تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Aug 2009, 09:35 ص]ـ

ولأن القرآن علمنا طرد اليأس، فإننا لا زلنا نأمل أن يراجع النائب مواقفه ومن يدري فقد يأتي اليوم الذي يعتنق هو الآخر فيه هذا الدين، فيصير من أنصاره فكثير من عظماء هذا الدين كانوا في يوم من الأيام من ألد أعدائه.

ولمساعدته وكل من وراءه دعونا نعود لهذه الآيات القرآنية في محاولة لفهمها فهما سليما مع الفصل التام بينها وبين أفعال المسلمين التي فيها الخطأ والصواب والحق والباطل كما حال كل بني آدم.

أشكرك على هذه الروح المؤمنة المتفائلة بهداية الآخرين جزاك الله خيراً يا دكتور مولاي. وتأمل جيش المشركين في معركة أحد، كيف أصبح قادته من قادة المسلمين الكبار (أبو سفيان بن حرب، خالد بن الوليد، عكرمة بن أبي جهل) رضي الله عنهم أجمعين. وقد شاركوا جميعاً في معركة اليرموك الفاصلة في تاريخ المسلمين، وصدق الله (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون).

ولنقل للنائب الهولندي المغرم بتنامي أرقام المسلمين في بلاده هل تضاعف عددهم بالقتال؟ وهل الذين يختارون هذا الدين في مشارق الأرض ومغاربها ومن كل الفئآت الاجتماعية ومن كثير من المثقفين والنخب هل كان وراء ذلك قتال؟ أم بالمقابل لم يمنع منه القتال والاستضعاف والاستهداف والتشويه التي تتعرض له عقائد المسلمين. فالإسلام رغم استضعاف أهله بما كسبت أيديهم و بالعوامل غير المتكافئة التي جعلت أهله محل انتهاك لأرضهم وأعراضهم، رغم كل ذلك بقي الإسلام ينتشر لأن قوته ذاتية في مضمونه في رسالة الرحمة التي يحملها للعالمين كما قال تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأنبياء: 107)

وعليه نقول إن شريط الفتنة هو بحق فتنة فلندع أصحابه يسقطون فيها لوحدهم. "أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ " (التوبة: 49)

نفع الله بك وتقبل منك، وكفانا الله شر هؤلاء بما شاء.

وإنَّ من حكمة الله أنَّ مثل هذه الاستفزازات يظهر في طياتها من الخير للإسلام والتعريف به، ولفت أنظار الغافلين إليه ما لا يخطر على بال كثير من الأعداء والأصدقاء على حد سواء.

ـ[ Amara] ــــــــ[24 Aug 2009, 11:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

اخوتي الأفاضل ..

قد كنت اطلعت على الفيلم .. كما اطلعت على بعض حلقات برامج قناة الحياة .. و في كل مرة لا أجد إلا أن أقول ما أعظم رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و الله إنه ما ينطق عن الهوى .. أو ما قرأتم عنه صلى الله عليه و سلم و هو يقول:

" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ".

فهذا القرآن يتلى عندهم .. و قد بلغ ديارهم و استمعه صغيرهم و كبيرهم ليكون حجة عليهم .. وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ..

و منه رسالتين رسالة إلينا نحن المسلمون و رسالة إلى الكفار،

فأما الأولى التي إلينا: فمنها إننا إن لم نقم بالدعوة إلى الله فالله حافظ كتابه و مظهر دينه الذي ارتضاه .. و إن نحن قمنا بذلك فهو خير حفظا و هو أرحم الراحمين .. و لعلي هنا أحيلكم إلى قضية رائعة لمن شاء أن يبحث فيها هي حفظ الله تعالى:

فقد حفظ كتابه فقال إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

و حفظ ملكه فقال فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

و حفظ عباده فقال وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ

و أما الثانية فهي للكفار: و هي أن يبلغ الدين مبلغه عندهم حتى يسمعوا كلام الله .. فمن شاء منهم بحث و عرف و من غفل فلا حول و لا قوة إلا بالله

و ثالثة بيننا و بينهم: اذكروا معي أيها السادة جهل قريش و جهل هؤلاء .. كانت قريش من جهلها لا تترك ابن مسعود رضي الله عنه يقرأ في فناء الكعبة و يشبعونه ضربا حتى يغمى عليه لما عرفوه من الحق فأنكروه .. أما هؤلاء فإنهم لقوة الجهل بهم لا يعرفون أنهم بتركه عندهم يجعلون الحجة عليهم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير