تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[طارق منينة]ــــــــ[25 Aug 2010, 08:49 م]ـ

كتب فيلكوفسكي كتابه أوديب واخناتون ومنه اخذ سيد القمني نصف احجيته المزورة اصلا في معامل التزوير العلمية (!) اليهودية

وكتب فرويد موسى والتوحيد ومنه أخذ سيد القمني بقية التزوير اليهودي ايضا

ثم راح يكتب بحثا تجاوز الألف صفحة (كتابه النبي موسى واخر ايام تل العمارنة) ليقول ان موسى النبي هو شخص مقتبس من اخناتون كأوديب!

من هنا ظن القمني انه استطاع اطفاء التاريخ وانهاء المقدس ومحاصرة القصص التاريخي الحقيقي للقرآن

المشكلة التي اضافها القمني على بحثه انه راح ايضا يغرف من تاريخ الكتاب المقدس وكأنه تاريخ حقيقي فيختار منه مايوافق فكرته المسبقة ويحتج به علينا

ومنه ايضا راح القمني يتهم اسم موسى عليه السلام باتهامات غليظة ذكرتها في كتابي كما انه رمى شخصية موسى باعتباره اخناتون بما رمى سلمان رشدي به الرسول في روايته المشهورة بل زاد القمني افتراءات فاحشة جدا

المستشار محمد سعيد العشماوي اخذ ايضا من فرويد وزاد وفتحت له جريدة اكتوبر ايام كان يكتب فيها مساحة كبيرة للكتابة (وانا تتبعته يومها ومن تلك النصوص قمت بنقده) فكتب اسطورة اخرى مختلفة عن اسطورة القمني وقد سطرتها في اقطاب العلمانية الجزء الثاني وقارنتها بمايخالف ذلك ويناقضه مما ورد عند القمني

واحمد عثمان كتب ايضا تبعا لفرويد عن النبي موسى

وغيرهم كتب في هذا المجال والغرض: تكذيب القصص القرآني!

وآية واحدة كشفتهم قبل ان نكشفهم في كتابنا-ويكشفهم غيرنا- ومن خلالها وبها تتبعنا آثارهم ووجدنا سرقاتهم واقتباساتهم من فرويد خصوصا وغيره (آية الوعد الصادق، والقسم الواقع:"والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف، يؤفك عنه من أفك، قتل الخراصون")

ومعلوم ان اصل هذه الافتراءات عن النبي موسى انما نقلها كثير من العلمانيين العرب عن الصنم النفساني فرويد

وجورج طرابيشي مترجم اغلب كتبه اخذ عنه ايضا في هذا المجال وغيره

ومما اخذه غير تلفيقية فرويد عن الدين والنبي موسى كنموذج للنبوة، هو تحليله النفسي ومرض العصاب الذي راح طرابيشي يتهمنا به في بعض كتبه التي كتبها لهذا الأمر.

والسؤال الآن: كيف يمكن لاحد ان يعتمد اعتماد شبه كلي على انتاج مثل هؤلاء الغربيون الذين تناقض بعضهم مع بعض في أصول تخرصاتهم لا فروعها، تناقض بعضهم لبعض فيما عرضوه على الناس.

فمثلا

رد فليكوفسكي بعنف على فكرة فرويد عن النبي موسى ومع معرفة القمني بذلك الا انه جمع الناقض والمنقوض في سلسلة واحدة وكأنها في الأصل سيمفونية غربية ليس فيها نشاز ما!

ومن يقرأ من العلمانيين العرب، من تلاميد هؤلاء يظن أن الأمر متفق عليه وانه خلاصة الابحاث وان الدين سقط بحقائق علمية وان القصص القرآني راح في خبر كان العلماني!

في حين ان فليكوفسكي اختلف مع فرويد في ان موسى هو اخناتون وسيد القمني اختلف مع العشماوي في شخص موسى فبينما يجعله القمني آمنحتب الرابع (اخناتون، بزعم القمني) ابن آمنحتب الثالث يجعله العشماوي ابن ابنة فرعون على الحقيقة (الفرعون رمسيس الثاني!) فهو مصري الجنسية واتفق مع جده فرعون (!) على حيلة لطرد اليهود من مصر (ماكتبه العشماوي في مجلة اكتوبر صدر في كتاب تحت عنوان الأًول المصرية لليهودية و لم يحرف العشماوي سيرة موسى عليه السلام ولكن حرف سيرة الانبياء جميعا ونظر اليهم نظرة علمانية دونية!

فالاختلاف ليس بسيط انه اختلاف في الزمن، وفي الأسرة، وفي الجد، وفي الاسماء، وفي أصل القصة وغرضها وأصل الأسرة وهل هي مصرية الأصل كفرعون العشماوي أم مديانية الأصل، إباحية الجنس والحياة كأسرة اخناتون عند القمني! .. إلخ

احمد عثمان ايضا الذي تجد كتبه في بعض المواقع الاسلامية ظنا منهم انها كتب اسلامية في اليهودية!، عثمان هذا له نظرة علمانية للنبوة وكان عثمان قد ذكر في كتاب له انه توصل الى نظرة جديدة عن يوسف النبي-وبالطبع هي نظرة علمانية، عرضتها في الاقطاب2 - توصل اليها عند الفجر وهو يحتسى قهوته المحببة فقال: وجدتها

وماالذي فتح طاقة عقله على تنزلات شيطانه السامر الساهر معه في الليل، في موضوع النبي يوسف؟ انه نص توراتي، تماما كالسيد القمني والعشماوي وقد عرضت ذلك كله في الأقطاب!

كيف تطمئن الأمة إلى أمثال هؤلاء وهم لم يأتوا بمايدعون أنه إبداع، (وماهو الإبداع في مثل هذه القضايا التاريخية الثابتة؟)، وإنما جاؤوا بتقليد واضح المعالم، مخطوط الآثار؟

آخر شيء وهو المستغرب جدا وهو ان القمني اتهم الرسول بأنه وقع في فخ، الأفكار والأسفار والأحبار،الصهيونية، وانه بذلك ورط الأمة في ايمانها بافتراءات صهيون واتخاذ موقف ضد فرعون!! وقد عرضت نصه في الاقطاب

لكن المثير للشفقة هو اننا الآن قد رأينا القمني نفسه، وليس رسول الله صلة الله عليه وسلم، هو الذي وقع في فخ الصهاينة، فرويد، فيلكوفسكي، كتبة الأسفار اليهودية، واخرين ممن اخذ القمني منهم علومه

انني أقر الآيات المتقدمة من سورة الذاريات الآن وقلبي يرقص طربا وأنا منعزل في مكاني الحدود في بلاد الصقيع، وعندما انظر إلى وردة جميلة اتذكر رسومات البذاءة القمني العشماوية وامثاله، وعندما امر بين الاشجار الوارفة المنتظمة بعناية اتذكر قول الله عن هؤلاء المختلفون المختلقون المتخرصون، واقول الحمد لله انني انتمي الى عالم الاشجار الباسقة والأحجار الكريمة والكواكب الدوارة والأفلاك السابحة وبعض بني آدم فاحمد الله على ذلك النظام الرايع في الكون والذي اراد الله ان ننتظم فيه انتظاما طبيعيا فكريا علميا جميلا كجمال الطواكب السابحة والطوافين السماويين حول البيت المعمور. اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام قبل ان يحل الأجل وينصرم العمر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير