تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كرامة لرجل من أهل القرآن]

ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[23 May 2009, 08:01 ص]ـ

قال العلامة ابن عقيل الظاهري حفظه الله في كتابه الماتع (الحباء من العيبة غب زيارتي لطيبة) ص 58:

((وحدثنى أخى الشيخ محفوظ الشنقيطي -مدير عام العلاقات بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف - عن شيخ القراء بالمجمع الشيخ عامر السيد عثمان-رحمه الله تعالى- أنه فقد حباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته وكان يدرس تلاميذه القراءة فلا يفصح لهم إلا بشهيق وإيماء.

ثم مرض مرض الوفاة وكان طريح السرير الأبيض بالمستشفى ففوجئ أهل المستشفى بالرجل المريض فاقد الحبال الصوتية يقعد ويدندن بكلام الله بصوت جهورى جذاب مدة ثلاثة أيام ختم فيهن القراءة من سورة الفاتحة إلى سورة الناس ثم أسلم الروح إلى بارئها.)) أ. هـ

سبحان الله.

هذا رجل أكرمه الله بقراءة وتدريس القرآن وتوفاه بعد قراءته وختمه رغم فقد الصوت وأحسب هذا من حسن الخاتمة ولا نزكى على الله أحداً والله حسيبه.

نسأل الله أن يشغلنا بالقرآن والسنة ويجنبنا الرأى والظن والجدل والخوض فيما لا يفيد وأن يحسن خاتمتنا.

اللهم آ مين.

ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[24 May 2009, 05:52 م]ـ

ترجمة شيخ القرّاء عامر السيد عثمان


هو عامر بن السيد بن عثمان ولد بقرية ملامس مركز منيا القمح من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في 16 مايو سنة 1900م عالم مصري مبرز في علم التجويد والقراءات والرسم والضبط والفواصل حفظ القرآن الكريم على معلم القرية الشيخ عطية سلامة ثم في سنة 1911م ذهب إلى بلدة التَّلين مركز منيا القمح بالقرب من قرية ملامس فأخذ علم التجويد وطبقه برواية حفص عن عاصم على الأستاذ الجليل الشيخ إبراهيم موسى بكر البناسي كبير المقرئين في وقته ثم عرض عليه بعد ذلك القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة وأجازه بها وبرواية حفص من الشاطبية من قبل.
ثم رحل إلى القاهرة بعد ذلك وقرأ على العلامة المحقق الشيخ علي بن عبدالرحمن سبيع المقرئ الكبير بالقاهرة المحروسة فقرأ عليه القراءات العشر من طريق طيبة النشر إلى قوله تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها} ثم انتقل الشيخ سُبيع إلى رحمة الله تعالى.
فاستأنف من جديد القراءة على تلميذ شيخه المذكور الأستاذ الجليل صاحب الفضيلة الشيخ همَّام قطب عبدالهادي فقرأ عليه القرآن كله بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر وأجازه بها وذلك في عام 1927م.
ثم التحق بالأزهر الشريف طالباً فحصَّل كثيراً من العلوم العربية والشرعية وجلس للإقراء في منزله بالقاهرة ليقريء الناس التجويد والقراءات إلى أن اختبر مدرساً في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1945م وظل هكذا إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1968م.
ثم عُين مفتشاً بمشيخة عموم المقاريء المصرية. ثم وكيلاً لتلك المشيخة، ثم عين شيخاً لعموم المقاريء بالديار المصرية سنة 1980م ولا يزال للآن شيخاً لعموم المقارئ أمدَّ الله في عمره نفعاً للمسلمين وذخراً لكتاب رب العالمين.
نشاط المترجم له العلمي في غير ما تقدم:
1 - أشرف على تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر مع آخرين في إذاعة جمهورية مصر العربية.
2 - عين عضواً لاختيار القراء الذين يقرؤون القرآن الكريم في الإذاعتين المرئية والمسموعة بجمهورية مصر العربية.
اشتغل بإلقاء المحاضرات في علم التجويد والقراءات في مختلف المدن المصرية مما كان له الأثر الطيب في نشر القراءات والتجويد وحسن الأداء.
تلامذة المترجم:
أما تلامذته فكثيرون يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر منهم:
1 - الأستاذ إبراهيم سالم مُحمَّدين وزير الصناعة بمصر.
2 - المهندس سليمان عبدالحي وزير النقل والمواصلات بمصر.
3 - الأستاذ حسن حسان مدير شركة الأهرامات بقطاع الجمعيات الاستهلاكية بمصر.
4 - فضيلة الشيخ سليمان إمام الصغير من خيرة علماء الأزهر ومدرسيه قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر من طريق الدرة، وهذا الشيخ الجليل حضرت عليه في قسم القراءات مادة النحو والصرف وكذلك فقه الإمام الشافعي رضي الله عنه، وعمل أستاذاً مساعداً بجامعة أم القرى بمكة المشرفة إلى عهد قريب جدًّا.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير