[معرض القاهرة الدولي - إلى الأخوة المهتمين بمقارنة الأديان ومكافحة التنصير]
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[21 Jan 2010, 08:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
معرض الكتاب الدولي 2010 بالقاهرة هذا العام على الأبواب ..
وقد رغبت أن أقدم ترشيحًا لأهم الكتب المتخصصة في الرد على النصارى ورد الشبهات عن الإسلام ..
وذلك حتى يقتنيها المهتمون بهذا المجال والمتصدين للعمل الدعوي فيه ..
وهذا عرض لأهم الكتب التي ينبغي على المرء اقتناؤها ..
...
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[21 Jan 2010, 08:45 ص]ـ
أولاً:
كتاب (المسيح عليه السلام - دراسة سلفية) للشيخ رفاعي سرور
إصدار ونشر: دار هادف ..
وهذا الكتاب يعتبر دراسة واسعة للنصرانية من عدة جوانب ..
منها الجانب المتعلق بنقدها ودحضها وإبطالها ..
ومنها الجانب المتعلق بوجهة نظر الإسلام في النصرانية على التفصيل ..
ومنها الجانب المتعلق بكيفية المواجهة ووسائل مكافحة التنصير ..
وغيرها ..
والكتاب يقع في خمسة أبواب ..
الباب الأول: التعريف السلفي بالله ..
وفيه يستعرض الشيخ الآيات القرآنية وبراهينها على تنزيه الله تعالى عن الولد ..
وكيف أن آيات القرآن كلها تنطق بنفي الابن عن الله عز وجل ..
ثم يطرح تصورًا سلفيًا عامًا لقصة المسيح عليه السلام ..
يتناول فيه قضية خلقه وولادته ودعوته و زعم صلبه ورفعه ونزوله ..
وهو في كل هذا يأتي بفرائد وبدائع لم يُسبق إليها بارك الله فيه ..
كالمقابلة القدرية بين المسيح عليه السلام والمسيخ الدجال ..
فهو يقول:
((فالمسيح عيسى هو المقابل للدجال ..
والمسيح الدجال هو المقابل لعيسى ..
ومعنى التقابل هو التضاد مع وجود قاسم مشترك بين طرفي التضاد ..
ومعنى التضاد بين عيسى والدجال هو الخير والشر ..
والقاسم المشترك بين عيسى والدجال هو الفتنة ..
وبذلك يكون معنى كلمة «المسيح» بالنسبة لعيسى هو فتنة الخير المقابلة لفتنة الشر ..
ويكون معنى كلمة «المسيح» بالنسبة للدجال هو فتنة الشر المقابلة لفتنة الخير ..
وتفسير معنى الخير بالنسبة لعيسى ابن مريم ومعنى الشر بالنسبة للدجال يمثل أساسًا جوهريًّا في فهم القضية، وكذلك تفسير معنى الفتنة المشترك بينهما .. ))
((فالمسيح الدجال -الذي يظهر في آخر الزمان مدعيًا للإلهية- ينزل له المسيح عيسى ابن مريم الذي ادعيت له الإلهية بالباطل، بإذن الله تبارك وتعالى، فيقتل مسيحُ الهدى مسيحَ الضلالة .. ))
((وإدراك الحكمة من رفع عيسى يبدأ بتفسير حقيقة عيسى نفسه، فهو «جانب الخير» المقابل للدجال «جانب الشر»، وتحقيق «جانب الخير» في عيسى جاء باعتبار أن الشيطان لم يمسه، وباعتبار أنه لم يذنب قط ..
وبذلك اقتضى الأمر أن يُرفع عيسى ابن مريم ليكون له وجود ممتد في السماء يتقابل مع الوجود الممتد للدجال على الأرض، حتى لا ينقطع وجود عيسى .. باعتباره «جانب الخير» المقابل للدجال .. باعتباره «جانب الشر» ..
وبذلك يفهم أن وجود عيسى بلا انقطاع أمام الدجال .. حكمٌ قدريٌّ ..
وأن قتل عيسى للدجال .. حكمٌ قدريٌّ ..
وأن رفع عيسى حيًّا هو فعل الله المحقق لهذه الأحكام القدرية ..
ولعلنا نلاحظ في الآية أن الرفع جاء قبل النجاة من الذين كفروا؛ لنفهم أن العلة الأساسية من الرفع هي بقاء عيسى حيًّا حتى ينزل في آخر الزمان، وليس مجرد أسلوب نجاة بالنسبة لعيسى، ومفردات الآية تؤكد المعنى الأساسي للرفع .. ))
((ومناسبة عيسى لقتل الدجال تأتي من علاقة التقابل بين عيسى والدجال، فالشر المجتمع في الدجال .. لا يناسبه ليمحوه إلا الخير المجتمع في عيسى ابن مريم ..
وتحقيق «جانب الخير» في عيسى جاء باعتبار أن الشيطان لم يمسه، وباعتبار أنه لم يذنب قط ..
وباجتماع هذه الخصائص في عيسى يكون الله قد حقق فيه غلبة الخير في الواقع البشري بصفة عامة، إذ أصبح قسم من أقسام النوع الإنساني الأربعة؛ لم يمسه الشيطان ولم يذكر له ذنب ..
وبذلك ينطبق على علاقة المسيح عيسى ابن مريم والمسيح الدجال كل قواعد العلاقة بين الخير والشر، وأهمها حقيقة علاقة الصفة القدرية بمقتضاها في الواقع .. ))
والباب الثاني: التحريف النصراني ..
وهو يواجه دعاوي النصارى كادعاء الولد لله والتجسد والأقانيم وتحريف كلام الأنبياء ..
¥