ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 Mar 2006, 01:15 م]ـ
درر والله ما تفضلت به أخي لؤي
زادك الله علما على علم
ـ[عبد القادر يثرب]ــــــــ[31 Mar 2006, 03:58 م]ـ
هذه الدرر التي يتحدث عتها فضيلة الأستاذ جمال شرباتي حفظه الله مبنية على فهم غير صحيح لما نقله الأستاذ لؤي الطيبي عن العكبري من قوله: ((في قوله تعالى: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً) [آل عمران: 37]، يقول العكبري: " فحقّ (دخل) أن يتعدّى بـ (في) أو (إلى)، لكنه اتسّع فيه، فأوصل بنفسه إلى المفعول " (إعراب القرآن، 1/ 74). وعلى هذا التوسّع مدار الحديث).
وقول العكبري أوضح من أن يفسر، فهو ينص على أن حق الفعل (دخل) أن يتعدى بـ (في) أو (إلى)، لكنه اتسّع فيه، فأوصل بنفسه إلى المفعول .. وهذا ظاهر في قولك:
دخل في المسجد، وإلى المسجد، ثم تقول: دخل المسجد، فتسقط حرف الجر توسعًا. وهذا التوسع هو مدار الحديث، لا التوسع الذي فهمه الأخ لؤي من قول العكبري.
وعلماء النحو كسيبويه، والمبرد، الأخفش، والفارسي، وغيرهم لم يفهموا هذا التوسع كما فهمه الأخ لؤي، وبنى عليه هذه الدرر الفريدة في نظر الأستاذ جمال الشرباتي. وهي بالفعل درر، ولكن لا علاقة لهذه الدرر بما هو موضع الخلاف .. وكنت أتمنى من الأخ جمال أن يأتي بمثلها مع أن الأخ لؤي يصرح بأنها ليست من عنده ومن ابتكاره. بل هي أقوال ينقلها عن غيره.
وهؤلاء العلماء الأفذاذ لم يختلفوا أبدًا في أن الفعل (دخل): هل يتعدى بـ (في)، أو (إلى)؟؟؟ أم يتعدى بـ (على)، أو (الباء)، أو اللام)؟؟؟ لأن تعديه بـ (إلى)، و في) من الأمور المسلمة التي لا يختلف فيها اثنان ... وإنما كان خلافهم: هل هذا الفعل لازم، أم هو متعد؟؟؟ وإذا كان متعديًا: فهل الاسم المنصوب بعده: مفعولاً به، أو ظرف مكان، أو منصوباً على نزع الخافض؟؟؟ وما صاحب بعد ذلك الفعل (دخل) من حروف الجر، فلأغراض بلاغية يتطلبها السياق. وهذا ما وضحه أستاذنا الفاضل محمد إسماعيل بمثال بسيط قبل أن يسأل عنه الأخ لؤي، وهو قوله: ((دخلت الكوفة على أهلها من أبوابها لقضاء بعض الحاجات .. فالمفعول هو الكوفة، وهو الأصل، وما ذكر بعده فإنما ذكر لأغراض أخرى بلاغية)).
والعجيب في الأمر أن يغير العنوان من (هل هذا التوجيه صحيح) إلى العنوان (هل هذا التوجيه صحيح، (فادخلوا أبواب جهنم) حُذف منها (من)، ليتلائم مع نظر الأستاذ شرباتي، وقوله بحذف من قبل (أبواب جهنم). ولو شارك الذي غيره إلى هذه الصورة برأيه، وأبدى وجهة نظره، لكان أفضل له من أن يقوم بهذا التغيير.
والآية قد شرحتها بما لا يدع مجالاً لأحد أن يلتبس عليه الأمر، وقلت أن الدخول في هذه الآية هو دخول في الأبواب .. وفي قوله تعالى: (وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ) هو دخول من الأبواب، فقوله تعالى: (فادخلوا أبواب جهنم) أبلغ من قولنا: فادخلوا جهنم من أبوابها؛ حيث جعلت الأبواب هي جهنم نفسها .. والفرق بين التعبيرين واضح، ومع ذلك فإن هذا لا يفهمه كل أحد. ومن العجيب أن تفهمه الأخت الفاضلة روضة، وهي طالبة مبتدئه في دراسة التفسير وعلومه- مع احترامي وإكباري لها- ولم يفهمه الأستاذ جمال، وهو مدرس للغة العربية منذ أكثر من ثلاثين سنة!!!
وأود أن أشير هنا إلى أن ما ذكرته في مداخلتي الأولى إنما هو من فضل الله وتعليمه أولاً، ثم من فضل وتعليم الأستاذ محمد إسماعيل عتوك الذي تتلمذت عليه أكثر من عشر سنوات تعلمت فيها منه الكثير. وهذا ليس مدحاً بقدر ما هو اعتراف بالجميل، وأنا أعلم أن الأستاذ محمد لا يحب أن يمدح، ولا يريد أن تكون له منة على أحد.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 Mar 2006, 06:57 م]ـ
وكنت أتمنى من الأخ جمال أن يأتي بمثلها مع أن الأخ لؤي يصرح بأنها ليست من عنده ومن ابتكاره. بل هي أقوال ينقلها عن غيره.
-----
والعجيب في الأمر أن يغير العنوان من (هل هذا التوجيه صحيح) إلى العنوان (هل هذا التوجيه صحيح، (فادخلوا أبواب جهنم) حُذف منها (من)، ليتلائم مع نظر الأستاذ شرباتي، وقوله بحذف من قبل (أبواب جهنم). ولو شارك الذي غيره إلى هذه الصورة برأيه، وأبدى وجهة نظره، لكان أفضل له من أن يقوم بهذا التغيير.
-
¥