[حوار مع الفقهاء والأصوليين]
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[25 Apr 2008, 09:35 م]ـ
[حوار مع الفقهاء والأصوليين]
استنباط أصول فقه جديدة من الكتاب المنزل
مدلول الفقه
إن من تفصيل الكتاب أن لفظ الفقه حيث وقع في الكتاب المنزل فإنما للدلالة على فهم مقاصد الكلام ودراية المعنى كما في قوله:
• ? وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ? الإسراء 44
• ? قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ? هود 91
• ? واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ? طه 28
• ? لهم قلوب لا يفقهون بها ? الأعراف 179
• ? وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ? الأنعام 25، الإسراء 46
• ? إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ? الكهف 57
• ? ووجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ? الكهف 93
ويعني أول الإسراء أن بني آدم لا يفقهون أي لا يفهمون ولا يدرون تسبيح الكائنات حولهم ومنه تسبيح الرعد بحمد ربه فمن منا يفقهه؟
ويعني حرف هود أن قوم شعيب لم يفهموا ولم تقع منهم دراية ما يدعوا إليه رسول الله شعيب من الإيمان بالغيب ومن الإسلام بامتثال التكاليف.
ويعني حرف طه أن موسى سأل ربه أن يحلّ عقدة من لسانه ليتمكن الناس من سماع كلامه لعلهم يفهموه ولتتم درايتهم معانيه ودلالاته.
ويعني الطبع على القلوب أن أصحابها رغم سماع تلاوة الكتاب المنزل لم يفقهوه ولم يفهموا مقاصده ودلالاته.
ويعني ثاني الكهف أن القوم بين السدين لا يكادون يفهمون مقاصد الكلام ودلالاته أي هم شعب متخلف بعيد عن البحث العلمي المجرد وعن استعمال السمع والبصر للتأمل والفكر، وهكذا لم يرفعوا رأسا بما مع ذي القرنين من العلم والحكمة وإنما سألوه أن يعيذهم ببناء سدّ من إفساد يأجوج ومأجوج، ويعني أن ذا القرنين عرض عليهم الإيمان ولكن لم يفقهوا حديثه وعلموا تمكنه فسألوه بناء السدّ فبناه لهم ولم يعذبهم عذابا نكرا.
وإن المثاني في قوله:
• ? ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ? المنافقون 3
• ? وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ? التوبة 87
• ? هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون ? المنافقون 7
• ? لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون ? الحشر 13
• ? سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا ? الفتح 15
• ? وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون ? التوبة 127
• ? فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون ? التوبة 81
• ? وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ? النساء 78
• ? يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ? الأنفال 65
ويعني نفي الفقه عن المنافقين والذين كفروا.
ولم يفقه المنافقون أن اتخاذ الأيمان جنة عن الافتضاح في الدنيا لن يغني عنهم العذاب في الآخرة.
ولم يفقه المنافقون أن خزائن السماوات والأرض هي لله وإذن فلن يضيّع من عند رسول الله.
ولم يفقه المنافقون أن الله أحق أن يرهب منه وأن يخاف أكثر من الذين آمنوا.
ولم يفقه المنافقون أن النبي ? إنما منعهم أن يجاهدوا معه بعد نزول حرف التوبة طاعة لله الذي أمره بذلك كما في قوله ? فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ? التوبة 83 وحسب المنافقون قليلوا الفقه والفهم في الدين أن النبي ? إنما إنما منعهم من الخروج معه ومع سراياه وبعوثه حسدا أن يصيبوا من الغنائم ولم يفهموا أنه بسبب حرف التوبة الذي أنزل قبل حرف الفتح كما في قوله ? قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ? الفتح 15
¥