و قال تعالى: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً) (الانسان:21).
. (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ) (الرحمن:54)
يقول أحد علماء النفس و هو أردتشام: " إن تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور و قد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون يؤثر في إقدامنا و إحجامنا و يشعر بالحرارة أو البرودة،و بالسرور أو الكآبة، بل يؤثر في شخصية الرجل و في نظرته إلى الحياة.
و يسبب تأثير اللون في أعماق النفس الإنسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الاخصاصيين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى و كذلك الملابس ذات الألوان المناسبة و قد بينت التجارب أن اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي، أما اللون الأرجواني فيدعو إلى الاستقرار و اللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الحمر الذي يشعره بالدفء ووصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور و البهجة و حب الحياة هو اللون الأخضر.
لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحين و الممرضات. ومن الطريف أن نذكر هنا تلك التجربة التي تمت في لندن على جسر (بلاك فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار لأن اغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث تم تغيير لونه الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ و اللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان كما أن طول موجته وسطي فليست بالطويلة كاللون الأحمر و ليست بالقصيرة كالأزرق.
المرجع:
مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق.
http://www.55a.net/16.htm
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[30 Jan 2005, 09:47 ص]ـ
قال ابن فارس في فقه اللغة - نقلاً عن السيوطي في المزهر في علوم اللغة -: (ومما كانت العرب تستعمله ثم تُرِك قولهم: " حِجْراً مَحْجُوراً " وكان هذا عندهم لمعنيين: أحدهما - عند الحِرْمان إذا سئل الإنسانُ قال: حجْراً مَحْجوراً، فيعلمُ السامعُ أنه يريد أن يحرمه ...
والوجه الآخر: الاستعاذة؛ كان الإنسانُ إذا سافر فرأى من يخافُه قال: حِجْراً محجوراً أي حرام عليك التعرّض لي، وعلى هذا فسّر قوله تعالى: {يَوْمَ يَرَونَ الملائكةَ لا بُشْرَى يَومَئِذٍ لِلْمُجْرِمين ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً} يقول المجرمون ذلك كما كانوا يقولونه في الدنيا.) انتهى باختصار قليل.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Feb 2005, 07:25 ص]ـ
قال الشيخ عطية سالم رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
(كون إنزال القرآن هنا في الليل دون النهار، مشعر بفضل اختصاص الليل.
وقد أشار القرآن والسنة إلى نظائره، فمن القرآن قوله تعالى?: {سُبْحَانَ ?لَّذِى أَسْرَى? بِعَبْدِهِ لَيْلاً}، ومنه قوله: {وَمِنَ ?لَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ}، {وَمِنَ ?لَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَـ?رَ ?لسُّجُودِ}، {إِنَّ نَاشِئَةَ ?لَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً}. وقوله: {كَانُواْ قَلِيلاً مِّن ?لَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ثلث الليل الآخر، ينزل ربنا إلى سماء الدنيا» الحديث.
وهذا يدل على أن الليل أخص بالنفحات الإلهية، وبتجليات الرب سبحانه لعباده، وذلك لخلو القلب وانقطاع الشواغل وسكون الليل، ورهبته أقوى على استحضار القلب وصفائه.) من تتمة أضواء البيان – آخر تفسير سورة القدر
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[10 Jun 2005, 02:00 م]ـ
قال الطوفي في كتابه الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية 2/ 19 تعليقاً على قول الله تعالى: ? أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ ? (لأعراف: من الآية37):
(والنكتة المقصودة قوله تعالى: ? يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ ? ولم يقل: ينالون نصيبهم؛ إشارة إلى أن ما سبق في الكتاب من شقاوة وسعادة ورزق هو أشد طلباً للإنسان حتى يناله من الإنسان له حتى يدركه.)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[10 Jun 2005, 02:03 م]ـ
قال الرازي: (اختلفوا في {?لإِنسَـ?نَ} في قوله: {وَإِذَا مَسَّ ?لإِنسَـ?نَ ?لضُّرُّ} فقال بعضهم: إنه الكافر، ومنهم من بالغ وقال: كل موضع في القرآن ورد فيه ذكر الإنسان، فالمراد هو الكافر، وهذا باطل، لأن قوله: {يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ .. } (الانشقاق:6 - 7) لا شبهة في أن المؤمن داخل فيه، وكذلك قوله: {هَلْ أَتَى? عَلَى ?لإِنسَـ?نِ حِينٌ مِّنَ ?لدَّهْرِ} (الدهر: 1) وقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا ?لإِنْسَـ?نَ مِن سُلَـ?لَةٍ مِّن طِينٍ} (المؤمنون: 12) وقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا ?لإِنسَـ?نَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} (ق: 16) فالذي قالوه بعيد، بل الحق أن نقول: اللفظ المفرد المحلى بالألف واللام حكمه أنه إذا حصل هناك معهود سابق انصرف إليه، وإن لم يحصل هناك معهود سابق وجب حمله على الاستغراق صوناً له عن الإجمال والتعطيل.)
¥