تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Mar 2004, 09:51 م]ـ

القاعدة الخامسة من قواعد القراءة:

(معرفة القراء) وأحوالهم وتراجمهم، وبشكل خاص أسانيدهم.

يقول:ابن الجزري رحمه الله: ولابد للمقرئ من أنسة بحال الرجال والأسانيد مؤتلفها ومختلفها وجرحها وتعديلها ومتقنها ومعضلها ..

ثم قال:وهذا من أهم مايحتاج إليه وقد وقع لكثير من المتقدمين فى أسانيد كتبهم أوهام كثيرة، وغلطات عديدة من إسقاط رجال وتسمية آخرين بغير أسمائهم وتصحيف ذلك. منجد المقرئين/57.

لذا فإن من يطالع كتب القراءات المختلفة يلاحظ كثرة الأسانيد والمرويات، والأعلام والمصادر، وغالبها مبعثر فيها،ولذا لم يكن علماء القراءات القدماء ينأون عن هذه التراجم، أو جرحهم وتعديلهم

وإن نظرة فاحصة لكتاب معرفة القراء الكبار للذهبي، وغاية النهاية لابن الجزري،وجامع البيان للداني وغيرهم رحمهم الله لكفيلة ببيان أهمية ما بحثوه ودونوا فيه.

ولمزيد البيان أقول: يكاد المشتغلون بهذا العلم الجليل يتناسون مسالة تراجم القراء، وتأليف المصنفات فى معرفتهم، الهم إلا القليل النادر،

وليت طلبة القراءات يشتغلون بترجمة علم من هؤلاء الأعلام واستيفاء ذلك بدار منهجية علمية والخروج بنتائج وحقائق لاتجاهات القراء الكبار فى مروياتهم،وتحديد أسباب اختياراتهم وانفرادهم، أو إكثارهم من المرويات،

وإرجاع هذه المسألة إلى علم الجرح والتعديل المعروف عند المحدثين رحمهم الله.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 Mar 2004, 10:33 م]ـ

فى هذه القاعدة: نتناول جزئية عظيمة،تعد قاعدة وركيزة لطلب القراءات.

إن من أهم مايستأنس به طالب العلم عموما، والقراءات خاصة التماس فوائد العلوم،

وذلك من واقع الحاجة أولا، أو لطلب الزيادة فى الاطلاع.

وما علم القراءات إلا ضمن دائرة العلوم النافعة أولا، إلا أنه يزكو ويشتهر على بقية العلوم بتعلقه الواضح والشديد بكتاب الله عزوجل،

إذ لايعقل شرعا ولايتأتى لأحد أن يقرأ كتاب الله عزوجل إلا بعد أن يعرف رواية محددة بأصولها وفرشها، ليقوم بما أمره ربه قال تعالى (فاقرأوا ماتيسر منه .. ) الآية.

وبين يدي عدد من الدرر والفوائد تعطي مزيدا من التعريف بفوائد علم القراءات وارتباطه بالعلوم الأخرى.

وهى خلاصة أحد البحوث العلمية الرصينة فى هذا المجال:

يقول المؤلف: (القراءات تظهر الواقع اللغوي الذي كان سائدا عند العرب قبل الإسلام .. )

ويقول: (منهج علم القراءات يختلف عن كل طرق النقلية التى نقلت بها المصادر الأخرى كالنثر والشعر لاعتماده على ضبط الرواية واتقانها .. )

ويقول: (كانت القراءات على اختلافها أساسا لقيام المعجم العربي،وكتب اللغات والنوادر والغريب والشوارد والشواذ وغيرها من كتب اللغة التى يظهر فيها أثر القراءات ..

ويقول أخيرا: (ولم يقتصر الأمر فقط عليها فقط بل ضمنت كثيرا من ذلك كتب التفسير.وإلى أن يقول:

فغدت كتبهم منارا للهدى وكعبة يحج إليها طلاب العلم من كل فج ومكان ... ) الخ. مقتطفات من تحقيق كتاب الشوارد فى اللغة.

قلت وغير هذا من الفوائد الشيئ الكثير المبثوث فى المصنفات. وفق الله الجميع

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Apr 2004, 09:38 م]ـ

القاعدة رقم (7): معرفة فضائل القراءات.

حري بنا أن نعرف هذه القاعدة من بين الفضائل الكثيرة للقرآن وعلومه،

لقد ألف القدماء فى فضائل القرآن وضمنوا كتبهم فضائل القراءات، لعل من أبرزها حديث هشام بن حكيم فى الصحيحين،و حديث (نزل القرآن على سبعة أحرف) وقد رواه واحد وعشرون من الصحابة ونص صاحب الإتقان على تواتره.

لقد ذكر أبو عبيد القاسم بن سلام فى كتابه فضائل القران شيئا من فضائل القراءات ضمن معالم القرآن فى كتابه،

وهي تبرز الأهمية الكبرى لهذا العلم وفضيلته من بين علوم القرآن،

وعليه فمرجعية القراءات واضحة المعالم، ومن ثم حجيتها الثابتة.

أخيرا فهذه قاعدة جليلة ومن كانت عنده شبهة فليرجع إلى مصنفات علوم القرآن،والقراءات ليجد الإجابة الوافية عنها.

تنبيه:هذا الطرح العلمي أثبته على سبيل القواعد اجتهادا على غرار ماأثبته كثير من المصنفين،

فى الأصول،والمحدّثين واللغة أنظر معجم أصول الفقه، والمصباح المنير وغيرهما.والله الموفق.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Apr 2004, 10:58 م]ـ

وتحت هذا العنوان يدخل:

أنه يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، ومن يعرف قراءات أكثر يكون أقرأ من صاحبه، وهو الذي ينبغي أن يُقدَم للإمامة.

وأن القراءة الثانية الصحيحة الثابتة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة الآية الثانية نص على ذلك جمهرة من العلماء فقهاءً وقراءً

لذا طمعا في المثوبة عند الله، فإن منزلة صاحب القراءات أعلى من صاحبه، فحين يقال اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا.

فمن يرتل بكل تلك القراءات سيستمر في الرقي، حتى يفرغ من قراءاته كلها.

لأن منزلته عند آخر آية يقرؤها. كما في نفس الحديث.

ولم أر من نص على ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير