ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[28 Oct 2009, 06:44 ص]ـ
أخي الكريم:
أولا: أين وجدت هذا الإجماع الذي ذكرت من أن الله لا يعذب فيما اختلف فيه العلماء؟
.
أتفق مع الأخ الكريم إبراهيم الحسني في المطالبة بالدليل على هذه القاعدة , لكنني أختلف معه في قوله:
ثالثا: حديث الفضل بن عباس معترض عليه عند أهل العلم باعتراضات لك أن تراجعها في التفاسير.
لأن هذه الاعتراضات كلها واهية , وإن شاء ذكرها لنا وسأبين له بفضل الله عز وجل أنها أوهى من خيوط العنكبوت , وقد كنت آخذ بوجوب ستر الوجه والكفين حتى اطلعت على كلام الإمام الألباني في رده المفحم ونظرت في الردود عليه فما وجدتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا فلم يسعني إلا القول الآخر بالاستحباب لأنه القول المستوعب لجميع الأدلة والجامع لها.
وقولكم:
والذي تطمئن إليه النفس أن الوجه وكذا الكفين من العورة لأدلة كثيرة مبثوثة في كتب أهل العلم، وإن شئت أن ألخصها لك فلك ذلك على مشاغلي.
إذا انتهينا من الاعتراضات على حديث الفضل انتقلنا إلى هذه الأدلة التي أشرت إليها , وبارك الله فيكم.
والله تعالى إعلم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Oct 2009, 09:13 م]ـ
حديث الفضل بن عباس معترض عليه عند أهل العلم باعتراضات منها:
1 – أنه لم يصرح فيه بأنها كانت كاشفة عن وجهها مع دواعي التصريح.
2 – أن راوي الحديث هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ولم يكن حاضرا وإنما نقله عن الفضل، ولم يقل له إنها كانت كاشفة عن وجهها.
3 - أن غاية ما في هذا الحديث أن هذه المرأة كانت وضيئة وحسناء، وقد يعرف كل ذلك من غير نظر إلى الوجه، وكم من امرأة قامتها تفسد قلوب الرجال ولو كشفت عن وجهها لخالفوا الطرق.
4 – أنه لو كان االكشف عن الوجه جائزا لنقل ولو في حديث واحد التصريح بذلك؛ وقد نقلت كل أحكام الإسلام، فلماذا لم نجد في كل كتب الحديث على كثرتها وتنوعها واشتمالها على الصحيح والضعيف بل والموضوع حديثا صرح بكشف صحابية واحدة وجهها؟
5 – والفضل رضي الله تعالى عنه كان شابا وجميلا وطفق قبل هذه الخثعمية ينظر في نساء عند الدفع من مزدلفة؛ وصرف وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلو كان االنظر إلى الوجه جائزا فلماذا يصرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مر الظعن يجرين، ولماذا يصرفه عن الخثعمية ما دام أنه يجوز لها كشف وجهها.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[28 Oct 2009, 10:28 م]ـ
حديث الفضل بن عباس معترض عليه عند أهل العلم باعتراضات منها:
1 – أنه لم يصرح فيه بأنها كانت كاشفة عن وجهها مع دواعي التصريح.
2 – أن راوي الحديث هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ولم يكن حاضرا وإنما نقله عن الفضل، ولم يقل له إنها كانت كاشفة عن وجهها.
3 - أن غاية ما في هذا الحديث أن هذه المرأة كانت وضيئة وحسناء، وقد يعرف كل ذلك من غير نظر إلى الوجه، وكم من امرأة قامتها تفسد قلوب الرجال ولو كشفت عن وجهها لخالفوا الطرق.
4 – أنه لو كان االكشف عن الوجه جائزا لنقل ولو في حديث واحد التصريح بذلك؛ وقد نقلت كل أحكام الإسلام، فلماذا لم نجد في كل كتب الحديث على كثرتها وتنوعها واشتمالها على الصحيح والضعيف بل والموضوع حديثا صرح بكشف صحابية واحدة وجهها؟
5 – والفضل رضي الله تعالى عنه كان شابا وجميلا وطفق قبل هذه الخثعمية ينظر في نساء عند الدفع من مزدلفة؛ وصرف وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلو كان االنظر إلى الوجه جائزا فلماذا يصرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مر الظعن يجرين، ولماذا يصرفه عن الخثعمية ما دام أنه يجوز لها كشف وجهها.
إليك جواب العلماء الذي يؤكد بلا شك أن معنى وضيئة: جميلة الوجه ولا دخل لقامتها في وضاءتها فما الفائدة من ذكر الوجه إذا ذكر ما يستلزمه ويدل عليه دلالة بينة , أنسيت أن لغة العرب عمدتها البلاغة والتي منها الصفح عن ذكر ما هو مفهوم بداهة من لوازمه , وأسألك هل وصفت المرأة وحدها بأنها وضيئة؟ أم وصف معها الفضل أيضا بأنه وضيء؟ أليس معنى وصف الفضل بأنه وضيء أي جميل الوجه أم أن ذلك ليس بلازم وربما كان الفضل ساترا وجهه ووصف بأنه وضيء لحسن قامته فقط؟ هل يقول هذا عاقل يفهم لغة العرب فهما جيدا متجردا , وحتى لا أطيل عليك بكلامي الذي ربما تستثقله إليك كلام
¥