنسان، على ذلك الشرط المذكور، فقبلها، وحملها مع ظلمه وجهله، وحمل هذا الحمل الثقيل. فانقسم الناس -بحسب قيامهم بها وعدمه- إلى ثلاثة أقسام:
منافقون، أظهروا أنهم قاموا بها ظاهرا لا باطنا، ومشركون، تركوها ظاهرا وباطنا، ومؤمنون، قائمون بها ظاهرا وباطنا.
فذكر الله تعالى أعمال هؤلاء الأقسام الثلاثة، وما لهم من الثواب والعقاب فقال: {ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما}.
فله الحمد تعالى، حيث ختم هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين، الدالين على تمام مغفرة الله، وسعة رحمته، وعموم جوده، مع أن المحكوم عليهم، كثير منهم، لم يستحق المغفرة والرحمة، لنفاقه وشركه.)
ـ[خلوصي]ــــــــ[19 Apr 2010, 08:36 ص]ـ
شكراً جزيلاً شيخنا أبا مجاهد ..
و للأستاذ النورسي بحث عميق في الكلمة الثلاثين من الكلمات في تفسير هذه الآية .. هذه مقدمته:
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
] إنّا عرضنا الأمانةَ على السموات والأرض والجبال فأبَيْنَ أن يحملْنَها وأشفَقنَ منها وَحَمَلها الإنسانُ إنه كان ظلوماً جهولاً [
من الخزينة العظمى لهذه الآية الجليلة، سنشير الى جوهرة واحدة من جواهرها، وهي: أن الأمانة التي أبَت السمواتُ والارضُ والجبالُ ان يحملنها، لها معانٍ عدة، ولها وجوه كثيرة. فمعنىً من تلك المعاني، ووجهٌ من تلك الوجوه، هو
أنا!؟!.
نعم! إن (أنا) بذرةٌ، نشأت منها
شجرة طوبى نورانية عظيمة، وشجرة زقوم رهيبة،
تمدان اغصانَهما وتنشران فروعَهما في أرجاء عالم الانسان من لدن آدم عليه السلام الى الوقت الحاضر.