[يوسف صديق تلميذ محمد أركون في تطاولات جديدة على كتاب الله]
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[25 Oct 2009, 08:19 م]ـ
موضوع قرأته رأيت من واجبي أن أنقله إليكم أهل الانتصار للقرآن كيما يكشف لنا صفحة من صفحات أعداء هذا الدين وسهما من كنانة الحاقدين عليه ممن انسلخوا عن هدي ربهم وتنكبوا لصراطه المستقيم من أبناء الطابور الخامس ممن تربوا في مدارس الاستشراق وأبوا إلا أن يحلقوا بأجنحة المكر الثلاثة المعهودة لكم
بعنوان
خرافات يوسف صديق عن القرآن والوحي
للأستاذ الحسن سرات / 25 - 10 - 2009 من المغرب
بسم الله الرحمن الرجيم
اهتدى الاستشراق الغربي منذ مدة إلى طريقة فعالة في مواجهة الإسلام والإسلاميين، طريقة تعفيه من النزال المكشوف والجهر بالعداوة والخصومة.
وبعد أن انسحبت معظم قواته العسكرية من مستعمراتها السابقة، وساح كثير من الناس في الأرض فاستقرت طائفة من المهاجرين المسلمين ببلدان الغرب مغيرة خريطتها الديمغرافية والدينية، أنشأ "مستعمرات ثقافية" تعيد خطاب الاستشراق بألسنة وسحنات عربية وإسلامية.
وقام بالمهمة نيابة عن بلاشير ورودانسون وبيرك وغيرهم من الكتاب والمؤلفين الذين تظنهم للوهلة الأولى من أشد المنافحين عن الإسلام، مثل محمد أركون ومحمد الشريف الفرجاني ومحمد بن عبد الجليل ونصر حامد أبو زيد وعبده الفيلالي الأنصاري وألفت يوسف، لكن بعد الاستماع إليهم ومناقشتهم تجدهم من أشد المناوئين له.
يوسف صديق واحد من هؤلاء، ولد بتونس من أب كافح ضد الاستعمار الفرنسي وعلم أبناءه حب العربية وحفظ القرآن الكريم، على حد قول يوسف صديق، ثم تابع تعليمه الجامعي بفرنسا فدرس الفلسفة اليونانية، وتخرج أستاذا لها بالمعاهد الفرنسية، ثم درس الفكر الإسلامي الحديث بجامعة باريس.
نشر صديق كثيرا من الأبحاث والمقالات، منها "أقوال الرسول" و"أقوال علي" و"القرآن الكريم قراءة أخرى وترجمة أخرى"، وحاول نشر مؤلف عن القرآن الكريم برسوم متحركة فمنعته السلطات الدينية التونسية.
ومن أشهر كتب يوسف صديق كتاب: "لم نقرأ القرآن أبدا" و"الطارق .. القادم الجديد"، ويشمل الكتاب فصولا خمسة تبدأ بفصل "أوهام القراءة" ثم "هدم التفسير لبناء القراءة"، يليه فصل "الخطأ المؤسس"، وفصل "منسيات" وأخيرا فصل "لنقرأ"، فضلا عن المقدمة والخاتمة.
جبريل خرافة!!
منذ البداية يعلن الكاتب التونسي المقيم بفرنسا عن نفسه وعن مشروعه لدراسة القرآن، ولا يجد غضاضة في التعبير عن رفضه لظاهرة الوحي وحديث الغار، حيث كان اللقاء الأول بين الرسولين، جبريل عليه السلام ملك الوحي، ومحمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين.
وتصل الجرأة بالكاتب الفرنكوفوني إلى كيل التهم الغليظة لكل العلماء والمفسرين باختراع هذه "الأسطورة" إلى جانب "أساطير أخرى" بتواطؤ مع الحكام للسيطرة على العقول والشعوب، فهي مؤامرة طويلة عريضة دبرت للمسلمين منذ قرون، ولا يزالون يرزحون تحتها، وها قد جاءهم التحرير والخلاص على يد يوسف صديق.
يقول في مقدمة كتابه "لم نقرأ القرآن أبدا": "إن التراث التفسيري هو وحده الذي اخترع سيناريو نزول القرآن .. وإن عملنا يقتضي منا إعادة النظر في مجموع الدراسات القرآنية من أجل بلورة رؤية جديدة لكتاب الإسلام، كما يقتضي منا مساءلة كل الوثائق التي صارت مرجعا لقراءة القرآن والنظر فيه".
هذا الإنكار ردده الكاتب في عدة مناسبات، في القنوات التلفزيونية الفرنسية التي استضافته مثل القناة الخامسة تي في 5 والقناة المشتركة أرتي.
وفي ندوة نظمتها سنة 2004 مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية تحت عنوان "من تفسير القرآن إلى القراءات الحديثة للظاهرة القرآنية" بتعاون مع مؤسسة كونراد أدناور، وكنت قد حضرتها، قال هذا الباحث بالحرف: "لا أتردد ولا أتلعثم في أنها خرافة، فكيف لنا أن نتصور الآن هذه القضية التي تحكيها السير، والحمد لله أن هذه السير ليس لها أصول (كذا) ".
وقال عن ملك الوحي جبريل عليه السلام: "هل من العباطة لملك كجبريل أن يضم أحدا فيقول له اقرأ، فيقول ما أنا بقارئ، فيعيد ضمه، ويعيد له نفس السؤال، ثم يقول له اقرأ شيئا لا شفرة فيه ولا تفكيك؟ ".
¥