تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لا يأتيه الباطل .. !!]

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[23 Nov 2007, 09:17 م]ـ

كتاب "لا يأتيه الباطل": البوطي يرد على شبهات جديدة حول القرآن!

أحمد عمر

المصدر

http://www.alawan.com/index.php?option=com_content&task=view&id=373&Itemid=5

في هذا الكتاب، يردّ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي على أكثر من خمس وعشرين شبهة حول القرآن الكريم، بعضها قديم. في المقال الأول يردّ على شبهة معرفة العلم الحديث للغيب الذي، بزعم المغرضين، أصبح بإمكانه معرفة غيوب الماضي والمستقبل كالأجنة في الأرحام وما تأتي به الأيام من كسوف وخسوف وحرّ وبرد وأمطار .. فهم إنما يخلطون بين الغيب ومفاتيح الغيب. وشتان بينهما، فمفاتيح الغيب هي دساتيره، كما أنهم يخلطون بين ما من شأن الإنسان معرفته باليقين التدريبي الذي هو دون اليقين العلمي الذي يشترط فيه أن يتحقق تماما والإ هبط إلى مستوى اليقين التدريبي.

ويردّ على شبهة تداخل موضوعات القرآن الذي ينتقل بالقارئ من موضوع إلى آخر دون التزام أو تبويب، بالقول أن النظم والأساليب تختلف من عصر إلى عصر ولا يمكن محاكمة القرآن إلى طرائق التأليف المتبعة في تاريخ التراث العربي، وقد اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون القرآن متعاليا في أسلوبه ومنهجه عن التقليد والإتباع ون لا يأتي مصبوغا بصبغة عصر دون غيره ولو أن القرآن اتبع أساليب الناس في التأليف بإفراد فصل للعبادات وآخر للمعاملات وثالث للمغيبات لفات السبيل إلى الهدف الذي نزل من أجله وهو دعوة الناس كي يكونوا عبيدا لله في كل زمان ومكان.

ويردّ على دعوى ظاهرة التكرار في القرآن، فيقول أن ظاهرة التكرار تنقسم إلى تكرار ألفاظ وجمل وتكرار موضوعات ومعان. أما تكرار الألفاظ فجاء استجابة لقواعد بلاغية بغية لفت النظر وبث أهمية خطورتها وكذلك فعل مالك بن الريب بتكرار كلمة "الغضى" في بيتين شهيرين فزادها بالتكرار جمالا، أما تكرار الجمل فشأنها شأن اللازمة في القصائد والنثر العربي لتأكيد شأنها ودوران المعاني عليها وللتكرار ضوابطه وشروطه. أما تكرار القصص وأحداث يوم القيامة فأبعد ما تكون عن معنى التكرار المألوف. وإذا نظرنا إلى قصة نوح التي تكررت ثلاث مرات في القرآن: في سورة هود وفي سورة القمر وفي سورة نوح سنجد أننا نقرأ في كل مرة قصة جديدة ورؤى وأحداث وتأثيرات في الفكر والوجدان مختلفة.

ويدفع شبهة وجود التناقض في القرآن في ثلاث آيات هي {رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} " وآية (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} وآية {فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ ?لْمَشَارِقِ وَ?لْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ} بالقول أنها خطابات إلهية لمستويات الناس الثقافية المتفاوتة فالأولى للعامة أما الآية الثانية فلمن عرف بعضا من علوم الفلك وكيفية انقلاب الليل والنهار أما الثالثة فللمتخصص الذي يعرف أن الشمس أينما كانت تكون مشرقا لمن هي مقبلة إليهم ومغربا لمن هي مدبرة عنهم، كما تتضمن الآية معنى آخر هو تدرج الشمس في مطالع متعددة من نهار الأرض كي يقصر نهار الشتاء وعكسيا كي يطول نهار الصيف. ويردّ على دعوى خلود المؤمنين في الجنة وإنه اشتباه في إشراك الناس بصفة إلهية هي الخلد بالقول أنه خلود بالله وليس مع الله. وعلى دعوى معارضة القرآن لعدالة الله بتخليد الجاحدين في العذاب "فلا عدالة في معاقبة كافر عاش خمسين عاما أبد الآبدين" بالقول أن المؤمنين يثابون أيضا بالتخليد أبد الآبدين في الجنة مقابل نفس المدة الزمنية في الدنيا، والعقاب هو للمستكبرين على الله، أما غير المبلغين والجاهلين بالحق والمحجوبين فغير داخلين في هذا الوعيد.

وعلى دعوى الجبر والتخيير والإضلال والهداية الإجبارية يردّ بالقول أن الله لا يضل من يشاء إضلاله عشوائيا ويهدي من يشاء هدايته عشوائيا، فلكل أمر موجبات، وليس بين الإنسان و الهداية إلا التحرر من الأهواء والاستجابة لفطرته التي فطره الله عليها. أما من يجد في آية {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} مخالفة للعلم فهو مخطئ فالآية نسبت غروب الشمس إلى ما وجده ذو القرنين وحديث العينين يختلف عن حديث الفكر والعلم ومن الغباء الخلط بينهما.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير