وقد أغفل ابن فارس كثيراً من أَسْماءِ الأعضاء التي استعارت منها العربُ، وحسبكَ أن تنظر في أعضاءِ الرأسِ، وتقارنَ ما ذكره ابنُ فارسٍ بِمَا ذكرهُ الزمخشريُّ في «أساسِ البَلاغةِ» لتقفَ على ما أغفلهُ ابنُ فارس من ألفاظٍ استعملتها العربُ استعمالاً مَجازياً، كالضفيرةِ، والشَّعبِ، والحِجَاجِ.
- الأسجاع: ذكر هذا الكتاب في الفهرس الذي صنعه الصغاني لكتب ابن فارس في نهاية كتاب «استعارة أعضاء الإنسان».
- أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ومعانيها: يقول ابن الجوزي في كتابه «صفة الصفوة» في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذكر أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم: «وقد ذكر أبو الحسين بن فارس اللغوي أن لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين اسماً ... الخ» فكأنه يشير إلى هذا الكتاب.
وقد حققه ماجد الذهبي مدير دار الكتب الظاهرية، وطُبعَ بقسم التحقيق والبحث العلمي التابع لمركز المخطوطات والتراث والوثائق بالكويت سنة1409هـ.
ويقع في المطبوع في عشر صفحات. وقد شرح فيه ابن فارس معاني أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، شرحاً رائعاً. ابتدأ فيه باسم محمد فقال: «فأول أسمائه وأشهرها محمد صلى الله عليه وسلم. قال جل ثناؤه:\محمدٌّ رسولُ اللهِ\ وقال:\وآَمِنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ\ وهو اسم مأخوذٌ من الحمد، .. الخ». وانتهى فيه إلى اسم الخاتم فقال: «ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم الخاتم، قال الله جل ثناؤه:\ما كان محمدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُم ولكِنْ رَسُولَ اللهِ وخَاتَمَ النَّبِيَّينَ\ وهو من قولك: ختمت الشيء إذا أَتممتَهُ وبلغت آخره ... الخ». وقد ذكر هذا الكتاب في الفهرس الذي صنعه الصغاني لكتب ابن فارس في نهاية كتاب «استعارة أعضاء الإنسان» الذي سبق ذكره.
- أصول الفقه: ذكر هذا الكتاب لابن فارس في «معجم الأدباء» 1/ 536، وفي «الوافي بالوفيات» 7/ 279، وفي مقدمة «مقاييس اللغة» 26، وفي مقدمة كتاب «الفَرق» 24، وفي مقدمة «المُجمل» 1/ 22، ولم يعثر عليه بعد.
- الأضداد: أشار إليه ابن فارس نفسه في كتابه «الصاحبي» فقال: «ومِن سُننِ العَربِ في الأسْماءِ أَن يُسَمُّوا المتضادينِ باسمٍ واحدٍ، نحو «الجَوْن» للأسودِ، و «الجَوْنِ» للأَبيضِ. وأنكرَ ناسٌ هذا المذهبَ، وأَنَّ العَرَبَ تأتي باسمٍ واحدٍ لشئٍ وضدهِ. وهذا ليس بشئٍ، وذلك أنَّ الذين رَوَوا أَنَّ العربَ تُسمي السَّيفَ مُهنَّداً، والفَرَسَ طِرْفَاً همُ الذين رَوَوا أَنَّ العربَ تُسمِّي المتضادين باسمٍ واحدٍ. وقد جَرَّدنَا في هَذا كِتَاباً ذكرنَا فيه ما احتجوا به، وذكرنَا رَدَّ ذلك ونَقضهُ، فلذلك لم نُكررهُ».
- كتاب الأفراد: يقول الزركشي في كتابه «البرهان في علوم القرآن»: «وقال ابن فارس في كتاب «الأفراد»:كل ما في كتاب الله من ذِكر الأسف ... الخ». وسوف أنقل ما ذكره ابن فارس في قسم علوم القرآن من الرسالة إن شاء الله. ولم أجد من أشار إليه قبل الزركشي.
ثم نقل عنه السيوطيُّ في «الإتقان».وقد سَمَّاهُ بعضهم: «الوجوه والنظائر» وجعله كتاباً مستقلاً لابن فارس. قال محققُ «المُجمل»: «الأفرادُ: وقد ذكره بدرُ الدينِ محمدُ بن عبدالله الزركشيُّ، في أثناء ذكره مَن صَنفوا في الوجوهِ والنظائرِ. وقد وَهِمَ الدكتور رمضان عبدالتواب، والأستاذُ هلال ناجي حين عّدَّا الوجوه والنظائرَ على أنهُ كتابٌ آخرٌ مستقلٌّ، غير كتاب الأفراد. وليس الأمر كذلك؛ لأنَّ الإمام الزركشيَّ قد نَصَّ على أن ابن فارس قد صنفَ في الوجوه والنظائرِ كتاباً سَمَّاهُ «الأفرادَ». ولعلهما اعتمدا في ذلك على ما ذكره إِسْماعيلُ البغدادي في «هدية العارفين» 1/ 69، دون النظر إلى ما أورده الزركشي». وذكره من المعَاصرينَ مصطفى الرافعيُّ.
وقد نشر هذا الكتاب في مجلة الدراسات الإسلامية بإسلام آباد في يونيو 1983م بتحقيق الدكتور أحمد خان. وقبل مدة ظهر الكتاب محققاً في مجلة الحكمة، في العدد الثاني والعشرين من ص127 - 141 تحت عنوان: (أفراد كلمات القرآن) ولم أعرف المحقق لعدم ذكر اسمه في المجلة، وقد سالتهم فلم يخبروني بشيء حتى الساعة.
¥