ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 Jan 2004, 09:31 م]ـ
أحسنت جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[12 Jan 2004, 11:19 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وعبده،
وبعد
فجزى الله فضيلة الشيخ أحمد خيرا
ولكني أشكل علي وصولك إلى هذه الخلاصة
فقد ذكرت حديث أبي هريرة وذكرت شواهده وبقراءة الشواهد الأول والثاني والرابع والخامس و السابع والثامن، يلاحظ تخصيص أهل قباء بتلك المنقبة، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة
فالشاهد الأول وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما فيه ذكر عويم بن ساعدة رضي الله عنه، وفي الشاهد الثاني التصريح بكونه من أهل قباء ألا يصلح الحديثان أن يكون كل واحد منهما شاهدا للآخر خاصة إذا علمنا أن شرحبيل بن سعد صدوق تغير بأخرة كما قال الحافظ فضعف الحديث ليس قويا كما ترى. والعلة التي فيه ليست بأظهر من العلل التي في أحاديث تعميم المنقبة على الأنصار. خاصة مع عدم الضعف الشديد في الشاهد الثاني، والرابع والخامس ففي الأخيرين شهر بن حوشب معروف كلام العلماء فيه وأقل أحوال صلاحيته للاعتبار والشواهد،
والذي يظهر من قراءة بحثك دون زيادة أن نزول الآية في أهل قباء ثابت أيضا، للأمور التالية:
1 - الصناعة الحديثية تقتضي تحسين أحاديث بأقل من تلك الطرق التي أوردتها في البحث، وضعف أكثرها ليس قويا إن لم يكن حسنا برأسه. كيف وأكثر الشواهد قد نصت على أهل قباء.
2 - أن الأحاديث التي فيها ذكر نزولها في الأنصار تصلح شواهد أيضا لها، فبعض الرواة يذكر الوصف العام (الأنصار) وبعضهم يذكر الوصف الخاص فلا إشكال
3 - قال الشيخ الألباني رحمه الله في الثمر المستطاب:قلت: ظاهر الآية التي أشار إليها النووي رحمه الله وهو قوله تعالى في سورة التوبة: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} [التوبة/108] يفيد أن المراد مسجد قباء؛ لأن في الآية ضميرين يرجعان إلى مضمر واحد بغير نزاع، وضمير الظرف الذي يقتضي الرجال المتطهرين هو مسجد قباء؛ فهو الذي أسس على التقوى، والدليل على هذا سبب نزول الآية. وهو ما أخرجه أحمد (3/ 422) من طريق أبي أويس: ثنا شرحبيل عن عويم بن ساعدة الأنصاري أنه حدثه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال:
(إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم؛ فما هذا الطهور الذي تطهرون به؟).
قالوا: والله يا رسول الله! ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا.
وهذا إسناد حسن. ورواه ابن خزيمة في (صحيحه) كما في تفسير ابن كثير) (2/ 389).
وله شاهد بإسناد حسن أيضا كما في (نصب الراية) (1/ 219) من حديث أبي أيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك.
أخرجه ابن ماجه (1/ 146) والحاكم (2/ 334 - 335) وقال:
(صحيح الإسناد)، ووافقه الذهبي.
ولذا فإني ألتمس من فضيلة الشيخ معاودة قراءة البحث، وتأمله، ومن ثم إقناعنا بأسباب خلوصه لتلك الخلاصة، أو أسباب رجوعه عنها،
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[13 Jan 2004, 12:17 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم الشيخ عبد الله بلقاسم حفظه الله:
أشكر لك تفضلك بإبداء ملاحظاتك حول هذه المسألة، وأما بخصوص الإيرادات التي ذكرتها فأقول:
قولك: الشاهد الأول وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما فيه ذكر عويم بن ساعدة رضي الله عنه.
أقول: وماذا يعني ذكر عويم، وهل ثبت كونه من أهل قباء خاصة؟
قولك: وفي الشاهد الثاني التصريح بكونه من أهل قباء ألا يصلح الحديثان أن يكون كل واحد منهما شاهدا للآخر؟
أقول: الشاهد الثاني فيه شرحبيل بن سعد، وقد ذكرت أقوال النقاد فيه حيث لم يوثقه إلا ابن حبان، ألا يكفي هذا في عدم صحة روايته، إضافة إلى الانقطاع بينه وبين عويم بن ساعده، وهذا ضعف شديد لا يصلح به أن يكون شاهدا لغيره.
قولك: إن شرحبيل بن سعد صدوق تغير بأخرة كما قال الحافظ فضعف الحديث ليس قويا كما ترى.
أقول: بل شرحبيل ضعيف جدا، وحسبك أقوال النقاد فيه، وقد ذكرتها فارجع إليها.
¥