تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Mar 2004, 07:39 م]ـ

ومن تقسيمات القرآن للناس، تقسيمهم باعتبار قيامهم بالشكر، فأقسام الناس من جهة امتثالهم لهذه العباده الجليله (الشكر) ثلاثة أقسام:

قسم يشكرون ....

قسم شكرهم قليل ...

قسم لا يشكرون ...

أولاً: قسم الشاكرين:

و هم قله – جعلنا الله منهم – و جاء النص في بيان قلتهم في مواضيع من القرآن الكريم كثيره، منها قوله تعالى (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)

و هؤلاء القله أعلى الناس مقاماً، و هم الذين لهم الزياده و حسن الجزاء، كما قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)

و قال سبحانه بعد ذكره لنجاة لوط عليه السلام (نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)

و قال عزوجل (وسيجزي الله الشاكرين)

و هؤلاء أقل الخلق كما تقدم

و ذكر الإمام احمد رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رجلاً يقول: اللهم اجعلني من الأقلين.فقال عمر: ما هذا؟! فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)

ثانياً: قسم المقلين:

أي يشكرون الله تعالى، و لكن هذا الشكر قليل، و وجه قلته كونه في أوقات يسيره، و في فترات متباعده، و على بعض النعم لا كلها، كما قال تعالى (قليلا ما تشكرون) وذلك بعد تعداد النعم و بيان كثرتها و منافعها، قال تعالى هو الذي أنشأكم و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة قليلاً ما تشكرون)

ثالثاً: قسم لا يشكرون:

و هذه صفة أكثر الخلق، كما جل جلاله في ثلاثة مواضع من كتابه ولكن اكثر الناس لايشكرون)

و في موضعين (ولكن اكثرهم لا يشكرون)

وقال جل جلاله في سورة الاعراف (و لا تجد أكثرهم شاكرين)

و هذا الصنف من الناس هم أبغض الخلق الى الله عزوجل، فإن الله تعالى قسم الناس الىشكور و كفور، فأبغض الأشياء اليه الكفر و أهله، و أحب الأشياء اليه الشكر و أهله، قال تعالى (انا هديناه السبيل إما شاكراً و إما كفوراً)، و قال تعالى (و اشكروا لي و لا تكفرون)

و هذا النكران من هؤلاء قد يكون لجهلهم بقدر النعمه، أو منعمها، او لكفرهم و جحودهم – عياذاً بالله – كما قال تعالى (فأبى اكثر الناس إلا كفوراً)

فبين أن سبب إبائهم هو بسبب كفران النعم، فالشكران ضد الكفران، و كثرة الكافرين تبين قلة الشاكرين.

و هذا التصوير الرباني لواقع الناس يشعر بالحسره الشديده على العباد المنكرين الجاحدين، و حقاً إن الانسان لظلوم كفار، يلبس ثياب النعمه فتكسوه من شعره الى أخمص قدميه صحه و عافيه و مالاً و ولداً وأمناً، ثم لا يلوي على صاحبها و مسبغها بالشكر و العرفان"

منقول

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Oct 2006, 10:53 ص]ـ

وينقسم الناس في القرآن باعتبار التوبة إلى قسمين: تائب وظالم.

فمن لم يتب فهو ظالم.

قال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الحجرات:11).

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Oct 2006, 06:32 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ على هذا الموضوع اللطيف ... وأرجو أن تسمح لي بمشاركة بسيطة:

.................................................. .................................................. ................................

قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات

بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} (سورة فاطر، الآية رقم: 32)

قال ابن كثير في تفسيره: (11/ 322):

(يقول تعالى: ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم، المصدق لما بين يديه من الكتب، الذين

اصطفينا من عبادنا، وهم هذه الأمة، ثم قسّمهم إلى ثلاثة أنواع:

فقال: (فمنهم ظالم لنفسه)، وهو: المفرّط في فعل الواجبات، المرتكب لبعض المحرّمات.

(ومنهم مقتصد)، وهو: المؤدي للواجبات، التارك للمحرمات، وقد يترك بعض المستحبات، ويفعل بعض المكروهات.

(ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله)، وهو: الفاعل للواجبات والمستحبات، التارك للمحرمات والمكروهات

وبعض المباحات)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 May 2007, 08:21 ص]ـ

قال الله تعالى في سورة الحديد: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ *وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}

قال العلامة السعدي في تفسيره: (فهذه الآيات جمعت أصناف الخلق، المتصدقين، والصديقين، والشهداء، وأصحاب الجحيم.

فالمتصدقون الذين كان جل عملهم الإحسان إلى الخلق، وبذل النفع إليهم بغاية ما يمكنهم، خصوصا بالنفع بالمال في سبيل الله.

والصديقون هم الذين كملوا مراتب الإيمان والعمل الصالح، والعلم النافع، واليقين الصادق.

والشهداء هم الذين قاتلوا في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وبذلوا أنفسهم وأموالهم فقتلوا.

وأصحاب الجحيم هم الكفار الذين كذبوا بآيات الله.

وبقي قسم ذكرهم الله في سورة فاطر، وهم المقتصدون الذين أدوا الواجبات وتركوا المحرمات، إلا أنهم حصل منهم تقصير ببعض حقوق الله وحقوق عباده، فهؤلاء مآلهم الجنة، وإن حصل لهم عقوبة ببعض ما فعلوا.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير