ـ[مصطفى علي]ــــــــ[08 Mar 2008, 02:42 ص]ـ
الحمد لله تعالى الموضوع أخذ فيه الموضوع من جوانب عدة
وكتاب الشيخ بكر على الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11151
جميل ومفيد
والحمد لله على فتح الموضوع.
ولكن ما رأيكم أن نتكفي بهذا القدر، ونفتح موضوعًا آخر وليكن:
السبيل العملي لنقل صحيح سيرة النبي صلى الله عليه إلى أعدائه
المقتح، والسبيل
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[30 Mar 2008, 11:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يوافي نعمه و يكافئ مزيده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و على ءاله و أصحابه الكرام الطاهرين و بعد بارك الله في الأساتذة الأفاضل الذين شاركوا بهذه المشاركات النافعة وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطعان –صاحب الموضوع-
وقبل أن أشارك ذكرت عبارة سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة التي يقول فيها:" إن هذه الجاهلية منظمة فينبغي أن نواجهها بإسلام منظم."، وقد قرأت رسالة العلامة بكر أبو زيد رحمه الله رحمة واسعة في حكم التمثيل فألفيتها رسالة نافعة من حيث الطرح ولكنها لم تستوعب أدلة المسألة مما أثر في إِصدار الحكم بحرمة التمثيل و لي مجموعة من الأدلة لم تتناولها الرسالة أسوقها لكم لعلكم تقيمونها و تقومونها، ولا ينبغي للعواطف أن تغلبنا فنجور في إِصدار الأحكام الشرعية، والمقام هنا مقام مذاكرة لا مقام فتوى، وقد ختمت كلمتي بقوله صلى الله عليه وسلم:" ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد." وهو من بديع المناسبات التي وقعت لي
الدليل الأول:
قال الله تعالى: ? وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ. ? فمن المعلوم أن الملائكة ليس لهم نعاج، وأنه لا يظلم بعضهم بعضا، وقد تسور هذان الملكان المحراب على داود فدخلا عليه في المسجد وهو مغلق، فذكرا له هذه القصة ليدرباه على القضاء، فكانت تدريبا على عمل القاضي، فداود أقامه الله خليفة في الأرض، وأمره بالفصل بين الناس فدربه على القضاء بإرسال الملكين إليه وإحداث هذه المنازعة والمرافعة بين يديه حتى يتدرب على القضاء، وقد تبين له الغلط لأنه حكم قبل أن يسمع جواب الخصم، ومن المعلوم أن القاضي لا يحل له الحكم حتى يسمع ما لدى الطرف الآخر، وحتى ينتهي من سماع جميع الحجج (1)
الدليل الثاني:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى:? لا تحرك به لسانك لتعجل به.?
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباس: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما، فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى: ? لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه.? قال: جمعه له في صدرك وتقرأه:?فإذا قرأناه فاتبع قرآنه.? قال: فاستمع له وأنصت: ?ثم إن علينا بيانه.? ثم إن علينا أن تقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه.
الدليل الثالث: و روى البخاري في صحيحه عن شقيق قال: قال عبد الله: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
الدليل الرابع:
روى البخاري عن عبد الله بن المُغَفِّل المزني قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له، يقرأ سورة الفتح، أو من سورة الفتح، قال: فرجَّع فيها، قال: ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مُغَفَّل، وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجَّعت كما رجَّع ابن مُغَفَّل، يحكي النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه؟ قال: آ آ آ، ثلاث مرات.
مع التوضيح أن هذا التمثيل لا يقتضي المماثلة في كل شيء فمقام النبوة لا يماثله شيء وقد جاء في الحديث أن عبيد بن فيروز قال سألت البراء بن عازب ما لا يجوز في الأضاحي فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه وأناملي أقصر من أنامله فقال أربع لا تجوز في الأضاحي فقال العوراء بين عورها والمريضة بين مرضها والعرجاء بين ظلعها والكسير التي لا تنقى قال قلت فإني أكره أن يكون في السن نقص قال ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد. (2)
والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه البخاري 1/ 4 (5)، وفي (خلق أفعال العباد) 45 و الحميدي (527) و أحمد 1/ 220 (1910) و أبو عوانة. وفي 6/ 202 (4927) وفي (أفعال العباد) 46. و مسلم 2/ 34 (935) والترمذي3329 والنسائي2/ 149، وفي الكبرى1009 و11570
(2) و روى أبو داود في سننه أخرجه أحمد (18704) (18742) و"الدارمي" 1950 والترمذي" 1497 و"النسائي" 7/ 214، وفي "الكبرى" 4443
¥