تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالمُصحف: هو كل مجموع من الصُحُف أُصحِفت أي جُمِع بعضُهُ إلى بعْض في مُجلّد واحِد بين دفّتيْن ..

والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةَ الميم، من أُصحف، بالضم: أي جُعلت فيه الصحفُ [1] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn1) المكتوبة بين الدفتين، وجُمعت فيه. [2] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn2) ويُنطق بِلغة تميم بالكسر "المِصْحَف"، بكسر الميم، لأنه صُحُف جُمعت فأخرجوه مُخْرَجَ مِفْعَل مما يُتعاطَى باليد. [3] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn3)، وأهل نجد يقولون: المُصحف، بضم الميم، لغة علوية، كأنهم قالوا: اصْحِفَ فهو مُصْحَف، أي جُمع بعضه إلى بعض. [4] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn4)

وجاء في المعجم الوسيط: المُصحف: أصحف الكتاب و جمعه صحفا و المصحف: مجموع من الصحف، في مجلد، وغلب استعماله في القرآن الكريم [5] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn5).

وقال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع [6] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn6) : " المصحف: وهي تسمية ظهرت بعد أن جُمع القرآن في عهد الصديق، كما سيأتي شرحه؛ ولم يثبت حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله في إطلاق هذه التسمية على القرآن المجموع فيما بين الدَّفَّتين، لأنه لم يكن في عهده بين دفتين على هيئة المُصحف؛ وتسمية المصحف جاءت من الصُّحف التي جُمع بعضها إلى بعض فأصبحت على هيئة الكتاب." [7] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn7)

وجاء في حلية الأولياء [8] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn8) عن يزيد بن ميسرة أنه قال: (إن حكيماً من الحكماءِ كتبَ ثلاثَمِئَة وستينَ مصحفاً، حِكَماً، فبعثها في الناسِ فأوحى الله تعالى إليه: إنكَ ملأتَ الأرضَ بَقاقا، وإنَّ اللهَ تعالى لم يقبلْ من بَقاقِك شيئاً). [9] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn9)

وقال ابن عبد البر في القصد والأمم: (من جملة ما وجد في الأندلس اثنان وعشرون مصحفاً محلاة، كلها من التوراة، ومصحف آخر محلى بفضة ... وكان في المصاحف مصحف فيه عمل الصنعة وأصباغ اليواقيت). [10] ( http://www.imanway1.com/horras/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn10)

المصاحِف إذاً المنسوبة للصحابة لا يُطْلقُ عليْها القرآن الكريم:

جاء في صحيح البُخاري .. "وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة البُخاري " ... وهنا اطلِق لفظ المصاحِف على الصُحُف المجموعة ولم يكُن فيها أي قُرآن بعد.

جاء في نفس الحديث ... " وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أومصحف أن يحرق " إذاً فقد فرّق بين القرآن و المُصحف ... فالقُرآن يُكتبُ في المُصحف او في الصُحُف ..

فقد كان لفظ المُصحف يُطلق إذاً على أي مجموع من الصُحُف وُضِعت بين دفّتيْن ... وهذا فيهِ من الأهمية الكُبرى الكثير , لأن بهذه النُقطة يُحاوِل المُشكِّكون إدِّعاء أن ألفاظاً مِثْل: مُصحف أبي و مُصحف ابن مسعود ومُصحف فاطِمة كما عِنْد الشيعة ... إلخ , ماهي إلا القرآن الكريم وهذا خطأ و فُحش .. ثم يتلاعب المُنصِّر أو المُشكِّكُ بالألفاظ فيدّعي أنه كان هناك قرائينُ مُتعدِّدة .. موهِماً أن معنى مصاحِف أي قرائين .. !!

و الحقيقة هي أنها كُتُب كثيرة كُتِب فيها تفاسير وشروح و نصوص قُرآنية قلّت أو كثُرت, ولم تقتصِر المصاحِف على القُرآن الكريم وحده بل كان هناك مصاحِف إنجيلية , ومصاحِف شِعرية , ومصاحِف تخُص أفراد باعيُنِهِم يُدوِّنون فيها ما يسمعونه أو يخشوْن ضياعه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير