تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اختيار أبي عبد الله والحاكم والثاني: هو الصواب ولا نقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نعلم أنه قاله وقوله تعالى: "يعرفون كلا بسيماهم " يعني يعرفون الفريقين بسيماهم " ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم " أي نادى أهل الأعراف أهل الجنة بالسلام وقوله تعالى: "لم يدخلوها وهم يطمعون" الضميران في الجملتين لأصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة بعد وهم يطمعون في دخولها قال أبو العالية: ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريدها بهم، وقال الحسن: الذي جمع الطمع في قلوبهم يوصلهم إلى ما يطمعون وفي هذا رد على قول من قال: إنهم أفاضل المؤمنين علوا على الأعراف يطالعون أحوال الفريقين فعاد الصواب إلى تفسير الصحابة وهم أعلم الأمة بكتاب الله ومراده منه ثم قال تعالى: " وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين " هذا دليل على أنه بمكان مرتفع بين الجنة والنار، فإذا أشرفوا على أهل الجنة نادوهم بالسلام وطمعوا في الدخول إليها وإذا أشرفوا على أهل النار سألوا الله أن لا يجعلهم معهم ثم قال تعالى: " ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم " يعني من الكفار الذين في النار، فقالوا لهم: "ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون" يعني ما نفعكم جمعكم وعشيرتكم وتجرؤكم على الحق ولا استكباركم وهذا إما نفي وإما استفهام وتوبيخ وهو أبلغ وأفخم ثم نظروا إلى الجنة فرأوا من الضعفاء الذين كان الكفار يسترذلونهم في الدنيا ويزعمون أن الله لا يختصهم دونهم بفضله كما لم يختصم دونهم في الدنيا فيقول لهم أهل الأعراف "أهؤلاء الذين أقسمتم" أيها المشركون أن الله تعالى لا ينالهم برحمة فها هم في الجنة يتمتعون ويتنعمون وفي رياضها يحبرون ثم يقال لأهل الأعراف: "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" وقيل: إن أصحاب الأعراف إذا عيروا الكفار وأخبروهم أنهم لم يغن عنهم جمعهم واستكبارهم عيرهم الكفار بتخلفهم عن الجنة، وأقسموا أن الله لا ينالهم برحمة، لما رأوا من تخلفهم عن الجنة وأنهم يصيرون إلى النار فتقول لهم الملائكة حنيئذ: "أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" والقولان قويان محتملان والله أعلم. فهؤلاء الطبقات هم أهل الجنة الذين لم تمسهم النار.)

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[27 Jan 2004, 04:18 م]ـ

الاخ الكريم محمد القحطاني .....

ناشدتك الله بأسمائه الحسنى, أن تعدل فينا وفي دينك, وأن تقرأ ما شارك به الاخ (خالد عبد الرحمن) من الموقع المرفق .... فهو يخالف كل ما ذكر علماؤنا الاولون جزاهم الله خيرا ويأتي بالبينة والبرهان, والحق أحق أن يتبع .... وصاحب البحث لا يعتمد على (قيل) واحدة, ونحن كما امرنا مع البينة والدليل, فبهذا نحن معه ..

فاقرأه, فإن كان حقا فقل لنا, وإن كان باطلا, فأرنا كيف!.

نشاتدك الله ...

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[30 Jan 2004, 11:32 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نقدم قولا على قول؟

أظن السؤال بسيط! والجواب ايسر وأبسط!

ولكني -ولا يخفى ذلك على متفحص - أرى ان واقعنا بعيد كل البعد عن قولنا!!

فالبينة هي ما يرفع قولا على قول

والبينة هي ما قال الله سبحانه، أو ما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم الفهم الصحيح فيما لا يخرج عن اطارهما!

وهذا ما يطعن في قول لا يستند الى ما سبق، وما يقدم قولا آخر على غيره ..

وهذا منهجنا، وهذا ما يقدم قول الشيخ صلاح أبو عرفة -جزاه الله خيرا - على غيره!

ولنا أن نطلب ممن يخالف أو يتبع رأيا غيره (البينة)!

(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)

(قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه ان كنتم صادقين)

ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[30 Jan 2004, 09:30 م]ـ

الاخ خالد عبد الرحمن .... ها انت تقول: "ولكن واقعنا بعيد كل البعد عما نقول" .......

وهذا ما بت أخشاه, بل وأراه عيانا .... أننا نقول: "عليكم بكتاب الله وسنة نبيه"!. ثم إذا جاء من جاء بالاثنتين او بواحدة منهما, تخالف (محفوظاتنا) و (قراطيسنا) أغمضنا فيها, وأنكرناها ورذلناها .....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير