ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:00 م]ـ
هذا الموضوع بحاجة إلى مدراسة فهو مفيد جداً، ويمكن تعزيز هذه المهارة بالتمرين والتدريب كما ذكر أخي د. خالد الباتلي، وهي تظهر في باب الاستفتاء والإجابة عن أسئلة السائلين بشكل واضح، فكثيراً ما يتردد المفتي بسبب عدم استحضار الدليل أو موضع الشاهد منه.
وترى هذا أيضاً في باب حفظ المنظومات العلمية، فقد يسهل على أحدنا سرد الألفيات من أولها أو من أوائل أبوابها، ولكنه يصعب عليه استحضار مواضع الاستشهاد مباشرة في داخل النظم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Aug 2010, 05:45 م]ـ
ممن اشتهر عنه قوة استحضار الآيات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[18 Aug 2010, 10:03 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
من عجيب ولطيف ما وقفت عليه، ما ذكره المؤرِّخون وأهل السِّير عن الإمام البخاري رح1. يقول عنه ورَّاقه محمد بن أبي حاتم: بلغني أنَّ أبا عبد الله شرب البَلاذُر للحفظ، فقلتُ له: وهل من دواءٍ يشربه الرجل للحفظ؟
فقال: لا أعلم، ثم أقبل عليَّ وقال: لا أعلم شيئاً أنفعَ للحفظ من نَهْمة الرجل، ومداومة النَّظَر، وذلك أني كنتُ بنَيسابور مقيماً، فكان يَرِدُ إليَّ من بُخارى كُتبٌ، وكُنَّ قراباتٌ لي يُقرئن سلامهنَّ في الكتب، فكنتُ أكتب إلى بُخارَى، وأردتُ أن أقرئهنَّ سلامي، فذهب عليَّ أساميهنَّ حتى كتبتُ كتابي ولم أقرئهنَّ سلامي، وما أقلَّ ما يذهب عني من العلم.
قال الحافظ الذهبي:
يعني: ما أقلَّ ما يذهب عنه من العلم لمداومة النَّظر والاشتغال، وهذه قراباته نَسِي أسماءهنَّ، وغالب الناس بخلاف ذلك , فتراهم يحفظون أسماء أقاربهم ومعارفهم، ولا يحفظون إلَّا اليسير من العلم. («تاريخ الإسلام» 6/ 148)
وقال أيضاً: سمعتُ أبا عبد الله يقول: تفكَّرتُ أصحاب أنسٍ، فحضرني في ساعةٍ ثلاثُ مئة. («سير أعلام النبلاء» 12/ 410)
فهذا الإمام البخاري رح1 أعجوبة من عجائب الدنيا، فمن أراد أن يعرف أنه لا شيء في باب العلم فليقرأ سيرته التي زهد الكثير فيها وغابت عنا وقلَّ من يعتني بها؛ولعمر الله فيها من الفوائد والعبر ما لايخطر على بال أقول هذا لنعرف اليوم كيف تكون همم الرجال، أما نحن ... فالله المستعان.
ومن المعاصرين الذين رزقوا هذه النِّعمة الشيخ العلامة المحقق عبد القادر الأرنؤوط رح1 فقد كان فريداً بين أقرانه العلماء في الاستحضار للآيات والأحاديث، يحدِّثني شيخنا العلامة شعيب الأرنؤوط حفظه الله يقول:
كان الشيخ عبد القادر واعظاً فريداً حين كان في بلاد الشام، وكان ربَّما ذكر في موعظةٍ قرابة المئة آية، وعشرات الأحاديث لا يَذكر حديثاً صحيحاً أو حسناً في الموضوع إلَّا ويأتي به، وكانت عنايته بذلك ظاهرة رح1.اهـ
فنسأل الله أن يمنَّ علينا بنعمة من عنده تُكمل نقصنا وتُعلِينا في مراتب العلم والإيمان والعمل، اللهم آمين.
ـ[عبد الله الطواله]ــــــــ[19 Aug 2010, 01:44 م]ـ
إن انسى فلا أنسى كتاب الحيدة للإمام النحرير أبي الحسن عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون الكناني المكي الكناني، المتوفى سنة 240 رحمة اللة واسمه (الحيدة و الاعتذار .. في الرد على من قال بخلق القرآن)
فليس في هذا الباب ما يقارعه .. اضافة إلى أنه انتصار مذهل لأهل السنة .. رحم الله الإمام رحمة واسعة
وحقيق بطلبة العلم أن لايفوتهم هذا الكتاب النفيس
وهذا رابط الكتاب في صيد الفوائد http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=135