[قال المتحدث: الله لا يغضب!!]
ـ[القندهاري]ــــــــ[25 Aug 2010, 11:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه
وبعد ...
فقد كنت اليوم قبل الفطور جالسا عند والدتي حفظها الله فشاهدت على التلفاز أحد المشائخ وهو دكتور وكان له برنامج على قناة الكويت فلفت نظري تأويله لقوله تعالى (((فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ))) بأنه ليس المقصود غضب الله وقال كيف يغضب الله وإنما المقصود هو غضب أولياءه فالله كما يقول الدكتور نسب غضب أولياءه إليه ولا شك أن هذا تأويل لكلام الله بغير دليل وهو تحريف لمراد الله وهو وإن كان نقله القرطبي في تفسيره فإنما ساقه بقوله وقيل ولاشك أن ما عليه الصحابة والتابعين رحمهم الله هو القول بظاهر الأية كما نقل الطبري ذلك عن بن عباس وقتادة ومجاهد رحمهم الله لذا أردت أن أنبه على ذلك ولعل الإخوان لا يحرمونا من التعليق وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Aug 2010, 12:13 ص]ـ
المهم أن قوله تعالى:"فلما آسفونا انتقمنا منهم" المقصود بها هو غضب الله تعالى، وصفة الغضب ثابتة له سبحانه وتأويلها بغضب أوليائه ونحو ذلك كتأويل بقية الصفات ولا فرق.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[القندهاري]ــــــــ[26 Aug 2010, 12:24 ص]ـ
نعم صدقت أخي إبراهيم والله المستعان
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[26 Aug 2010, 03:09 ص]ـ
قال تعالى:
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء (93)
(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) المائدة (60)
(وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) الفتح (6)
الله يغضب ـ ونعوذ برضاه من غضبه ـ وغضبه ليس كغضب أحد من خلقه " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".
وفي الحديث يقول آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جميعا:
" فَيَقُولُ رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ" من حديث الشفاعة في الصحيح عن أبي هريرة
وفي السنة شواهد غير هذا
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد
ـ[القندهاري]ــــــــ[27 Aug 2010, 09:17 م]ـ
أحسنت أخي أبو سعد الغامدي
وهذا كلام جميل للشيخ محمد حسن عبد الغفار في شرحة للمعة الإعتقاد نقلته للفائدة
إثبات صفة الغضب لله تعالى
الصفة السابعة: صفة الغضب، وصفة الغضب ثابتة لله بالكتاب وبالسنة وإجماع أهل السنة. قال الله تعالى: وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ [النساء:93]، أي: الذي قتل مؤمناً متعمداً. وقال جل في علاه: وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا [النور:9]. أيضاً ثبتت صفة الغضب لله في السنة: فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يدعو ويقول: وأعوذ برضاك من سخطك)، فهذا دليل على إثبات هذه الصفة. ومن السنة أيضاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن كتب الله كتاباً فهو عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي)، وفي هذا أيضاً إثبات لهذه الصفة. ووجه إثبات هذه الصفة لله: أن إضافتها لله جل في علاه إضافة معنى، فهي إضافة صفة لموصوف، وقد ثبتت لله بالكتاب والسنة، ونحن نؤمن بها كما آمنا بصفة الحب لله، وكما آمنا بصفة الرضا نؤمن بصفة الغضب، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتجدد وتتعلق بالمشيئة، والدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن كل نبي كان يقول: (إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله)، فهذا فيه دلالة على أن الله غَضِبَ يوم القيامة، وأن الله يغضب على الكافرين، ويغضب على
¥