تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جوائز التفوق في الإلحاد!!]

ـ[عمر الخير]ــــــــ[17 Jul 2009, 12:49 ص]ـ

يكاد المرء يصاب بصدمة شديدة من ظاهرة التطاول علي الذات الإلهية والاعتداء علي الأنبياء والرسل وامتهان القرآن الكريم في الآونة الأخيرة .. يكاد المرء يصاب بالغثيان من أولئك الذين سخروا حياتهم في الهجوم علي الدين الإسلامي الحنيف .. يكاد المرء يصاب بالجنون عندما تمنح الدولة الجوائز الرفيعة والأموال الطائلة لبعض الكتاب الذين أثارت أعمالهم الرأي العام لما تتضمنه تلك الأعمال من إساءة للإسلام والتطاول علي الذات الإلهية بزعم حرية التعبير.

في تحدي صارخ لمشاعر الشعب المصري تم منح سيد القمني جائزة الدولة التقديرية في علم الاجتماع وحصل علي مائتي ألف جنيه مكافأة له علي سب الرسول - صلي الله عليه وسلم - ووصفه ب "المزور" واعتبار الإسلام مؤامرة هاشمية لانتزاع الملك من بني أمية وتأكيده أن ماحدث في بداية بزوغ الإسلام لم يكن وحيًا وإنما مجرد تحرك سياسي وطموح وصراعات علي السلطة وتنافس علي الزعامة بين القبائل .. !!

ويمكن القول ان منح الجائزة التقديرية للكاتب سيد القمني جريمة ضد هوية مصر الإسلامية نظراً لأفكاره الغريبة والشاذة ضد الإسلام والرسول - صلي الله عليه وسلم - هذا الموضوع خطير ويجب ألا يمر مرور الكرام فلا يعقل أن نكرم كاتبًا سخر حياته في الهجوم علي الإسلام .. لايعقل أن يحصل كاتب ينكر نبوة الرسول - صلي الله عليه وسلم - علي مائتي ألف جنيه من أموال الشعب المصري.

وفي تحدي صارخ جديد من وزارة الثقافة أقامت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المركز القومي للترجمة في اليومين الماضيين ندوة تحت عنوان .. آليات الرقابة وحرية التعبير في الوطن العربي كان علي رأس المتحدثين الشاعر حلمي سالم صاحب قصيدة "شرفة ليلي مراد" .. والروائي السوري حيدر حيدر صاحب رواية .. "وليمة لأعشاب البحر" التي أثارت الرأي العام في شهر مايو عام 2000 لما تتضمنه من تطاولات غريبة علي المولي عز وجل ورسوله - صلي الله عليه وسلم -.

كعادته واصل الشاعر حلمي سالم هجومه علي الإسلام وطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر .. وطالب سالم كذلك - في الندوة - بإلغاء تلاوة القرآن الكريم في طابور الصباح .. بل وصف سيادته مجمع البحوث الإسلامية والأزهر الشريف وجبهة علماء الأزهر ولجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب ب "الكهنوت الأعظم".

ليس غريبا علي حلمي سالم الهجوم علي الإسلام والتطاول علي الذات الإلهية فقد سبق له تأليف قصيدة تحمل اسم "شرفة ليلي مراد" تعرضت بعض مقاطع فيها للذات الإلهية بالإساءة الشديدة وتتضمن جرأة غريبة علي المولي عز وجل ويصوره بأنه يمسك الجناة من قفاهم كأنه شرطي!! ويصفه بعسكري المرور الذي ينظم حركة السير في الشارع ويشبهه بالقروي الذي يزغط البط في الريف.

ورغم أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أكد أن هذا الكلام لايصدر إلا عن مخمور وأن كاتبه ملحد ينشر الإلحاد ويسميه إبداعًا إلا أن حلمي سالم حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب بعد شهرين فقط من نشر القصيدة بمجلة إبداع وكان ذلك في شهر يونيو عام 2007 وهذا يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الطريق السهل للحصول علي الجوائز الرفيعة والأموال الطائلة هو التطاول علي الذات الإلهية وسب الرسول - صلي اله عليه وسلم -!!

صدمة شديدة تعرضت لها بصفة شخصية عندما علمت أن مكتبة الإسكندرية استضافت الروائي السوري حيدر حيدر مؤلف رواية "وليمة لأعشاب البحر" فهذا الروائي تسبب في إثارة الرأي العام في مصر عام 2000 عندما أعادت هيئة قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة طبع وتوزيع روايته التي تتضمن تطاولات واعتداءات علي المولي عز وجل وتصف الرسول - صلي الله عليه وسلم - ب "المزواج".

والروائي السوري حيدر حيدر الذي استضافته مكتبة الإسكندرية في اليومين الماضيين وصفه فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في شهر مايو عام 2000 بأنه منحرف عقلياً ووجدانياً وحاقد علي الأديان ووصف مجمع البحوث الإسلامية الرواية بأنها مليئة بالمغالطات والعبارات والألفاظ التي تهين المقدسات والقيم الدينية وتفتري علي الرسول - صلي الله عليه وسلم - وتحرف آيات القرآن الكريم وأنها خرجت علي الآداب العامة خروجا فاضحاً بالدعوة إلي الجنس غير المشروع وأنها حرضت صراحة علي إهانة جميع الحكام العرب ووصفتهم بأقبح وأقذع الأوصاف.

ويمكن القول أن رواية "وليمة لأعشاب البحر" ماهي إلا رواية فاسقة وساقطة وسخيفة ومعدومة القيمة .. بها ألفاظ جارحة وعبارات فاحشة هابطة .. بها تطاول علي الذات الإلهية .. بها اعتداء علي الأديان والمقدسات والرسل والأنبياء .. تسب الله وتهين القرآن .. تشوه الخالق وتصف القرآن ب "الخراء" .. تصف الله سبحانه وتعالي بالفنان الفاشل .. تصف الرسول - صلي الله عليه وسلم - ب "المزواج".

الغريب أن المعسكر العلماني يري أن الرواية لاتخرج عن حرية الرأي والتعبير!! ..

لا أعرف هل وصف الأنبياء بالشذوذ هو حرية رأي؟! وهل وصف الخالق عز وجل بالفنان الفاشل هو حرية تعبير؟!

والمعسكر العلماني يصف تلك الرواية الهابطة بالإبداع!! وأقول لهم: أي إبداع الذي يصف الرسول - صلي الله عليه وسلم - ب "المزواج"؟! أي إبداع الذي يكتب عبارات جنسية تثير الغرائز؟ أي إبداع الذي يسب الله عز وجل؟ أي إبداع الذي يهين القرآن؟ سبحان الله علي الإبداع الذي يتحدثون عنه.

وفي النهاية يمكن القول أن منح سيد القمني جائزة الدولة التقديرية ومن قبله حلمي سالم واستضافة وتكريم الروائي السوري حيد حيدر هو بمثابة تشجيع وتحفيز لأعداء الإسلام علي التمادي في التطاول علي الذات الإلهية والهجوم علي الإسلام وتحدي سافر لمشاعر المسلمين واستهانة بعقائدهم السمحة واستخفاف بالرأي العام.

بقلم أ. جمال عبدالرحيم - جريده الجمهوريه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير