[إعجاز اللغة في القرآن ليس هو الإعجاز الأكبر، لهذه الأسباب ...]
ـ[أخوكم]ــــــــ[11 Sep 2008, 12:36 م]ـ
الحمد لله رب العالمين الحمد لله الرحمن الرحيم الحمد لله مالك يوم الدين
اللهم إياك نعبد وإياك نستعين
فاهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا
اللهم لا تغضب علينا ولا تضلنا
اللهم صلي على نبينا محمد وسلم تسليما كثيرا
كيف حالكم إخواني؟
اللهم اجمعنا في جنات الفردوس وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموضوع:
لا ينبغي الاختلاف في أن القرآن معجز فعلا في لفظه، ولكن ينبغي ألا نجعل إعجاز اللغة هو الإعجاز الأكبر والأول للقرآن، لأدلة كثيرة منها:
1 - لم نعهد أي مناقشة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش في جانب اللغة والنحو ووجوه البلاغة المتعلقة بألفاظ القرآن، بينما مناقشة معاني القرآن كانت هي المعركة الدائمة بينهما، فالقرآن يثبت وجود الله ووحدانية الله واليوم الآخر والجنة والنار والرسل والكتب ... الخ، بينما الكفار يبذلون كل شيء لأجل هدم أركان الإيمان.
2 - مما هو معلوم من العقل والفطرة بالضرورة أن معنى الكلام أهم من لفظ الكلام، وبناء على ذلك فإن كان القرآن معجز في ألفاظه فإعجازه في معانيه أولى، فلا ينبغي تقديم وجه إعجاز اللفظ على وجه إعجاز المعنى.
3 - طالما أن القرآن وكل الكتب السابقة من كلام الله، فهذا يدل على أن اللغة ليست المقصود الأكبر حتى تكون في مقام الإعجاز الأول وإنما مقام الإعجاز الأول ما كان له علاقة بمعنى الكلام، لأنه القاسم المشترك المفهوم عبر كل العصور.
4 - لأن القرآن لكل الناس ويجب أن يؤمنوا به فلا بد أن يكون وجه الإعجاز الأول متعلق بالمعنى لأنه الشئ الأسهل والأوضح الذي تفهمه كافة طبقات المجتمع وتقتنع به، وهذا غير متحقق في الجانب اللغوي الذي لا يفهمه إلا أهل التخصص.
5 - لو كان الإعجاز الأكبر هو اللغة لذكرت لنا ولو آية واحدة جانبا عن قواعد النحو أو صور البلاغة ... الخ، كأن تفصل آية في إعراب فاعل أو مبتدأ وحرف جر أو شرح التصوير البلاغي في الخبر والإنشاء والإيجاز ... الخ، ولكن شيئا من هذا لم يحصل.
بينما نالت معاني القرآن كل التفصيلات حتى أنزل الله سورة كاملة سماها "فصلت"
هذي هي بضاعتي بضاعة مزجاة
فأوفوا لنا الكيل وتصدقوا علينا إن الله يجزي المتصدقين
:)
والله سبحانه أعلم وأحكم ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Sep 2008, 01:20 م]ـ
أولاً مرحباً بكم أخي العزيز بعد انقطاع طويل عن الملتقى وفقكم الله ونفع بكم.
ثانياً الموضوع الذي طرحتموه يستغرق وقتاً طويلاً في مناقشته وإيراد الأدلة للاحتجاج له. والوجه الذي يكاد يجمع عليه المفسرون وعلماء البلاغة أن الوجه البياني في القرآني هو الذي وقع به التحدي لاشتراك العرب وغيرهم في معرفته، وليس المقصود تفاصيل علوم البلاغة واللغة التي ذكرتموها مع مصطلحاتها المتأخرة فهذا لم يقل به أحد من العلماء. وإنما المقصود أصل البيان في القرآن والعرب كلها كانت تعرف هذا الوجه وتتفاضل به وتتذوقه على مقتضى السليقة.
وما تفضلتم بإيراده من الاستدلالات يسهل الجواب عنها ولكن الوقت الآن في رمضان يكاد يكون معدوماً فأمهلنا رعاك الله حتى يفطر الناس أو تفضل مشكوراً بمراجعة كثير من المقالات والأبحاث المنشورة في الملتقى حول هذه القضية.
ـ[أخوكم]ــــــــ[11 Sep 2008, 02:36 م]ـ
- أهلا بمن أظن الله استجاب له فكان للمتقين إماما
ونعم الرجل عبدالرحمن
وأنا والله من اشتاق إليكم
ولكن ... ظروف
- إن كان دافع طلبك أن أراجع المقالات هو خطئا محضا تراه في موضوعي فلك حرية إخفائه أو حتى حذفه برمته فإني أحترم أي قرار يصدر منك لثقتي في نظرتك المعتدلة _أقولها صادقا لا مجاملا_
- وبالنسبة للمقالات فقد راجعتها كثيرا هنا في الملتقى وخارجه ومنذ سنين، فالموضوع موجود في ذهني منذ فترة طويلة ولكن لم أدونه إلا الآن وعلى إيجاز.
- أنا لم أطلب سرعة الرد، فلو بقي الموضوع سنينَ طويلة بدون رد لما استأتُ من ذلك فمن حق كل إنسان أن يكتب ردا في الوقت المناسب ما دام هدفنا الوصول للحق
- قلتَ بارك الله فيك:
( ... والوجه الذي يكاد يجمع عليه المفسرون وعلماء البلاغة أن الوجه البياني في القرآني هو الذي وقع به التحدي لاشتراك العرب وغيرهم في معرفته ... )
وأنا بدوري أشكر لك هذا التأييد حتى يلتفت المسلمون إلى أهمية الاحتجاج بمعاني القرآن وأنها فعلا الوجه الأكبر والأهم من أوجه الإعجاز وعدم تقديم أي شيء عليه لا إعجازا لغويا ولا إعجازا علميا .. الخ
- قلت رفع قدرك:
( ... وليس المقصود تفاصيل علوم البلاغة واللغة التي ذكرتموها مع مصطلحاتها المتأخرة فهذا لم يقل به أحد من العلماء ... )
!
ربما لم أفهم عبارتك الأخيرة ولكن سأجيبك عما فهمته منها ..
فإن كان قصدك أن ليس هناك من المسلمين من جعل الإعجاز اللغوي هو الإعجاز الأكبر والأهم والأول فهذا ليس بصحيح فالواقع الإنترنتي يشهد بكثرة بحوث ومواضيع وردود من قدموا الإعجاز اللفظي على كل شيء!
- ملاحظة مهمة
أنا لم أعتب على أحد أبدا أبدا في توضيح أوجه الإعجاز اللفظي والبلاغي للقرآن
لا لم أفعل ولن أفعل
بل وكيف أعتب عليهم وأنا أول جملة وضعتها في موضوعي هي:
( ... لا ينبغي الاختلاف في أن القرآن معجز فعلا في لفظه، ولكن ينبغي ألا نجعل إعجاز اللغة هو الإعجاز الأكبر والأول للقرآن، لأدلة كثيرة منها ... )
- اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
¥