تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ورشة قرآنية في دمشق]

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[31 Jan 2008, 11:27 م]ـ

[بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج ورشة عمل مع ميشيل كويرس: من أجل تفسير سياقي للقرآن الكريم

يوم السبت 26 كانون الثاني 2008 م

الصباح:

من الساعة 9،30 – 10،30: عرض " طريقة التحليل البلاغي " في الإطار التاريخي لمسألة نظم القرآن الكريم كما تطورت في الحضارة الإسلامية القديمة والحديثة، وفي الدراسات الغربية الحديثة في إطار التفسير الحديث للكتاب المقدس.

- من الساعة 10،30 – 11 استراحة

من الساعة 11 – 12: عرض القوانين الرئيسة للتحليل البلاغي، ورشة عمل لتطبيق هذه القوانين على سورتين صغيرتين: سورة القارعة وسورة الفاتحة.

- من الساعة 12 – 12،30: نقاش

- الساعة الواحدة: الغداء

بعد الظهر: من الساق النصي إلى سياق النصوص فيما بينها

- من الساعة 3 – 4 تفسير جديد لسورة العلق

- من الساعة 4 – 4،30 استراحة

من الساعة 4،30 – 5،30: تقديم كتاب ميشيل كويرس " قراءة في سورة المائدة " الصادر عام 2007 م

- من الساعة 5،30 – 6،30 نقاش

أقيمت الورشة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بدمشق وحضرها عدد من الباحثين وأساتذة الشريعة والتفسير

وكنت فيمن حضر هذه الندوة وقد كانت بنظري ندوة مليئة بالفائدة وفيما يلي سأعرض ملخصاً عن جلساتها ونبذة من حواراتها.

نبذة عن الورشة

عرض الباحث كويرس لتاريخ الدراسات القرآنية في مجال التحليل الأدبي بشكل سردي وذكر أنه مطلع بشكل كبير على مجال التحليل الأدبي في اللغة الفارسية، وأنه أيضاً اطلع على مكتسبات التفسير التقليدي واستفاد كثيراً من البحوث الواسعة في المجال القرآني إلا أنه عقب بالقول: وتظل معلوماتي غير مكتملة بسبب المجال الواسع للدراسات القرآنية ...

وأشار الباحث إلى أن السؤال الذي تعرض له هو ما مدى انسجام أو تناسق النص القرآني؟ وهو سؤال يتكرر كثيراً في البحوث الاستشراقية، وغالبية المستشرقين والدارسين الغربيين ينظرون إلى القرآن على أنه متفكك المعاني متبعثر الأفكار، والسبب هو أنهم يعتقدون أن هذه النصوص جُمعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل اعتباطي أو صدفي.

ولذلك أخذ الباحث على عاتقه أن ينظر في هذه الإشكالية ومدى صحتها - إشكالية التفكك والتبعثر - من خلال التحليل البلاغي والأدبي ويستعين باللسانيات المعاصرة.

وبنظره: إن اللسانيات المعاصرة ترى أن الوحدة النصية لا تكتمل إلا داخل المجمل الدلالي الذي تنطوي تحته.

فهناك:

- التناسق المحدد لكل وحدة نصية.

- وهناك المفصل في الآية.

- وهناك الكتلة الدلالية.

والتحليل البلاغي ليس لعبة جمالية وإنما هو أداة لفهم أفضل للنص.

وما سينظر فيه كويرس هو:

- السياق داخل النص القرآني.

- الدراسات الإسلامية الحديثة.

- دراسات حول الكتاب المقدس.

وسيُجري تطبيقات على سور: الفاتحة – القارعة – يوسف.

ومن خلال النظرة المبدئية يرى كويرس أن نص الآية قد يتجاوز حدود السياق القرآني نفسه، ليبني علاقات مع نصوص ظهرت قبل القرآن الكريم كالكتاب المقدس مثلاً.

ويرى كويرس أن القرآن الكريم قد دافع جداً عن نفسه ضد دعوى التقطع والتبعثر ويستشهد هنا ببعض الآيات:

[وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة .. ]

[وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ... ]

كما أن كتب نظم القرآن قد دافعت عن هذه المسألة بشكل كبير، ويأسف كويرس أن كثيراً من هذه الكتب لم يصلنا للأسف.

ويشير في هذا الصدد إلى جهود الرازي وابن تيمية في الدفاع عن القرآن، وكذلك السيوطي والزركشي وإن كانت دراساتهم بنظر كويرس تقوم على وحدات نصية صغيرة – جمل، آيات – ليصلوا إلى أن الآيات مترابطة، وتسلسلها منطقي، ولكنهم لا يذهبون لاكتشاف رابط عضوي متجانس لكل السور. كما أنهم يقفون كثيراً عند أسباب النزول، ومن أبرز الآيات التي وقف عندها المفسرون آية النسخ [ما ننسخ من آية أو ننسها .. ] وقد كان القول بالنسخ أداة تبريرية بنظره أكثر منها تفسيرية في كثير من الأحيان وذلك لتجاوز بعض التناقضات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير