تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 May 2010, 08:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

___

الوقف على (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ) فيه فائدة قد لا تظهر لبعض الناس

_____

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -:

وفي الآية التي بعدها (فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ) [القمر: 9]

قف ما تصل،لأنّك لو وصلت (وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) صار قوله (وَازْدُجِرَ)

من قولهم وليس كذلك، ولكن (وَازْدُجِرَ) معطوفة على (قالوا)

أي قالوا مجنون وازدجروه، ومثل هذه الأشياء في الواقع يا إخواننا

يجب على الإنسان أن يتنبه لها، لأن القرآن الكريم ليس كالكلام الذي

نكتبه نحن أو نقوله، نحن نحاول أن يكون الكلام على نسق واحد

لكن في القرآن، سبحان الله وهو من إعجازه أنك ترى أحيانا كلمة

ليس بينها وبين الأخرى صلة من أجل أن يتنبه المخاطب ويتأمل ويتفكر.

وهذه نقطة لا يحس بها كثير من الناس، تجده يقرأ قراءة مرسلة

ولا يتنبه للمواقف، ونحن تعلمنا هذا من شيخنا عبد الرّحمان بن ناصر

السّعدي - رحمه - كان يقوم بنا في رمضان التّراويح والقيام،

ويقف المواقف اللائقة، فنتعجّب كيف هذا؟ وكنّا من الأول نقرؤها

نقرأ قراءة مرسلة ولا نلتفت للمعنى حتى أن قوله تعالى

(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون: 4، 5]

هل تقف على (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ)؟؟؟

تقف، تقف لأن الله جعلها موقفا

فإذا قلت: سبحان الله! إذا قلت فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، كيف؟؟

نعم قال الشاعر الملحد:

ماقال ربك ويل للألى سكروا ** بل قال ويل للمصلينا

نقول: نعم، قاله، ولكنه ملحد، ما قرأ الآية الثانية،

الوقف على (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ)

فيه فائدة قد لا تظهر لبعض الناس،

لأنه إذا سمع القارئ يقرأ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ووقف، تجد إيش؟؟

تشويش كيف فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ثم تأتيه (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)

فتكون كأنها الغيث على أرض يابسة،

وهذا هو السرّ بأن الأَولى اتباع الآيات إذا أمكن تقف على كل آية

ولو تعلق ما بعدها بها.

=================

المرجع/

شريط 2/ أ

تفسير سورة الأنعام


ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 May 2010, 09:12 م]ـ
أخي الكريم أبو مجاهد. بارك الله بك أولاً على هذه الاتحافات الرائعات التي أخرجتها لنا فحصل لا شك منها الفائدة والعبرة. أما بالنسبة الى موضوع الوقف عند القرآءة. فكما تعلم يا أخي أن هناك مبحث دقيق في علم التجويد وهو مبحث الوقف والابتداء. وكما تعلم أيضاً أن الرواية لها دور في الوقف ولوازمه. ويجب على القاريء أن يلتزم بقواعد الوقف أولاً وبالرواية ثانياً. وهناك أخي الكريم أيضاً ما يسمى الوقف اللازم وهو لا بد من الوقوف عليه التزاماً بالرواية. أما بالنسبة الى ضرورة الوقف على مجنون في سورة القمر فهذا يا أخي مخالف لرواية حفص عن عاصم. بل ان الرسم العثماني لا يحوي أي علامة من علامات الوقف لتلك الآية.ثم إن الوقوف على رأس الآيات سنة إذا لم يكن مانع في الرواية وهذه هي صفة قرآءة النبي عليه الصلاة والسلام.أظن يا أخي أنه يجوز أن نقرأ الآية التي ذكرتها بدون وقف وهذا هو الافضل إتباعاً للرواية التي هي الفصل في أي خلاف. أما في الروايات الأخرى فلا أدري إن كان هناك وقف لازم أم لا لتلك الآية. فأنا أتحدث عن رواية حفص عن عاصم طريق الشاطبية وبارك الله بك.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 May 2010, 09:15 م]ـ
وكذلك الحال في الآية (فويل للمصلين) فإنه يجوز الوقوف عليها اتباعاً للرواية وهذا هو الافضل. والله أعلم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 06:16 ص]ـ
فاتني أن أذكر ملاحظة مهمة بالنسبة الى الآية (فويل للمصلين) وهي أنه لا يجوز ختام القراءة بها. فلا بد للقاريء أن يأتي بالآية التي بعدها ثم اذا أراد أن يختم فله ذلك. أما الوقوف عندها كهيئة الوقوف الذي يحصل على رؤوس الآيات فلا بأس به كما قلنا. وبارك الله بكم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[05 May 2010, 02:32 م]ـ
أخي أبو مجاهد بارك الله بك
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير